لندن ـ أ ش أ
أعربت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الاثنين، عن تخوفها من إجراء استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي تقترحه المعارضة بقوة، وذلك بعد تصويت نواب مجلس العموم البريطاني بعدم الموافقة على اتفاق انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الأسبوع الماضي.
وقالت ماي - في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني - "لقد أعربت مراراً عن بالغ قلقي من العودة إلى الشعب البريطاني لإجراء استفتاء ثان"، مؤكدة أن مهمة القادة السياسيين في بريطانيا هو تحقيق نتائج الاستفتاء الأول الذي أجري في عام 2016.
وأضافت ماي أن إجراء استفتاء ثانٍ على الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون له آثار مهمة، من بينها تقوية من يطالبون بالانفصال عن المملكة المتحدة، والإضرار بالتماسك الاجتماعي عبر تقويض الإيمان بالديمقراطية، علاوة على اعتقادها أنه ليس هناك أغلبية (في البرلمان) تدعم إجراء استفتاء ثاني.
وأشارت ماي إلى أن هناك قلق على نطاق واسع بين نواب البرلمان البريطاني من احتمالية مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وهناك الكثير يرغبون في استبعاد هذا السيناريو، مضيفة أن الطريقة الصحيحة لاستبعاد هذه الفكرة هي إقرار اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وهذا هو ما تسعى الحكومة لتحقيقه.
وأردفت أن الطريقة الأخرى لتجنب الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق هي إلغاء تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة؛ مما يعني البقاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن هذا يتنافى مع نتائج الاستفتاء الذي حدث في عام 2016، ومعربة عن اعتقادها بأنه ينبغي ألا نسلك هذا الطريق أو أن يدعمه البرلمان البريطاني.
وأشارت ماي إلى أن نواب آخرين يرون أن ما تحتاجه لندن هو المزيد من الوقت؛ لذا يجب تمديد المادة 50، لمنح البرلمان وقتاً لمناقشة كيفية الخروج وماهية اتفاق الانسحاب، موضحة أن هذا الخيار لا يعني استبعاد فكرة الخروج دون اتفاق ولكنه تأجيل لنقطة اتخاذ القرار فقط، ومن المرجح ألا يوافق الاتحاد الأوروبي على تمديد المادة 50 دون خطة توضح كيف سنوافق على اتفاق.
كما أكدت ماي -خلال كلمتها- على احترامها الكامل لاتفاقية بلفاست المتعلقة بأيرلندا الشمالية وأنها لن تعيد فتحها مجدداً وأنها لم تفكر حتى في فعل ذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر