آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مصادر ثروات الحوثيين و إتاوات تموِّل حرب المليشيات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مصادر ثروات الحوثيين و إتاوات تموِّل حرب المليشيات

المليشيات الحوثية
صنعاء-اليمن اليوم

عاودت المليشيات الحوثية فرض الإتاوات والجبايات على السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما مكّن قادة هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات طائلة.

ففي واقعة حوثية جديدة، أجبرت المليشيات الموالية لإيران تجار الجملة في مدينة يريم التابعة لمحافظة إب على دفع مبالغ مالية باهضة لها تحت مسمى المجهود الحربي.

وأجبر مشرفو المليشيات كل تاجر جملة خلال اليومين الماضيين على دفع مبلغ مليوني ريال بذريعة دعم مقاتليها المرابطين في الجبهات تحت مسمى المجهود الحربي.

وفي محاولة للضغط على التجار، قامت المليشيات الحوثية باحتجاز القاطرات المحملة بالمواد الغذائية الاستهلاكية التي يستوردها تجار الجملة الرافضون لدفع المجهود الحربي لها في نقاط التفتيش التابعة لها خارج مدينة يريم.

وجمعت المليشيات عشرات الملايين من الريالات من تجار الجملة خلال حملتها الجديدة، كما فرضت على بعض التجار الصغار في المدينة تقديم مواد غذائية بديلًا عن الأموال.

ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عمل هذا الفصيل على تعزيز أرباحه وموارده على النحو الذي يُمكّنه من تعزيز ثرواته وبالتالي تمويل عملياتها الإرهابية.

وفي العام الماضي، وبينما يعاني ملايين السكان من أزمات إنسانية بشعة، استطاعت مليشيا الحوثي جني أكثر من تريليوني ريال، غالبيتها لم تقيد في سجلات وزارة المالية والحسابات القومية، وذهبت لحسابات خاصة.

مصادر مطلعة قالت إنّ المليشيات كلَّفت لجانًا اقتصادية لوضع دراسات ومقترحات لإيجاد موارد مالية، تحل محل إيرادات النفط والغاز، والمنح والقروض الخارجية، على أن تكون قابلة للتطبيق، وهو ما تم تنفيذه خلال السنوات الماضية.

وأضافت المصادر أنّ مكتب زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، وبإشراف مهدي المشاط رئيس ما يُسمى المجلس السياسي، هو من شكل هذه اللجان في الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح الإيرادية، من موظفين يعملون في الجهات ذاتها، وقدموا دراسات ومقترحات، اطلع ووافق عليها زعيم الميليشيا شخصيًّا وطُبقت بحذافيرها.

وتهدف هذه اللجان الاقتصادية إلى تمكين المليشيات الحوثية من أكبر موارد عمومية.

ومن بين الأفكار والمقترحات التي قدمتها اللجان الاقتصادية وتم تنفيذها، فتح الملفات الضريبية القديمة للسنوات الماضية للتجار، وتعديل قانوني الضرائب والزكاة، ورفع الضرائب على خدمات الاتصالات، وتحصيل الضريبة العقارية للسنوات الماضية، وفرض ضرائب على المنظمات.

واقترحت اللجان ربط الصناديق الإيرادية بالمجلس السياسي مباشرة، واستحداث نقاط جمارك برية في مداخل صنعاء، وجمركة السيارات التي تم جمركتها في مناطق الشرعية، ومصادرة أموال الشخصيات السياسية والاجتماعية التي غادرت صنعاء إلى الخارج.

ومن مقترحات اللجان الاقتصادية المنفذة، أخذ نسب على بيع وشراء الأراضي الخاصة، ونسب من أرباح القطاع المصرفي، وأخذ نسب من رسوم الحوالات الداخلية، وتعداد المناسبات لحشد تبرعات شهرية تحت مسميات عدة منها مسمى المجهود الحربي، وتجميد الإنفاق على الخدمات العامة بشكل كامل، وتسليمها لتجار مقابل نسب تعود للمليشيات، وتأجير واستثمار أصول وعقارات الدولة وممتلكات الأوقاف.

وإلى جانب الموارد الجديدة التي يُحصلها الحوثيون بقوة السلاح، لا يزالون يواصلون السيطرة بصورة مباشرة على معظم الاقتصاد في مناطقهم، وفائض أرباح المؤسسات العامة، ويبتزون التجار، ويصادرون الممتلكات الأراضي والعقارات والشركات والأموال السائلة، ويتاجرون بالمشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي بالسوق السوداء، وبيع المخدرات، والأدوية المهربة والمزورة، ويتلقون تمويلات هائلة من الدوحة وطهران.

في سياق غير بعيد، تعتزم المليشيات الموالية لإيران العبث بعددٍ من القوانين التجارية لشرعنة السوق السوداء، حيث يعتبر قانونا الاستثمار والمواصفات والمقاييس من أبرز القوانين التي سيجري العبث بها بما يسمح لقيادات المليشيات بارتكاب تجاوزات قد تؤدي إلى كوارث إنسانية وانتشار للأمراض والأوبئة، فضلًا عن شرعنة الأسواق السوداء.

وتلقى المسؤولون بالغرفة التجارية بصنعاء طلبًا بتقديم ملاحظات ومقترحات إلى حكومة وبرلمان المليشيات حول تلك القوانين النافذة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وطلبت الغرفة من التجار تقديم ملاحظاتهم على قانوني الاستثمار والمواصفات والمقاييس كونهم الفئة المعنية بهذه القوانين بأسرع وقت.

وتعتزم المليشيات إصدار قوانين تعفي قياداتها التي استولت على عدد من المؤسسات التجارية والحكومية وحولتها إلى ملكية خاصة، ومن أبرزها مصانع الأدوية المحلية التي تخضع لضوابط مشددة كجودة الأدوية والضرائب، إذ تسعى قيادات المليشيات إلى إغراق السوق بأدوية ومنتجات منتهية لا تخضع لمقاييس الجودة العالية.

ويؤكد خبراء أنّ المليشيات إذا أعفت الأدوية من الضرائب فهي تلغي جزءًا من الإتاوات المالية التي تفرضها بشكل غير قانوني معتقدة أنها ضرائب، في خطوة تهدف إلى تدمير السوق الاقتصادية لصالح تجار السوق السوداء الذين ينتمون إلى المليشيات.

وإلى جانب السوق السوداء، فإنّ المليشيات استطاعت أيضًا تكوين ثروات مالية ضخمة من الجبايات التي تفرض بالقوة القهرية ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي عادة حوثية مستمرة منذ اندلاع الحرب قبل ست سنوات.

وفي عام 2019، استطاعت المليشيات الحوثية جني ما يصل إلى تريليوني ريال من الجبايات التي تفرضها على السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتتبع المليشيات الحوثية سياسات، ترمي إلى تجريف الاقتصاد وجني أكبر قدر ممكن للأموال بطرق غير مشروعة، سواء عن طريق عائدات الضرائب أو الجمارك أو الزكاة.

وفرضت المليشيات ضرائب جديدة وإتاوات على التجار والمستوردين وأصحاب المهن المختلفة، وصولاً إلى فرض الرسوم على عربات النقل اليدوية التي ينقل أصحابها البسطاء بضائع المتسوقين من الأسواق إلى سياراتهم.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر ثروات الحوثيين و إتاوات تموِّل حرب المليشيات مصادر ثروات الحوثيين و إتاوات تموِّل حرب المليشيات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen