تترات مسلسلات رمضان المصرية بأصوات أبطالها

فاجأ فنانون مصريون جمهورهم بغناء تترات مسلسلاتهم المعروضة في ماراثون دراما رمضان، وبينما أشاد بعض المتابعين بجرأة بعض نجوم الصّف الأول في اختراق عالم الغناء لأول مرّة، حذّر آخرون من سنِّ ظاهرة جديدة قد تكون غير مستحبة، خاصة من الفنانين الذين لا يمتلكون أصواتاً جميلة، ويُقدمون على الغناء لمجرد الاستعراض والسيطرة وحسب، مشيرين بذلك إلى المسلسلات القديمة الشهيرة التي لا تزال شاراتها محفورة في الأذهان حتى الآن لجودتها.

الفنان المصري عمرو سعد، يدخل السباق بأغنية «سيبها على الله» تتر مسلسله الجديد «بركة»، وهو مسلسل درامي اجتماعي تدور أحداثه حول شخصية (بركة) التي يجسّدها الفنان عمرو سعد، وهو شخص يأتي من الصعيد مع والدته، ويعيش في القاهرة، ولكن مع مرور الوقت يبدأ في جمع المال ومن هنا يتورط في مشاكل كثيرة بسبب عدد من أصحاب النفوذ، ولا يسانده في هذه المشاكل إلا والدته وبنت الجيران التي تحبه. يشارك في المسلسل الفنانون كمال أبو رية، وهالة صدقي، وعبد الرحمن أبو زهرة، ورياض الخولي، وهنادي مهنا، ورنا رئيس، وإنعام سالوسة.

«بركة» من تأليف محمد الشواف، وإخراج محمود كريم، وإنتاج شركة سينرجي.

ويقدم الفنان حمادة هلال، أغنية «الناس الحلوة»، كلمات وألحان عزيز الشافعي، وستكون تتر مسلسله الجديد «ابن أصول»، الذي يقدم فيه الفنان المصري دور «هشام» ابن العائلة الثرية التي تعمل في تجارة الألماس، ولا يتحمل مسؤولية، ويتزوج كثيراً، فضلاً عن معاناته من مشكلات نفسية كثيرة سببها أخطاء في التربية.

«ابن أصول» من تأليف أحمد محمود أبو زيد، وإخراج محمد بكير، وإنتاج شركة سينرجي. ويشارك في بطولته سوزان نجم الدين، وأيتن عامر، وهبة حسن، ومحمد نجاتي، ورانيا منصور، وإيناس كامل، وإسلام إبراهيم، وعماد رشاد وغيرهم.

في السياق نفسه، تغنّي الفنانة دنيا سمير غانم أيضاً تتر مسلسلها الجديد «بدل الحدوتة 3»، وليست هذه هي المرة الأولى التي تُقدم فيها دنيا على غناء تترات أعمالها الرمضانية. المسلسل من إخراج خالد الحلفاوي، ويشارك في البطولة، سمير غانم، وأحمد رزق، وحمدي الميرغني، ومحمد ثروت، وشيماء سيف، وعمرو وهبة. كما تقدم الفنانة مي عز الدين، تتر مسلسلها الجديد «البرنسيسة بيسة»، تأليف فاروق هاشم، ومصطفى عمر، ومن إخراج أكرم فريد. يشاركها في البطولة، محمد أنور، وبوسي، وأمير المصري، وسليمان عيد، وإيمان السيد، وحجاج عبد العظيم، وحسام داغر، وسامي مغاوري، وضياء الميرغني. وتجسد مي شخصيتين داخل أحداث المسلسل الكوميدي، الأولى فتاة شعبية، تعمل في مجال الأفراح، وترث مدرسة من عمها، الذي يعيش في إيطاليا. ويقع في حب «بيسة» الفنان أمير المصري، وهو ابن الفنانة بوسي أمّا الشخصية الثانية، فهي الجدة، التي تعيش معها، وبشكل كوميدي تفرض إتاوات على أهل المنطقة، وتفكر الأسرة في وضعها بدار مسنين كما يظهر شخص يدّعى أنّه ابن عمّها وأحق بالميراث، لتدور بعض المفارقات الكوميدية.

من جهته، يقول الناقد الفني محمود عبد الشكور لـ«الشرق الأوسط»: «غناء أبطال الأعمال الدرامية لتترات مسلسلاتهم ليس أمراً جديداً، بل شاهدناه في العقود الأخيرة، حيث سبق للفنان الراحل فؤاد المهندس وشويكار على سبيل المثال غناء شارات مسلسلاتهما، بجانب الفنان الراحل محمد عوض في (ماشي يا دنيا ماشي)، والفنان أحمد زكي، وسعاد حسني، في مسلسل (هو وهي)». وأضاف قائلاً: «غناء أبطال الأعمال لشارات مسلسلاتهم يجب أن يكون له ضرورة درامية، وأن يعبّر عن الأبعاد التي يناقشها، وليس من أجل الاستعراض فقط، إضافة إلى أهمية أن يكون صوت الفنان جميلاً، فدنيا سمير غانم، لها تجارب ناجحة في غناء تترات مسلسلاتها لأنّ صوتها جميل، وتعبر عن مضمون ما تقدمه».

ولفت عبد الشكور إلى مسلسلات مصرية قديمة ناجحة، قام بغناء شاراتها مطربون مشهورون مثل مسلسل «الشهد والدموع»، و«ذئاب الجبل» و«خالتي صفية والدير» وغيرها، وهذا يعني أنّ الكلمات الجيدة والصّوت الجميل بالتترات يساهمان في نجاح المسلسلات بجانب ما تقدمه من مشاهد درامية.