لندن ـ كاتيا حداد
كشفت المرشحة اليمينية للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، أنه ينبغي ألا تعاقب بريطانيا، بسبب خروجها وهروبها من سجن الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن فرنسا ستسعى إلى إقامة علاقة مع بريطانيا عبر قناة جديدة بعد الخروج البريطاني من الاتحاد.
ومن المتوقع فوز زعيمة الجبهة الوطنية في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أبريل/نيسان، وأنها حصلت على 26 في المائة من الأصوات، وفقًا لاستطلاع للرأي. وأكدت لوبان أنه في حال انتخابها للرئاسة، ستسير برؤية مخالفة للرئيس الحالي فرانسوا هولاند الذي أشار مسبقًا أن بريطانيا يجب أن تدفع الثمن بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وطالبت لوبان بضرورة تفكيك اليورو وتشديد الرقابة على الحدود بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأن يمنح الحق لدول اليورو بفرض الحواجز التجارية المناسبة فيما بينهم. وأنها تخطط لحملة على العمال المهاجرين في حالة أن حصلت على مقعد الرئاسة، وأضافت أن الاستفتاء الفرنسي لمغادرة الاتحاد الأوروبي، يجب أن يكون الملاذ الأخير إذا فشلت جهود الإصلاح.
وتطلع استطلاع للراي قامت به "أي توب" أن لوبان ستفوز في الجولة الأولى من الانتخابات، مع منافسيه ايمانويل ماكرون، وأنها حصلت على 19.5 في المائة من الأصوات، وفرانسوا فيون حصل على 18.5 في المائة. لكن في انتخابات الإعادة، حصل ماكرون على 62 في المائة من الأصوات، مقابل 38 في المائة للوبان. ومع ذلك، خفضت بعض المراهنات من احتمالات فوز الجبهة الوطنية.
وكان فيون المفضل للفوز بالرئاسة حتى ظهرت مزاعم قبل ثلاثة أسابيع أن زوجته تقوم بالقليل جدًا من العمل مقابل مئات الآلاف من اليورو من أموال دافعي الضرائب. وقالت لوبان خلال حديثها مع صحيفة التليغراف أن حكومتها ستعمل على إقامة علاقة ثنائية جديدة مع بريطانيا في مرحلة ما بعد البريكست. وأضافت "أريد إعادة بناء علاقاتنا التي تضررت مع بريطانيا".
وأضافت "أن الشعب يقرر مصيره بنفسه. لا يمكنك إجبار دولة على القيام بشيء ما ضد مصلحتها، أو ضد العملية الديمقراطية". وقالت الصحيفة إن الخروج البريطاني كان "سلاحًا قويًا" لحملتها الانتخابية. وحذّرت لوبان من أن رغبتها في مغادرة اليورو من شأنه أن تبعث صدمة للدول الأعضاء.
وتابع المرشح "أن فرنسا هي القلب السياسي لأوروبا، ولحظة مغادرتنا لليورو سينهار المشروع بأكمله، بعد تصويت بريطانيا لترك الاتحاد الأوروبي العام الماضي، كان من المتوقع ضغط لوبان من أجل التصويت لخروج الفرنسيين، ولكن هذا العام استخدمت لهجة أكثر تصالحية، قائلة إنها تفضل الإصلاح. وأشارت أن بريطانيا "كسر المحرمات"، بتصويتها للخروج.
وأظهر استطلاع للرأي أن مجرد 33 في المائة من الناخبين الفرنسيين ستؤيدون الخروج الفرنسي من الاتحاد. وخلال مخاطبتها للجماهير في ليون الأسبوع الماضي، قالت "إن الاتحاد الأوروبي يضعنا تحت الوصاية، سيكون لدينا حل وسط مع أوروبا لاستعادة السيادة". وأضافت إذا لم تجد ذلك الحل ستنظم استفتاء للخروج الفرنسي من هذا الكابوس وتصبح حرة مرة أخرى".
وتريد لوبان أيضا ترك حلف شمال الأطلسي، وتكريس اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبناء الجيش الفرنسي. وكانت خطط لوبان لإلغاء اليورو تتسبب في قلق بين المستثمرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر