قبل ساعات من انطلاق المرحلة الـ38 الأخيرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم اليوم، تواصل رحيل المدربين لا سيما منهم من عجزوا عن ترجمة مشروعاتهم على المستطيل الأخضر، أو من يريدون البحث عن تجربة أخرى.
وأعلن جان - لوي غاسيه قبل يومين رحيله عن سانت إتيان، ثم جاء دور رودي غارسيا وجوسلان غورفينيك في مرسيليا وغانغان.
وقال رودي غارسيا الذي يحتل فريقه المركز السادس وفشل في إيصاله إلى المسابقات الأوروبية: «قررت الرحيل، اقترحت هذا الحل على رئيس النادي وقبله».
ومع رحيل غارسيا، اشتعلت بورصة التوقعات مع أسماء الأرجنتيني غابريـال هاينزه لاعب مرسيليا وباريس سان جيرمان السابق، وكلود بوييل والبرتغالي أندريه فياش - بواش، من دون نسيان الإسباني رافائيل بينيتيز مدرب نيوكاسل الإنجليزي وصاحب المسيرة الغنية مع ليفربول وتشيلسي الإنجليزيين وإنتر ونابولي الإيطاليين وريـال مدريد الإسباني.
وقبل ساعات قليلة وفي منطقة قاع الترتيب، أعلن غانغان رحيل قائد الأوركسترا غورفينيك «باتفاق مشترك»، بعد فشله في إبقاء الفريق ضمن الدرجة الأولى.
وقد يغري الانتقال إلى الخارج غورفينيك لاعب وسط رين ونانت السابق، برغم إمكانية البقاء ضمن الدوري الفرنسي للدرجة الأولى أو الثانية.
وبعد موسم استثنائي، أعلن غاسيه رحيله عن سانت إتيان معززا بإيصال الفريق إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بحثا عن تجربة أخرى وتحد جديد. أسماء خلافته لا تصنع ضجيجا كبيرا كما في مرسيليا، ويتقدمها مساعده غيزلان برينتان وجوليان سابليه الذي أشرف على الفريق بين نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2017.
في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، كان مدرب ليون برونو جينيزيو يعلن انتهاء مشواره في ختام الموسم؛ حيث استبدل به الرئيس جان - ميشال أولاس البرازيلي سيلفينيو، فيما يلعب مواطنه جونينيو دور المدير الرياضي.
ويتخوف البعض من قلة خبرة جونينيو، 44 عاما، الذي ترك فرنسا عام 2009 وعمل محللا في البرازيل، ومنذ رحيله، تغير الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا كثيرا.
أما سيلفينيو، ظهير أيسر برشلونة الإسباني وآرسنال الإنجليزي، فلم يلعب في فرنسا ولا يتحدث لغتها.
حاول أولاس تهدئة الخواطر قائلا: «لا يملك المدرب خبرة كبيرة، لكن من دون مقارنته مع زيدان، رأينا أنه بمقدور اللاعبين الكبار الانخراط سريعا في مشروعات طموحة».
والى الرباعي الذي قرر ترك فريقه، لا تبدو العلاقة جيدة بين البوسني وحيد خليلودزيتش ورئيس نادي نانت فالديمار كيتا.
وفي رين، يبدو جوليان ستيفان مترددا بعد قيادة فريقه إلى الدوري الأوروبي والتتويج بالكأس المحلية «يجب أن ابقى وفيا لنادي وعائلة بينو التي وثقت بي دائما، لكن إذا كانت هناك أسباب تدفعني للتفكير بما يمنعني من قيادة المشروع، يجب التفكير جيدا آنذاك».
وكان باريس سان جيرمان ضمن الحفاظ على لقبه وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا مع وصيفه ليل، فيما يخوض ليون الدوري التمهيدي الثالث من دوري الأبطال.
وتأهل سانت إتيان إلى دور المجموعات في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» مع رين بطل الكأس، فيما يخوض ستراسبورغ بطل كأس الرابطة الدور التمهيدي الثاني في يوروبا ليغ.
ويحل سان جيرمان البطل ضيفا على رينس حيث يأمل في معادلة رقمه وتحقيق 30 انتصارا في موسم واحد.
وتتركز الأنظار على مهاجمه الشاب كيليان مبابي؛ حيث يأمل الدولي الفرنسي معادلة رصيد الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني البالغ 36 هدفا لإحراز جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف أوروبي. لكن مهاجم موناكو السابق يبتعد بفارق أربعة أهداف عن ميسي، ما يصعب من مهمته.
وكان مبابي قد أثار قلق مسؤولي سان جيرمان وجماهيره بتصريحاته خلال حفل تتويجه بجائزة أفضل لاعب بالدوري الفرنسي بداية هذا الأسبوع، عندما قال: «الجائزة لحظة مهمة بالنسبة إلي، هي نقطة تحول في مسيرتي، أريد تحمل مسؤوليات أكبر، ربما في باريس سان جيرمان، أو في مكان آخر». ورد الألماني توماس توخيل مدرب سان جيرمان على مهاجمه أمس قائلا: «عليك تحمل مسؤولياتك، لديه أهداف كبيرة والكثير من الثقة بالنفس. وردت لديه فكرة الإدلاء بهذا (الخطاب). لديه أفكار، هو ذكي جدا. لكن من جهة أخرى، هو مدعو إلى تحمل مسؤولياته».
وأضاف عشية المباراة ضد المضيف رينس: «الجميع مدعوون، كل لاعب، إلى تحمل مسؤولياته، أن يكون دقيقا في الوقت، يتناول الطعام كمحترف، ينام كمحترف، وأن يلعب كمحترف. ليس من الضروري الإدلاء بخطاب...هو شاب مميز، يريد التسجيل، والحصول على كل الجوائز الممكنة. لهذا علينا أن نتقبل ما أدلى به، والأمر ليس شخصيا. لست غاضبا، الأمر طبيعي. تحمل المسؤوليات ليس مشكلة».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر