تعقد الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى اجتماعا في ولاية فلوريدا الأميركية الخميس لبحث سبل حماية الملاحة في الخليج من إيران.
وتدعو واشنطن، التي تملك إلى الآن أقوى وحدة بحرية غربية في الخليج، حلفاءها للانضمام إليها في عملية لحماية الملاحة هناك. لكن الدول الأوروبية، التي تختلف مع واشنطن في قرارها فرض عقوبات على إيران، مترددة في الانضمام لمهمة بقيادة أميركية خشية زيادة التوتر في المنطقة.
وقال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن فرنسا وإيطاليا والدنمرك تدعم فكرة تشكيل مهمة بقيادة أوروبية في الخليج لكن ألمانيا قالت إن من السابق لأوانه مناقشة كيفية مشاركتها فيها.
وفي لندن، بدأت بريطانيا في إرسال سفينة حربية لمرافقة جميع السفن التي ترفع علمها عبر مضيق هرمز، في تغيير في السياسة أعلن اليوم الخميس بعدما قالت الحكومة سابقا إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك.
ونفذت الفرقاطة البريطانية (مونتروز) الموجودة حاليا في المنطقة أول مهمة بموجب السياسة الجديدة مساء الأربعاء.
وقال متحدث باسم الحكومة "تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف".
وتابع قائلا في بيان "حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها".
وفي وقت سابق نصحت الحكومة السفن التي ترفع العلم البريطاني بتجنب المرور عبر مضيق هرمز قدر الإمكان وإخطار البحرية إذا كانت مضطرة لعبوره، لكنها كانت قد قالت إنها لن تقدر على مرافقة كل سفينة.
وتسعى بريطانيا إلى تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الإبحار عبر مضيق هرمز بعد احتجاز إيران للناقلة والذي وصفته لندن بأنه عمل من قبيل "قرصنة الدولة".
ولا يرجع هذا التغير في السياسة إلى تحول تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون. وذكر مسؤول طلب عدم نشر اسمه أن الحكومة كانت تعمل على الخطة منذ بضعة أيام.
ورحبت غرفة الشحن البحري البريطانية بتغيير السياسة. كانت الغرفة قد دعت في وقت سابق إلى تعزيز الحماية للسفن التجارية في المنطقة.
وتمر ما يتراوح بين 15 و30 سفينة كبيرة ترفع علم بريطانيا يوميا في الخليج، ويعبر ما يصل إلى ثلاثة منها مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.
ويمر نحو خمس صادرات النفط العالمية عبر المضيق، كما تستعين شركات الشحن بشكل متزايد بحراس أمن غير مسلحين كضمان إضافي.
وقالت البحرية الملكية في وقت سابق من الشهر الجاري إن المدمرة دونكان تتجه إلى المنطقة. وعلى نحو منفصل تم أيضا نشر أربع سفن خاصة بكشف الألغام لكن خبراء بحريين يقولون إنها يمكن أن تكون عرضة لهجمات جماعية من الزوارق الإيرانية السريعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر