واشنطن ـ يوسف مكي
يُراقب علماء الجيولوجيا عن قرب الصخور المنصهرة والتي ترتفع من أسفل بركان كالديرا يلوستون، وثار البركان الضخم، الموجود في حديقة يلوستون الوطنية، 3 مرات على مر التاريخ، واحدة قبل 2.1 مليون عام، وواحدة قبل 1.2 مليون عام، وواحدة قبل 640 ألف عم.
وتثور البراكين عادة عندما ترتفع الصخور المنصهرة، والمعروفة باسم الصهارة أو الماجما، إلى السطح بعد ذوبان غطاء الأرض بسبب تغير الصفائح التكتونية، ومع ذلك فقد كشف الجيولوجيون عن كيف يمكن لغرفة المجما أو الحمم المنصهرة في يلوستون، أن ترتفع ببطء كل عام، وإن استمر الارتفاع بهذا المعدل فمن الممكن أن تتفوق المجما على قشرة الأرض وتشكل تدفقا في الحمم، وتم الكشف عن كل ذك في فيلم وثائقي على موقع "يوتيوب" بعنوان "لماذا يمكن أن يكون بركان يلوستون الضخم كبيرا".
ويقول الفيلم الوثائقي المصغر لعام 2015: "لدى العلماء بيانات جديدة تمنحهم صورة أفضل عن ما هو تحت الأرض في يلوستون.. أسفل كالديرا، من الثوران الأخير هناك غرفة الصهارة والتي تمتد 465 ميلا شمال غرب، بينما يراقب عن قرب الصهارة وهي ترتفع من عمود الصهاره إلى غرفة الصهارة بعدل 2 نصف بوصة في السنة.. الخطر سيبدأ إذا بدأت الصهارة في التسييل والتحرك أسرع"، حسبما قال الفيلم.
ويبحث العلماء الآن عن أي نموذج بركاني يتطابق مع بركان يلوستون في أي أحداث سابقة.
وأنتج الثوران الأخير لبركان يلوستون مواد بركانية أكثر من 2500 مرة من المواد البركانية التي نتجت من ثوران بركان 1980 في جبل سانت هيلينز، كما حذر علماء الجيولوجيا في السابق، بمجرد ظهور إشارة، يمكن أن يحدث ثوران في أقل من أسبوعين، حيث أوضح جاكوب لوينستن، الباحث في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في فانكوفر بواشنطن، أن ثوران البركان سيكون كارثيا، وبمجرد ظهور إشارات مؤكدة سينفجر البركان وسيسير بسرعة هائلة وسيدمر الحديقة والكثير من الأماكن المحيطة وسوف يتسبب في حدوث الزلازل، وأن البخار الساحن والغبار البركاني الذي سينتج عنه سيسير بسرعة كبيرة وينتشر على أكثر من 100 ميل من يلوستون، وسيدفن ولايات مثل وايومنغ ومونتانا وإيداهو وكولورادو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر