تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بقوة في أخر أيام الأسبوع، وذلك في ظل تراجع النفط، ومع إستمرار تأثير تصريحات دراجي على معنويات الأسواق الأوروبية.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إنخفض كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.11٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.19٪ كذلك، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.14٪.
وأثناء حديثة في المنتدى الإقتصادي في بروكسل يوم الأربعاء، أعاد (ماريو دراجي) طرح مسالة ضعف الإتصال بين أصحاب القرار في السياسة النقدية ونظرائهم في السياسة المالية عندما قال أنه يجب على قادة الدول الأوروبية بذل المزيد من الجهود لتحفيز النمو الإقتصادي.
وقال دراجي: "هناك العديد من الأسباب السياسية المفهومة لتأجيل الإصلاح الهيكلي، ولكن هناك عدد قليل منها يعتبر جيداً للإقتصاد". وحذر قائلا: "إن تكلفة تأجيل الإصلاح الهيكلي هي ببساطة عالية جداً".
كما وعد سيد السياسة النقدية في القارة الأوروبية بأن لا يعترض البنك المركزي الأوروبي التضخم لفترة أطول مما يمكن، ولكنه حث القادة على التأكد من أن "يعود الانتاج يعود إلى مستويات طبيعية قبل أن يسبب النمو الضعيف ضرراً دائماً."
وكانت عقود النفط الخام قد تراجعت للجلسة الثانية على التوالي، بعد صدور التقرير الأسبوعي لإدارة الطاقة الأمريكية والذي أظهر تراجع المخزون الإمريكي للأسبوع الثالث على التوالي.
وساهم هبوط النفط بتراجع أسهم قطاع الطاقة في مختلف أنحاء القارة، فلقد إنخفضت أسهم شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.95٪، وأسهم إيني الإيطالية بنسبة 0.57٪، بينما إنخفضت أسهم غازبروم الروسية بنسبة 0.82٪.
كما تراجعت أسهم القطاع المالي بنسب متباينة، مع إنخفاض أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.40٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.36٪، بينما سقطت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 2.86٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 2.47٪.
وسلكت أسهم البنوك في الدول الطرفية ذات المسار، مع تراجع أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 1.47٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 2.48٪، وإنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية كذلك، حيث تراجعت أسهم انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 1.16٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.18٪.
كما سقطت أسهم الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا بنسبة كبيرة بلغت 4.46٪، بعد ان أعلنت عن مغادرة المدير المالي (زيمونه مينه) بشكل مفاجىء. وكان (مينه) عضواً في مجلسإدارة الشركة منذ 2012، وستكون إستقالته فعالة من تاريخ 31 آب/أغسطس.
وفي لندن تراجع فوتسي 100 بنسبة 0.69٪، مع تتبع الأسهم المالية في البلاد لسلوك نظيراتها في بقية الدول الأوروبية.
فلقد تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع المال والبنوك، حيث تراجعت أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 1.52٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.69٪، بينما تراجعت مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 1.15٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 1.87٪.
وعلى العكاس من ذلك إرتفعت أسهم قطاع التعدين وذلك مع تقدم أسعار أسهم كل من رانغولد بنسبة 0.07٪، وريو تنتو بنسبة 0.08٪، وغلينكور بنسبة 0.96٪ وبي إتش بي بيليتون بنسبة 0.25٪.
وفي ذات الوقت تراجعت أسهم سبورتس دايركت بنسبة 2.53٪ بعد ان طالب أعضاء في البرلمان مؤسس الشركة (مايك أشلي) بتوفير أدلة ملموسة على إنهيار سلسلة متاجر (بي إتش إس) التابعة لها. وفي الأسابيع الأخيرة بدأ البرلمان البيريطاني في التحقيق في ممارسات الشركة، بسبب شكوك في تصرفات غير أخلاقية من القائمين على القرار فيها.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إنخفضت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب معتدلة. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.29٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.35٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً أكثر حدة قدره 0.47٪.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر