آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

رحيل هيريرا يعكس الأولويات المشوهة لمالكي مانشستر يونايتد

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- رحيل هيريرا يعكس الأولويات المشوهة لمالكي مانشستر يونايتد

أندير هيريرا لاعب مانشستر يونايتد
لندن - اليمن اليوم

في الوقت الذي لم يشكل قرار أندير هيريرا بالرحيل عن مانشستر يونايتد مفاجأة كبيرة لجماهير النادي، فإن الصورة التي أعلن بها القرار تركت الكثيرين في حالة غضب عارم ومبرر. عبر مقطع فيديو مؤثر أعده اللاعب كرسالة وداع للنادي وجماهيره من المؤكد أنه سيلقى رواجاً كبيراً عبر الحسابات المهتمة بكرة القدم عبر مختلف أرجاء شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع المقبلة، أكد لاعب خط الوسط الإسباني صاحب الصوت الهادئ أن مانشستر يونايتد ستظل له مكانة خاصة في قلبه، وأن لديه استعدادا لفعل أي شيء من أجله... ما عدا اللعب.

من المقرر أن ينتقل هيريرا إلى باريس سان جيرمان في إطار صفقة انتقال حر هذا الصيف بعد اتفاقه على عقد لمدة ثلاث سنوات بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني، حسبما أفادت مصادر صحافية. وقال هيريرا: «شعرت أنني شخص مميز عندما سمعت الجماهير تردد اسمي»، وذلك في خلفية مقطع للقطات مجمعة من أبرز اللحظات في مسيرته مع مانشستر يونايتد، بما في ذلك عندما وطئ لاعب خصم على ساقه والكرة الصاروخية التي لا تنسى التي أطلقها من مسافة 20 ياردة ووقف حارس مرمى نادي يوفيل، جيد ستير، أمامها عاجزاً وهي تسكن شباكه على أرض استاد هويش بارك في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك ظهيرة أحد أيام يناير (كانون الثاني) الباردة عام 2015، وأضاف اللاعب: «شعرت بالفخر عندما قررت الجماهير أنني جزء من هذا التاريخ الرائع. في كل مرة مثلت فيها هذا النادي، وفي كل مباراة، في الانتصارات والهزائم، حتى عندما كنت أجد نفسي عاجزاً، كنت دوماً مدركاً لما يعنيه هذا النادي».

بخصوص هذه النقطة الأخيرة، يبدو أن هيريرا ينتمي إلى أقلية، ذلك أن ردود أفعال جماهير مانشستر يونايتد إزاء الإعلان الذي أصدره توحي بأنهم غير واثقين بصورة متزايدة مما «يعنيه» تحديداً النادي الذي يعشقونه. في نهاية أسبوع شهد تأهل ليفربول وتوتنهام هوتسبير وآرسنال وتشيلسي إلى نهائيات بطولات أوروبية، من غير الصعب أن يتفهم المرء كيف تنظر هذه الجماهير إلى قرار هيريرا بالتخلي عنهم من أجل مغامرة جديدة بالتأكيد تحمل مكاسب مادية أكبر. ويأتي قرار هيريرا بمثابة لطمة جديدة على وجه جماهير النادي في نهاية موسم كارثي بكل المقاييس.

ومع هذا، في الوقت الذي كال بعض أنصار النادي الاتهامات إلى هيريرا بالنفاق والازدواجية لمحاولته اللعب على أوتار قلوبهم بينما ضمن لنفسه أجراً ضخماً في ناد آخر، يبدو أن الغالبية شعرت بالغضب لأن الفيديو الذي وضعه اللاعب البالغ 29 عاماً لتوديعهم منحه دور النجومية والبطولة في الفريق، بدلاً من كريس سمولينغ أو فيل جونز أو أشلي يونغ.

وفي الوقت الذي يظل مانشستر يونايتد بمثابة علامة تجارية عالمية كبرى تملك عدداً هائلاً من الشركاء التجاريين، فإنه داخل الملعب؛ حيث تكمن الأهمية الحقيقية، تراجع النادي وسقط أمام أعتى خصومه. وبعد فترة شهر عسل وجيزة بدا خلالها أن أولي غونار سولسكار الرجل المثالي لقيادة الفريق في أعقاب طرد جوزيه مورينيو، دفعت النتائج الأخيرة للفريق البعض لإبداء تحفظاتهم حيال أن المدرب النرويجي ربما تحمل مسؤولية تفوق قدراته. ومن يدري، ربما يعكف هو الآخر على تجهيز فيديو وداع للنادي وجماهيره.

الحقيقة أنه من الصعب ألا يشعر المرء بالتعاطف تجاه مدرب شاب غير مخضرم نسبياً يتولى مهمة إطلاق عملية إصلاح ملحمية، بينما تعاني إحدى يديه من التقييد خلف ظهره بسبب الهيكل الهرمي للإدارة داخل النادي الذي يتبع استراتيجية صفقات جديدة تبدو غير ملائمة على الإطلاق لتحقيق الهدف المنشود لدى مقارنتها بالاستراتيجية المتبعة من جانب كل من مانشستر سيتي وليفربول.

ببساطة، لا ينبغي أن يؤدي رحيل لاعب خط وسط جيد وجدير بالثقة، لكن يمكن للنادي الاستغناء عنه، إلى استثارة كثير من مشاعر الأسى والصدمة من جانب جماهير النادي. وتحمل حقيقة أن هذا ما حدث فعلاً، دلالات عميقة للغاية. وبينما تبدو غالبية جماهير مانشستر يونايتد سعيدة بتوديع هيريرا محملة إياه أطيب تمنياتها، فإن الظروف التي مكنته من فعل ذلك هي ما أثار موجة الغضب في صفوفها.

جدير بالذكر أنه بداية هذا الموسم، كان ملاك النادي، آل غليزر، ونائب الرئيس التنفيذي إد وودورد، مدركين تماماً لمسألة أن هيريرا ويونغ وجونز وسمولينغ ودي خيا وماتا يدخلون جميعاً العام أو العامين الأخيرين في تعاقداتهم مع النادي. ومع هذا، بدوا مشغولين أكثر بجهود التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي والدخول في شراكات تجارية في مناطق قاصية من العالم، عن محاولة تجديد تعاقدات هؤلاء اللاعبين. ومن الواضح أن هيريرا شعر بغصة حيال التردد الواضح من جانب الإدارة إزاء الاحتفاظ به، وعليه لم يكن مثيراً للدهشة أنه شعر بعدم التقدير واختار المضي قدماً والانتقال لناد جديد.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الفيديو الخاص به ليس أول فيديو من إنتاج قسم الدعاية داخل أولد ترافورد يثير موجة اهتمام عام. في فبراير (شباط) العام الماضي، تفاخر وودورد بأن الفيديو الذي أعلن انضمام ألكسيس سانشيز للنادي كان «المنشور الأكبر لمانشستر يونايتد عبر إنستغرام»، ذلك أنه حصد مليوني علامة إعجاب وتعليق، وكان أكثر منشور للنادي جرى التشارك فيه عبر «فيسبوك» على الإطلاق، وأكثر منشور للنادي جرى التشارك فيه كذلك عبر «تويتر» وكان «هاشتاغ» «ألكسيس 7» الأول عبر الموقع على مستوى العالم. وبعد هذا، يظهر بعض «الحمقى» الذين يروجون أن الفترة التي قضاها صانع الألعاب التشيلي في مانشستر يونايتد لم تكن مثمرة.

إلا أنه في الوقت الذي ما يزال هيريرا يتقاضى راتبه من مانشستر يونايتد، في خطأ فاحش جديد في إطار سياسات التعاقدات الجديدة التي يتبعها النادي، خاض اللاعب بالفعل آخر مبارياته مع النادي وحمل معه الأشياء الخاصة به بغرفة تبديل الملابس. وقال خلال فيديو الوداع الذي شاهده نحو 5 ملايين شخص: «سأظل أذكر كل من نحو المباريات الـ200 التي خضتها بهذا القميص، لأن اللعب في صفوف أعظم ناد في إنجلترا كان شرف كبير بالفعل». وفي الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك بخصوص مكانة مانشستر يونايتد كأعظم ناد في إنجلترا في ظل قيادة ملاكه الحاليين، لا يبدو أن أرقام المشاهدات الكبيرة لهذا الفيديو ستجعلهم سعداء.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل هيريرا يعكس الأولويات المشوهة لمالكي مانشستر يونايتد رحيل هيريرا يعكس الأولويات المشوهة لمالكي مانشستر يونايتد



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen