أبدى الفنان عمرو عبد الجليل سعادته بالنجاح الذي حققه فيلم " سوق الجمعة" والذي تم طرحه في موسم عيد الاضحى.
وكشف عبد الجليل في حوار خاص إلى " اليمن اليوم " أن فيلم "سوق الجمعة" لا ينتمي إلي أفلام اليوم الواحد مثلما تردد، وكثيرون يعتقدون أن أحداثه تدور في يوم واحد، وهذا خطأ , فأحداث العمل تدور في أكثر من يوم جمعة، وليس يوم جمعة واحد , وقال بشأن دوره في الفيلم "أقوم بدور يعتبر مزيج بين الكوميدي والتراجيدي، حيث أقوم بدور رجل يدعى المعلم خرطوش وهو كبير سوق الجمعة، ليس بلطجي بالمعنى الدارج، ولكنه يحكم بالقوة والسيطرة، وهو دور مختلف لم أقدمه من قبل خلال مشواري الفني، وهو يعطي صورة عن المناطق الشعبية بجانب آخر لم يتم عرضه من قبل" , وعن ما اذا تم التصوير داخل سوق الجمعة بشكل حقيقي أم لا قال" لا بالطبع فهذا الأمر صعبًا للغاية، فقد تم بناء ديكور كامل يشبه سوق الجمعة للتصوير بداخله".
تحدث عمرو عن مسلسل "طايع" وتقديمه لشخصية "الريس حربي"، ويقول" لم أتوقع حجم النجاح الذي حققته شخصية "الريس حربي" في مسلسل "طايع" وعندما عرض علي السيناريو الذي كتبه الثلاثي محمد و خالد وشيرين دياب، وافقت لعشقي لأداء الشخصية الصعيدية، بخاصة إنني وجدت أن العمل يأخذنا إلى منطقة مختلفة وجانب مختلف حتى خلال طرحه لقضية الثأر".
عبدالجليل يؤكّد تمكنه من اللهجة الصعيدية
ولفت عبد الجليل "كنت متمكن من اللهجة الصعيدية نظرًا لأنني أجيدها، ولم أحتاج إلي مصحح لغوي، لأنني خلال تقديمي للشخصيات الصعيدية، وتدربي عليها في أعمالي السابقة، علمت الطريقة الصحيحة لها ومخارج حروفها، حتى إن أهل الأقصر كانوا يتعجبون من طريقة نطقي بالصعيدي أثناء مشاهدتهم لي أثناء التصوير، لذا لم اجد أي صعوبة أثناء تجسيدي لشخصية (الريس حربي)".
روح يوسف شاهين تلازمه
وأستطرد حديثه قائلًا "عندما جسدت شخصية الريس حربي كنت أشعر بروح وتعليمات مدرسة المخرج الراحل يوسف شاهين التي تعلمت منها الكثير، فهي مدرسة تمثيل كبيرة متاح تطبيقها في أي زمان ومكان، في كيفية التعامل مع الشخصية وطريقة التعبير عنها وانفعالاتها، واعتقد أن هذا أثر كثيرًا على نجاح شخصية الريس حربي" , وتحدث عن رأيه في التصنيف العمري للرقابة سواء في الدراما أو السينما وقال" لا أرى أن التصنيف العمري للعمل أمر مُجدي، فعندما كان يُكتب على فيلم لافتة "للكبار فقط" كان الشباب يتعمدون أن يشاهدونه، وهو نفس الفكرة، فالتصنيف العمري يجعل ما دون العمر المكتوب عليه يقبل عليه بشكل أكبر".
وقال بشأن أحلامه وطموحاته " لم احلم يومًا بما وصلت إليه خلال مشواري الفني، فالآن أصبحت نجم ولي جمهور يشيد بما أقدمه، وهذا هو اقصى طموحاتي وأحلامي، ولا يوجد في تفكيري أو مخططاتي شيء أكثر من هذا أسعى للوصول إليه".
البطولة المطلقة لا تهمه
وأكد عمرو أنه لايهتم بأمر البطولة المطلقة , ولايهتم بترتيب الأسماء على شارة العمل "التتر" , ولكن ما يشغله حقًا هو تقديم عمل فني جيد، وشخصية جيدة سواء كان بطل أول أو ثان , أما بالنسبة للأعمال السينمائية التي لم تحقق نجاحًا عندما عرضت في دور السينما يقول " أعتقد أن هذا الامر سببه الإنتاج، لكن لا أفهم ما السبب الحقيقي وراء ذلك، وأنا كفنان أركز فقط في تقديم الشخصية أو الدور بشكل جيد، لكن هناك عوامل اخرى تؤثر على نجاح العمل من عدمه" , وقال عبدالجليل أنه يحلم بتقديم دور المواطن البسيط الذي لديه احلام ويعيش صعوبات الحياة ويحاول ان يتغلب عليها،
وأكّد أنه لا توجد أسباب لعدم تكرار تعاونه مع المخرج خالد يوسف، قائلًا "هو لم يطلبني للمشاركة في فيلمه الأخير (كارما)، وبالتالي لم أشارك فبه، وإذا طلبني في أداء شخصية جيدة تناسبني في عمل من إخراجه لن أتردد بالتأكيد".
وأوضح عبدالجليل أنه لم يشاهد فيلم "كارما" للمخرج خالد يوسف نظرًا لوفاة صديقه الفنان "ماهر عصام" والذي أثر رحيله عليه كثيرًا، واستطرد الحديث عن شقيقه السيناريست الراحل طارق عبد الجليل ويقول" رحيله أثر علي كثيرًا أيضًا، فقد رحل قبل ماهر عصام بشهور، وهو سبب من الأسباب التي دفعتني للموافقة على شخصية "الريس حربي" وتنبأ لي بنجاحها، فهو الشقيق الأكبر لي وكانت آراؤه تؤثربي كثيرًا، وكنت متعلق به كإنسان بعيدًا عن الفن" , وأوضح بشأن اهتماماته بعيدًا عن الفن أنه يحب الجلوس في منزله أكثر من الخروج والتجول وأشار أنه ليس لديه اهتمامات سوى الفن وقراءة السيناريوهات المعروضة عليه .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر