آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

"أي خطأ سيكلف المنطقة ثمنا غاليا" باكستان تحسم موقفها من الحرب النووية مع الهند

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "أي خطأ سيكلف المنطقة ثمنا غاليا" باكستان تحسم موقفها من الحرب النووية مع الهند

الجيش الباكستاني
أنقرة - اليمن اليوم

قال السفير الباكستاني في تركيا، محمد سايرس سجاد قاضي، إن بلاده لن تساعد باكستان والهند في حل أزمتهما فحسب، وإنما ستسهل تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

جاء ذلك في مقابلة أجراها قاضي مع الأناضول، تطرق خلالها إلى الأزمة المتصاعدة بين بلاده والهند، معربا عن ترحيب إسلام أباد بالوساطة التركية لاحتواء فتيل التوتر بين الجارين النوويين.

ويأتي عقب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال فيها إن أنقرة "مستعدة للمساهمة في تخفيف التوترات بين باكستان والهند".

وقال: "نرحب بالعرض التركي للوساطة، ليس فقط من أجل نزع فتيل الأزمة الحالية، ولكن أيضا لأن الوساطة التركية ستسهل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في جنوبي آسيا".

وأوضح أنّ الوساطة التركية ستساعد في "جمع باكستان والهند على طاولة حوار هادف وذا مغزى حول القضية الأساسية في جنوبي آسيا وهي كشمير" المتنازع عليها بين الجانبين.

ووصف "قاضي" تركيا بأنها "صديقة عظيمة وشقيقة لباكستان".

والخميس، أبلغ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، هاتفيا، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتطور الأحداث الجارية بين إسلام أباد ونيودلهي، إضافة إلى جهود خان في تخفيف حدة الأزمة.

وفي سياق متصل، شدد "قاضي" على أن بلاده تسعى دوما لـ"الحد من التوترات وتعزيز السلام في جنوبي آسيا، غير أن أي خطأ قد يشوب العلاقة بين نيودلهي وإسلام أباد من شأنه أن يكلف المنطقة ثمنا غاليا".

وتابع: "الطرفان (الهند وباكستان) بحاجة للحوار، فجميع المشكلات يمكن حلها عبر المحادثات الهادفة".

سفير إسلام أباد لدى أنقرة قال إن بلاده "لن تصعد من حدة التوترات"، لافتا إلى أن بلاده اتخذت قرارا بـ"الالتزام بضبط النفس".

لكنه في المقابل قال إنه "في حالة تصعيد من جانب الهند، فسنلجأ مع الأسف إلى الرد بالمثل، لأنه لن يكون هناك خيار سوى الرد، كملاذ أخير".

وأضاف: "لا نريد أن نسلك هذا الطريق، ونأمل من شركائنا الهنود على الجانب الآخر من الحدود تأييدنا بذلك".

وعما إن كان تصاعد الأزمة قد ينذر بحرب نووية بين الجانبين، استبعد قاضي ذلك.

ومضى قائلا: "لديّ اعتقاد راسخ بأنه لكل إشكال حل وأن هناك حل دبلوماسي متاح لجميع الأمم الناضجة والعاقلة".

وشاب الساعات الماضية توتر شديد وتصعيد عسكري بين الهند وباكستان، إذ شنت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز "ميراج-2000"، الثلاثاء الماضي، غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن واحد، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.

واعتبرت باكستان ذلك اختراقا لمجالها الجوي واعتداء عليه، فأسقطت مقاتلتين هنديتين، واحدة منهما سقطت داخل إقليم آزاد كشمير، والأخرى "داخل الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير"، مشيرة إلى أسر طيار هندي.

والجمعة، سلمت السلطات الباكستانية الطيار الهندي الذي كان محتجزا لديها إلى نيودلهي، تنفيذا لبادرة السلام التي أطلقها، أمس، رئيس الوزراء عمران خان.

وتأتي هذه الغارات الهندية عقب نحو أسبوعين من قيام أحد عناصر تنظيم "جيش محمد" بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية غامو وكشمير، وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل 45 شخصا، مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.

وكانت كشمير دائما موضع خلاف بين كل من باكستان والهند حتى قبل الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 (اقرأ القصة الكاملة منذ بداية الصراع بين البلدين).

وخاض البلدان أكثر من حرب بسبب كشمير، وأدى تفاقم المشكلة إلى ارتفاع معدلات البطالة والشكاوى من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن التي تواجه المتظاهرين والمتمردين في الشوارع.

وبدأت حالات العنف بالظهور في الولاية منذ عام 1989 ، لكن موجة العنف تجددت في عام 2016 بعد مقتل الزعيم المتشدد برهان واني، الذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً، وكانت له شعبية واسعة بين جيل الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر على نطاق واسع أنه وراء حالة التشدد في المنطقة.

وقُتل في معركة مع قوات الأمن، الأمر الذي أدى إلى انفجار موجة من المظاهرات الضخمة.

ومنذ ذلك الحين، ازدادت حالات العنف في الولاية، وخاصة بعد أن قُتل نحو ثلاثين شخصاً كانوا قد حضروا جنازته في مسقط رأسه، سريناغار في أعقاب اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن.

وفي عام 2003، وافقت الهند وباكستان على وقف إطلاق النار بعد سنوات طويلة من الصراع الدموي، على طول الحدود الفعلية بين البلدين، والمعروفة باسم خط المراقبة.

ولكن في عام 2014، جاءت حكومة هندية جديدة إلى السلطة وأقرت القيام باجراءات متشددة ضد باكستان، وفي الوقت نفسه أبدت استعدادها للخوض في محادثات سلام.

وحضر نواز شريف، رئيس وزراء باكستان آنذاك، مراسم أداء اليمين الدستورية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في دلهي.

لكن بعد مرور عام، ألقت الهند باللائمة على الجماعات التي تتخذ من باكستان مقرا لها لشن هجوم على قاعدتها الجوية في باثانكوت بولاية شمال البنجاب.

وألغى مودي زيارة كانت مقررة وقتها إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد لعقد قمة إقليمية في عام 2017. ومنذ ذلك الحين، لم يحدث أي تقدم في المحادثات بين الجارتين.

وفي عام 2018، قُتل أكثر من 500 شخص من المدنيين وقوات الأمن والمسلحين، وكان ذلك أعلى عدد من الضحايا خلال عقد من الزمن.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي خطأ سيكلف المنطقة ثمنا غاليا باكستان تحسم موقفها من الحرب النووية مع الهند أي خطأ سيكلف المنطقة ثمنا غاليا باكستان تحسم موقفها من الحرب النووية مع الهند



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 14:29 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"مرسيدس" تطلق النموذج الجديد كليا من "GL"

GMT 14:17 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

الفساد .. بحر أم مطر؟

GMT 02:35 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

هواتف أيفون 2018 ستأتي بأسعار أعلى من المتوقع

GMT 18:15 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

خادم الحرمين الشريفين يزور جامع الأزهر

GMT 16:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا وبيجو يفسخان عقدهما لإنتاج السيارات الصغيرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen