أدى الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، اليوم السبت، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، فى مراسم حضرها عشرات من ممثلى الدول الحليفة والصديقة لإيران، وذلك بعد تنصيبه يوم الخميس الماضى، من قبل المرشد الأعلى، بعد صعوده فى انتخابات رئاسية جرت 19 مايو الماضى، حصل فيها على 23 مليونا و549 ألفا و616 صوتا بنسبة 57%.
وتطرق الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، خلال كلمته فى مراسم أداء اليمين الدستورى، للاتفاق النووى، وهدد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حال إلغاء الاتفاق، مضيفًا "ليعلم العالم بأن أى نقض للتعهدات فى الاتفاق النووى سيواجه بردة فعل الشعب والحكومة فى إيران".
وأعلن روحانی، فی الكلمة التی ألقاها فی مراسم تأدیة الیمین الدستوریة، نیابة عن الشعب أن إيران لن تبادر فی انتهاك خطة العمل المشترك الشاملة لكنها لن تقف مكتوفة الأیدی أمام أی انتهاكًا لها، مضيفًا "نحن سنواجه الاحترام بالاحترام والتهدید بخطوة مماثلة، ونحن یمكننا أن نجعل من خطة العمل المشترك الشاملة نموذجا یحتذى به".
وفى إشارة ظاهرة هدد روحانى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، "لیعلم هؤلاء الذین یریدون تمزیق الاتفاقية النووية بأنهم سینهون بذلك حیاتهم السیاسیة وأن العالم لن ینسى نكثهم العهود، ونكث الولايات المتحدة للاتفاق النووی هو سیاسة أدمنت علیها وجعلت منها طرفًا غیر موثوق به لا كشریك أو طرف للحوار فی العالم حتى لحلفائها القدامى".
وكان الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، استقبل، فى وقت سابق، اليوم، وفودًا عربية وأجنبية، فى العاصمة طهران، لتهنئته بتولية رئاسة البلاد لولاية ثانية، وكان من بين الوفود التى استقبلها، روحانى، قبل أدائه اليمين الدستورية، المقرر له، اليوم، الرئيس الأفغانى، أشرف غنى، والرئيس العراقى، فؤاد معصوم، ورئيسة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية، فيديريكا موجيرينى، ورئيس الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية، تشونج ساى كيون.
وتسيطر الهواجس الأمنية على المراسم التى تجرى فى داخل البرلمان الذى كان مسرحا لهجمات دامية، فى يونيو الماضى، وبحسب وسائل إعلام إيرانية شارك فى تأمين المراسم قوات "مقر ثار الله"، التابعة للحرس الثورى.
كما أعُلنت فى طهران عطلة رسمية اليوم، السبت، ليتسنى تأمين الطرق بعد أن شهدت العاصمة طهران، هجمات مسلحة فى الـ 7 من يونيو الماضى على مبنى البرلمان، ومرقد قائد الثورة الخمينى، تبناها تنظيم داعش الإرهابى، قتل فيها 12 شخصا وجرح أكثر من 40.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن مساعد وزير الخارجية الإيرانى لشئون آسيا وأقيانوسيا، إبراهيم رحيم بور، حتى اللحظة ستشارك 131 شخصية من 85 دولة و8 منظمات دولية فى المراسم.
ولفت مساعد وزير الخارجية الإيرانى، إلى أنه ستشارك 30 شخصية من 23 بلدا أوروبيا فى هذه المراسم، قائلا "سيشارك رئيس البرلمان الإسبانى ومسئولة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فديريكا موجيرينى، ووزراء ونواب وزراء ومبعوثون خاصون من دول أوروبية"، مشيرًا إلى أن 7 رؤساء دول وصلوا إلى إيران، حتى اللحظة للمشاركة فى مراسم اليمين الدستورية، أبرزهم، رؤساء العراق، وأفغانستان، وأرمينيا، والمالديف، وزيمبابوى، وليسوتو.
وأفادت وكالة تسنيم، أيضا، أنه وصل إلى طهران 19 رئيس برلمان و9 نواب رؤساء و7 مساعدى رئيس برلمان و11 وزيرا للخارجية و35 مبعوثا خاصا سيشاركون فى هذه المراسم، والممثل الخاص لبابا الفاتيكان، وسيمثل روسيا فى مراسم التنصيب نائب رئيس الوزراء، ديمترى روجوزين.
ويُمنح رئيس الجمهورية، فرصة أسبوعين، بعد أداء اليمين الدستورى، ليقدم الأسماء المقترحة لتولى الحقائب الوزارية فى الحكومة الجديدة لمجلس الشورى الإسلامى (البرلمان)، لمنحهم الثقة، وبحسب المادة 204 من قوانين البرلمان، يتعين على رئيس الجمهورية خلال أسبوعين من أداء اليمين، التقدم بأسماء وزراء الحكومة الجديدة وبرنامجهم، وسيبحث نواب البرلمان أهلية الوزراء المقترحين فى غضون 10 أيام تمهيدا لمنحهم الثقة.
ويعتبر الرئيس المنتخب فى إيران، سلطة تنفيذية، وفقا للمادة 113 من الدستور ويحتل المركز الثانى فى هرم السلطة الذى يتربع على قمته الولى الفقيه (المرشد الأعلى) على خامنئى، ذى الصلاحيات الواسعة والمطلقة، وطبقا لقانون انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن فترة الرئاسة الإيرانية 4 سنوات، تبدأ اعتبارا من تنفيذ التنصيب وتسليم أوراق الاعتماد من قبل المرشد الأعلى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر