آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء

ميل البشر إلى التحدث إلى الحيوانات
لندن ـ كاتيا حداد

أكد علماء وجود سبب علمي وراء ميل البشر إلى التحدث إلى الحيوانات أو الأشياء وهو مرتبط بالذكاء الاجتماعي، وتعدّ أحد أسباب تحدث الإنسان إلى الحيوانات أو الأشياء والكائنات المختلفة قدرته الفريدة على التعرف على الوجوه في كل مكان.

وأفاد الدكتور نيكولاس إيبلي أستاذ العلوم السلوكية في جامعة شيكاغو وخبير التجسيم قائلا: "تاريخيا تم التعامل مع التجسيم أو التحدث إلى الأشياء باعتباره إشارة إلى الصبيانية أو الغباء لكنه في الواقع نتيجة طبيعية للاتجاه الذي يجعل البشر كائنات فريدة ذكية على هذا الكوكب، ولا يوجد أي كائن آخر لديه هذا الاتجاه"، مشيرا إلى أن البشر يتحدثون إلى الأشياء والأحداث في كل وقت سواء أدركنا ذلك أو لا.

ويعد النوع الأكثر شيوعا من التجسيم أو "الأنثروبومورفيزاتيون" إطلاق أسماء البشر على الأشياء، وهناك 3 أسباب فطرية لذلك هي القدرة على التعرف على الوجوه في كل مكان ونسب العقول للأشياء التي نحبها، مع الميل إلى ربط التقلب بالبشر، ويستطيع البشر التعرف على الوجوه في كل مكان وهي الغزيرة التي تساعدهم على التمييز بين الأصدقاء والحيوانات المفترسة الخطرة، وتكون هذه الغريزة قوية أحيانا لدرجة رؤية الوجوه في الأشياء وهذا ما يسمى "باريدوليا"، وهناك حساب على "تويتر" يتبعه 561 ألف متابع مخصص لتبادل صور الوجوه التي تُرى في الأشياء المختلفة.

وتابع الدكتور إيبلي "العيون الوهمية هي خدعة نقع فيها تقريبا كل مرة، فربما ننخدع برؤية شخص في حين أنه غير موجود، باعتبارنا نوعا من أكثر الأنواع الاجتماعية على الكوكب، فنحن حساسون للغاية تجاه العيون لأنها تمثل نافذة الشخص على عقل شخص آخر"، وعند هجمات 11/9 على برجي التجارة في أميركا أشارت بعض الروايا إلى رؤية وجه شيطان في الدخان بعد تحطم الطائرة 175 في إحدى البرجين، ومن أمثلة رؤية الوجوه في الأشياء من الثقافة الشعبية فيلم Castaway للنجم توم هانكس، حيث رسم هانكس وجه على كرة القدم وأطلق عليه ويلسون وأصبح يتحدث له وارتبط به تدريجيا.

وأظهرت دراسات أن الأشياء التي تحتوي على عناصر مثل العيون تجعل الناس يشعرون أنهم مراقبون، وكشفت دراسة أجريت عام 2010 في جامعة نيوكاسل أن وضع ملصق مع صورة للعيون في كافتيريا الجامعة قبل من احتمالات فوضى الأشياء مقارنة بملصق للزهور، ومن الأسباب الأخرى لميل البشر إلى التجسيم هو ربط العقول الوقورة بالأشياء التي نحبها، وأظهرت دراسة أجريت في عام 2006 أن إسناد العقل كان أكبر بالنسبة إلى هدف محبب لكنه انخفض بالنسبة لهدف يعاني من سوء الحظ.

وأثر ذلك على النقاشات السياسية مثل الإجعاض وحقوق الحيوان حيث تساءل الناس عما إن كان لدى الجنين مشاعر وما إن كانت الحيوانات تعاني، ووجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين عُرض عليهم صور لحيوانات بالغة أو صغيرة فضلوا الحيوانات الصغيرة وكانوا أكثر عرضة للتحدث معهم وتجسيدهم وإعطائهم اسما معينا، ويمكن للناس نسب العقول أيضا لأشياء مثل السيارات، على سبيل المثال كشفت دراسة استقصائية شملت 900 مستمع من "car talk" أنه عندما قال الناس إنهم يحبون سيارتهم أشاروا لها باعتبارها لديها شخصية وعقل، ويتمثل السبب الأخير في ميل البشر لتجسيد الأشياء في تفسير التقلب كعلامة على الإنسانية.

وطور معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا روبوت "كلوكي" وهو ساعة روبوتية تقفز إلى السرير الخاص بك وتسير على الأرض عبر عجلتين لتجعل النائم يستيقظ ويسير وراءها لوقف صوت الإنذار الشديد الذي تصدره، وعندما ينشط التنبيه تندفع العجلات إلى الأمام، ويمكن للروبوت تحمل السقوط من الأسطح حتى ارتفاع 3 أقدام، وأجرى الدكتور إيبلي دراسة باستخدام عقارب الساعة لمعرفة متى يميل الناس إلى تجسيد الأشياء، وأخبر مجموعة من الناس أن كلوكي متقلب ووصفه لمجموعة أخرى بأنه غير متقلب وأنه يجري بعيدا عن المستخدم أو يقفز عليه، وعندما سأل إيبلي الناس عما إن كانوا يعتقدوا أن الروبوت لديه عقل خاص به صنفت المجموعة التي أخبرت أن الروبوت متقلب بكونه أكثر وعيا وعقلا، وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي للمشاركين نشاط نفس المناطق في الدماغ عند التفكير في عقول الآخرين أثناء التفكير في الروبوت كلوكي.

وأوضحت دراسة أن التقلب هو السبب في كون البشر أكثر عرضة للتحدث إلى السيارة إذا حدث بها خلل ما غير متوقع مثلا، وفي حين أن الدراسات لم تثبت صلة واضحة بين التجسيد والذكاء الاجتماعي إلا أن الدكتور إيبلي أشار إلى وجود ارتباط قوي لأنه كلما تفاعل الناس مع عقول أخرى نجحوا في تفسير نواياهم وهو ما يجعلهم أكثر ذكاء اجتماعيا.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء علماء يُعلنون أنّ التحدّث إلى الحيوانات الأليفة يعدّ علامة على الذكاء



GMT 12:35 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

قتلى وجرحى في هجوم واشتباكات في لودر بأبين

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen