كشف مارتي بينتروت، نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في شركة بوينغ، بأن طيران الإمارات ستكون أول ناقلة في العالم تستلم طائرة «777 إكس» بحسب الجدول المزمع للتسليم بحلول 2020. وقال بينتروت خلال الإيجاز التوضيحي للإعلاميين في المقر الرئيس للشركة في مدينة سياتل بالولايات المتحدة، إن معرض دبي للطيران 2017، الذي ستنطلق فعالياته في الفترة من 12 إلى 16 نوفمبر المقبل، سوف يشهد الكشف للمرة الأولى عن طائرة بوينغ «10-787»، التي تشهد طلبيات غير مسبوقة لدى الشركة، لما سوف تحدثه من نقلة نوعية ضمن عائلة طائرات بوينغ 787.
وفي السياق ذاته، أفاد جاستن هایل، المدیر الإقلیمي لتسویق المنتجات في «بوينغ»، بأن الطائرات من عائلة «787»، تشهد تسليمات متسارعة تصل إلى نحو 589 طائرة، منوهاً بأن الشركة تعمل على تطوير الطائرة الثالثة ضمن هذا الطراز. وأوضح هایل أن «بوينغ» سوف تقوم بتسليم أول طائرة من هذا الطراز في النصف الأول من العام المقبل، مشيراً إلى أن هذه العائلة من الطائرات التجارية تتمتع بكفاءة فائقة توفر لسوق السفر الجوي المدى الطويل والسرعة الأعلى ضمن أسطول الطائرات الكبيرة.
استيعاب
وتابع هایل قائلاً: إن الطراز «10-787»، سيكون قادراً على نقل 330 راكباً بزيادة 14% في القدرة الاستيعابية، لمسافة تصل إلى 6,430 ميل بحري (ما يعادل 11,910 كيلومتر)، أو أكثر من 90% من المسارات الجوية للطائرات ذات الممرين في العالم، لافتاً ولفت إلى أن طائرات «10-787»، توفر تغطية استثنائية لشبكة الرحلات، حيث إنها تغطي حوالي 95% من إجمالي رحلات الطائرات ذات الممرين التي تقلع رحلاتها من دبي، فيما بيّن المدیر الإقلیمي لتسویق المنتجات في شركة «بيونغ» أن «الاتحاد للطيران» تمتلك في الوقت الراهن 30 طلبية من طراز بوينغ «10-787».
وأفاد في العرض التوضيحي للإعلاميين بأن لدى شركة بوينغ نحو 1,278 طلبية من عائلة طائرات 787، من 69 عميل من شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم، موضحاَ أن هذا النوع من الطائرات سجل حتى الآن أعلى تسليمات، إذ بلغت نحو 589 طائرة، توزعت على 345 طائرة من طراز «9-787-» و حوالي 244 طائرة من طراز «787-8».
الأعلى
وأضاف هايل أنه منذ إطلاق الطائرات من عائلة «بوينغ787»، تم نقل حوالي 190 مليون مسافر عبر 984.4 ألف رحلة، قطعت خلالها 5.7 ملايين ساعة طيران، فيما بلغ معدل الدقة في مواعيد الإقلاع نحو 99.4% وهو الأعلى عالمياً، مشيراً إلى أن عائلة «بوينغ 787» تربط نحو 156 سوقاً جديداً من خلال 1,536 مساراً، منها 677 مساراً فريداً بين المدن في مختلف أرجاء العالم.
وأوضح إن شركة «بوينغ» قامت بتصميم عائلة طائرات «787»، مع حرصها على أن تتمتع بكفاءة فائقة تسمح لشركات الطيران فتح مسارات جوية جديدة بشكل يضمن لها ربحية أكبر، بفعل نقل المسافرين مباشرةً ودون توقف إلى حيث يرغبون مع توفيرها راحة استثنائية لهم، منوهاً بأن فريقاً دولياً من كبرى شركات الصناعات الجوية والفضائية يقوم في الوقت الراهن بتصنيع مكوِّنات عائلة طائرات «787»، بقيادة شركة «بوينغ» من خلال سلسلة منشآتها الممتدة في مدينة «إيفيريت» بولاية واشنطن الأميركية، على مقربة من مدينة سياتل، وأيضاً في مدينة «نورث تشارلستون» بولاية «كارولينا الجنوبية».
قدرات
وتفصيلاً، تستطيع طائرة بوينغ «8-787» نقل 242 راكباً لمسافة تبلغ 7,355 ميل بحري (ما يعادل 13,620 كيلومتر)، ضمن مقصورة قياسية بدرجتي طيران، في حين يمكن للطراز «9-787-» الأطول من سابقه، نقل 290 راكباً لمسافة تبلغ 7,635 ميل بحري (14,140 كيلومتر)، بالإضافة إلى قدرته على نقل حمولة أكبر، بما يتيح لشركات الطيران التجارية تنمية المسارات الجوية التي تم افتتاحها بداية بواسطة طائرة «8-787».
كما تزود عائلة طائرات «787» شركات الطيران بكفاءة لا تضاهى في استهلاك الوقود، بما يضمن لها تنافسية أكبر في ظل هذه البيئة الاقتصادية الصعبة، إذ يقل استهلاك عائلة «بوينغ 787» للوقود بنسبة 20% إلى 25%، مع انبعاثات أقل بنسبة 20% إلى 25% أيضاً عن الطائرات التي تستبدلها، فمنذ دخولها الخدمة في عام 2011، استطاعت عائلة طائرات «787» تقليل استهلاك أكثر من 14 مليار رطل من الوقود (الوفورات المتوقعة مقارنة مع الطائرات التي تستبدلها). فيما تحلّق عائلة «بوينغ 787» بنفس سرعة الطائرات ذات الممرين والبالغة 0.85 ماخ. كما تمنح شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية الأكبر، بزيادة تتراوح بين 20% و45% مقارنة مع الطائرات التي تستبدلها.
تحسينات
ويتمتع الركاب بدورهم بالتحسينات الكبيرة التي حصلت عليها عائلة «بوينغ 787» بدءاً من أكبر نوافذ على الإطلاق، والهواء الأنظف، والرطوبة الأعلى في ظل ضغط جوي أعلى لتعزيز راحة ورفاهية الركاب، وخزائن علوية أكبر مع توفير مساحات لحقائب جميع الركاب، وإضاءة «LED» أفضل، وتقنيات تستشعر الاضطرابات الجوية وتعمل على تلطيفها وتخفيفها لرحلة أكثر سلاسة وهدوءًا.
تقنيات
ويكمن سر الأداء المتفوق لعائلة طائرات «بوينغ 787» في مجموعة تقنياتها المتطورة الحديثة وتصميمها الثوري، إذ تشكل المواد المُرَكَّبَة ما يصل إلى 50% من الهيكل الأساسي للطائرة، بما في ذلك بدنها وأجنحتها.
ويتمحور التصميم الهندسي لطائرات «بوينغ 787» حول الأنظمة العصرية التي تمتاز ببساطتها وفعاليتها الوظيفية وكفاءتها الأكبر مقارنة مع تصميم الطائرات الأخرى، فعلى سبيل المثال، تتيح أنظمة رصد صحة الركاب على متن الطائرة إجراء عمليات المراقبة وإبلاغ أنظمة الكمبيوتر الأرضية بحاجتها للصيانة، تلقائياً.
كما تعتبر التحسينات التي طرأت على تقنيات محركات «بوينغ 787»، أكبر مساهم في تعزيز كفاءة استهلاك الوقود في طرازات «دريملاينر»، حيث تضم عائلة «787» محركات جديدة من «جنرال إلكتريك» و«رولز رويس»، تمثل قفزة تقنية تقارب الجيلين.
يذكر أن عملية تصميم وتصنيع عائلة الطائرات المتطورة من «بوينغ 787»، أضافت المزيد من التحسينات إلى كفاءتها، حيث قامت شركة «بوينغ» وشركاؤها من المورِّدين، بتطوير تقنيات وأساليب تصنيعية جديدة لتعزيز الكفاءة، الأمر الذي آل إلى تصنيع بدن طائرة «8-787» من قطعة واحدة على سبيل المثال بدلاً من الألواح المتعددة، في إلغاء الحاجة لاستخدام 1.500 لوح من الألمنيوم وما يتراوح بين 40,000 و50,000 قطعة تثبيت لكل قسم.
تعاون
قال جاستن هایل، المدیر الإقلیمي لتسویق المنتجات في «بوينغ»، إن أكثر من 50 من أقدر شركات توريد المكوِّنات في العالم، تتعاون بهدف إضافة المزيد من الحلول المبتكرة والخبرات إلى برنامج طائرة «بوينغ 787 دريملاينر»، منوهاً إلى أن تاريخ هذا التعاون يعود إلى المرحلة التصميمية والتفصيلية الأولى لمشروع هذا الطراز من الطائرات، ذاكراً بأنها مرتبطة مع بعضها بعضاً عبر شبكة كمبيوترية افتراضية منتشرة في 135 موقعاً حول العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر