نظمت مؤسسة إنجيلا للتنمية والإستجابة الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة اليوم بصنعاء، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الشمسية في اليمن والذي سيعقد في يوليو 2019م.
وفي المؤتمر أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، دعم الدولة ووقوفها إلى جانب مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الكهرباء والطاقة الشمسية والنهوض بهذا القطاع الحيوي بما يخدم المصلحة العامة.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الشمسية في اليمن خلال الفترة القادمة، في ظل الظروف الراهنة جراء استمرار العدوان والحصار، إضافة نوعية خاصة بعد استهداف العدوان للمنشآت والبنية التحتية للكهرباء والشبكة الوطنية.
وتطرق إلى مشاريع الإنارة الكهربائية التي تم افتتاحها بأمانة العاصمة مؤخرا ومنها مدينة صنعاء القديمة، والتي ساهمت في تخفيف معاناة المواطنين جراء الأوضاع الراهنة.. لافتا إلى ما تتعرض له صنعاء القديمة من استهداف وتدمير من قبل دول العدوان في محاولة لإسقاطها من قائمة التراث العالمي.
ونوه السامعي بجهود قيادة وزارة الكهرباء وتوجهاتها بالتعاون مع القطاع الخاص لإيجاد البدائل في مجال الكهرباء والطاقة والذي أسهم في تخفيف حدة الأعباء على المواطنين خاصة بعد انقطاع الكهرباء واستهداف الشبكة الوطنية.
وفي المؤتمر الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد .. أشار وزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي، إلى أن تنظيم مؤتمر ومعرض الطاقة الشمسية سيسهمان في تخفيف المعاناة عن الفقراء وتحسين دخل المواطن من خلال امتلاك أنظمة الطاقة بأقل الأسعار وتوفير فرص العمل في هذا الجانب.
ولفت إلى أن المؤتمر والمعرض سيحققان النمو الاقتصادي على المدى الطويل وبالذات في مجال الطاقة إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بالتشجيع على استخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة لما لهذه التكنولوجيا من فوائد وإيجابيات على المواطن والبيئة.
واستعرض الوزير الجرموزي مميزات أنظمة الطاقة وسهولة استخدامها وتوفرها بمصادر متعددة وطبيعية تستمد طاقتها من الطبيعة " الشمس، الرياح"، إلى جانب أنها لا تسبب أي انبعاثات أو أضرار على البيئة.
وأكد أن الوزارة تشجع القطاع الخاص لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة بما يسهم في زيادة وتنوع المشاريع، وكذا إشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع التنموية الخاصة بالطاقة المتجددة، لتكون رافدا للتنمية المجتمعية والبنيوية.
وعرج وزير الكهرباء والطاقة على جهود الوزارة في تنظيم عمل كهرباء القطاع الخاص من خلال اللائحة التنظيمية، الهادفة تنظيم عمل مولدات القطاع الخاص .. مؤكدا أن الوزارة متى توفر لها الوقود الكافي ستبادر في تشغيل محطات التوليد التابعة لمؤسسة الكهرباء.
وقال " الوزارة تقوم بشراء الوقود اللازم لمحطات التوليد، ولدينا حاليا ستة ملايين لتر من الوقود، وسيتم رفع قدرة التشغيل لتصل بنهاية رمضان إلى 30 ميجاوات ".. لافتا إلى أنه كلما تم تشغيل محطات التوليد التابعة لمؤسسة الكهرباء كلما انخفضت التعرفة.
بدورها أشارت رئيسة مؤسسة انجيلا للتنمية والإستجابة الإنسانية الدكتورة إنجيلا أبو أصبع، إلى أن الهدف من المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الشمسية، تبني العمل في مجال التنمية بصورة عامة والتنمية المستدامة على وجه الخصوص وخاصة في مجال الطاقة المتجددة، والبحث عن تمويل لمشاريع خدمية وتنموية عبر المنظمات الدولية المانحة.
وأشارت إلى أن المؤتمر والمعرض، سيشجعان على الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة من قبل القطاع الخاص التجاري ورجال الأعمال والعمل على تسهيل الإجراءات التشريعية والرسمية للمستثمرين في هذا المجال.
واستعرضت أهداف المؤتمر والمعرض في توعية المستهلك بالاستخدام الأمثل لمنظومات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وعرض شامل لمكونات وأنظمة الطاقة والشركات العاملة بهذا المجال وتبادل الخبرات العلمية والفنية ومعرفة الصعوبات وتوضيح أهمية الطاقة في التنمية، فضلا عن أنهما يأتيا تجاوبا لأهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
فيما أشار مدير البرامج لمؤسسة فريدريش إيبرت باليمن محمود قياح، إلى أن المؤسسة بدأت برنامج التوعية بالطاقة المتجدد والتغير المناخي عام 2014م، من خلال عقد ندوات بصنعاء وعدن وتعز بعنوان " نحو استخدام أمثل للطاقة الشمسية".
وأكد استمرار المؤسسة في برنامجها في مجال التغير المناخي والطاقة المتجددة من خلال عقد الورش والندوات وغيرها .. لافتا إلى أن استكشاف خيارات استخدام الطاقة المتجددة في اليمن يدل على أن كل من الحاجة وإمكانية الطاقة المتجددة مرتفعة.
ولفت قياح إلى أن المؤسسة تشجع استكشاف الإمكانيات الاقتصادية الهائلة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح .. وقال " يجب ألا تستفيد الشركات والمستثمرون فقط من إنتقال الطاقة ولكن أيضا المواطنين والأسر والبلديات، ولذا نبحث عن حلول لعملية انتقال عادلة بقطاع الطاقة تضمن حماية الناس على حد سواء".
من جهته أشار ممثل شركة تجدد للطاقة الشمسية أحمد الخولاني إلى سعي الشركة من خلال المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الشمسية، تطوير تقنيات الطاقة المتجددة واستيرادها وفقا لأعلى مواصفات وأحدثها وكذا تأهيل كوادر محلية في تصميم وتنفيذ مشاريع الطاقة .
ولفت إلى أن من أهداف الشركة في تنظيم المؤتمر والمعرض، تأهيل السوق التجاري ورفع كفاءة الأنظمة وتطبيقاتها في الواقع اليمني وتنمية وخدمة المجتمع .. مبينا أن الشركة تقدم الدعم للفعاليات العلمية التي إعادة مسار الأمور إلى طبيعتها فنيا وعلميا ومنها هذا المؤتمر والمعرض الذي من المقرر انعقاده في يوليو 2019م.
وتطرق الخولاني إلى أن الشركة تسعى من خلال المؤتمر والمعرض، لإدخال المزيد من أنظمة الطاقة المتجددة خصوصا الأنظمة الهيجنة "المدمجة" وتنفيذ رؤية للمشاريع المتجددة .
وكان نائب وزير الكهرباء والطاقة عبدالغني المداني، قدم مداخلة هاتفية حول أهمية انعقاد المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الشمسية والذي سيخدم شريحة واسعة من المجتمع .. مؤكدا دعم وزارة الكهرباء والطاقة للمؤتمر والمعرض وتقديم التسهيلات لانعقاده.
ونوه بدور مؤسسة انجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية في انعقاد المؤتمر والتعريف بالطاقة المتجددة والبديلة وتعزيز الوعي المجتمعي باستخدام هذه التكنولوجيا بما يخفف من معاناة الفقراء ومحدودي الدخل وتسهيل امتلاكهم وحصولهم على مصادر الطاقة.
كما قدم وكيل وزارة الكهرباء السابق عضو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المهندس حارث العمري، مداخلة عن الطاقة المتجددة وأهدافها وإستراتيجية الطاقة المتجددة والتي تم إقرارها عام 2009م، ونظامها الأساسي في اليمن فضلا عن إجراء الوزارة للعديد من الدراسات في مجال الطاقة المتجددة.
حضر المؤتمر عدد من وكلاء وزارة الكهرباء والطاقة والوكلاء المساعدين وعدد من مدراء العموم بالوزارة وممثلو عدد من المنظمات المدنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر