القاهرة ـ ندى أبو شادي
لطالما شكّلت أقاصي الأرض مصدرَ إلهامٍ لابتكارات دار شوميه الفاخرة، فتوغّلت في حضاراتها وتشرّبت منها حتى ابتدعت قطع مجوهرات تحمل رواياتٍ لا حدّ لها عن الرحلات الخيالية إلى الأراضي البعيدة. تفيض ساحة فاندوم في وسط باريس إشعاعاً ونوراً حيث تتربّع ثلاث قطع مجوهرات نفيسة هي January، June و Julyضمن مجموعة Les Mondes de
Chaumet الفاخرة التي تتّسم ببراعة الدار الفنية الراقية في تجسيد الأحلام. وقد غاصت الدار مجدداً في ماضي باريس، المدينة الأم ومهد هذه الحضارة الراقية التي تحتضن تأثيرات من كلّ حدبٍ وصوب، لتعيد تصميم ابتكاراتها بحلّة جديدة تحاكي عالم اليوم.
استوقف جمال الطبيعة الروسية بشتائها السيبيري أولاً دار شوميه الراقية في رحلتها إلى البلدان الثلاثة، فكانت حصيلتها مجموعة Promenades imperials. تمثّلت المجموعة بحبوب الكريستال الصغيرة اللامتناهية، مجسّدة بذلك الثلوج التي تلقي بغطائها على السهوب مترامية الأطراف. وترقد الطبيعة بأشجارها ولُحاء أغصانها في سكونٍ تامّ مرتدية فستانها الأبيض، عاكسةً ألوان السماء المنيرة الآسرة للنفس. فاتخذت سماء النهار من زرقة سيلان الياقوت مسكناً لها، وخيوط الشروق والغروب في حجر ياقوت بادبارادسشا بلونه البرتقالي الوردي الآسر.
تتمثّل هذه التصاميم البديعة بالعقودٍ، ودبابيس الزينة، والأقراط، والخواتم والأساور المرنة، والتي يُمكن تغيير شكلها جميعها بآليات مختلفة. واستحضرت الدار بهذه القطع الإرث الروسي العريق الذي حمله أركان البلاط الروسي، وبعثت فيها حداثة الزخارف الروسية، لتسافر بكَ مجموعة المجوهرات الفاخرة هذه إلى رقيّ الأزمنة الغابرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر