شهد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي في دورته العاشرة والمنعقد حاليا في معرض الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، جلسة عمل ونقاش حول المشاريع الاستثمارية والسياحية لمدينة سوق عكاظ، بحضور عدد من المسؤولين والاستشاريين بالمشروع.
وقدم كرستوفر استشاري مشروع عكاظ خلال الجلسة عرضا تفصيليا لمشروع مدينة عكاظ والرؤية الاستراتيجية التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تطوير المدينة كونها أحد أهم مواقع التراث الحضاري في المملكة، وكذلك الدور المأمول من القطاع الخاص في تطوير المدينة.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية السياحية بالطائف بندر بن معمر، أهمية مشاركة القطاع الخاص والتعاون مع القطاع الحكومي في المشاريع السياحية في مدينة سوق عكاظ، لافتا إلى أن ضرورة إنشاء شراكلة فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص.
واقترح عقد منتدى لتسويق وعرض ومناقشة الفرص الاستثمارية والسياحية التي توفرها مدينة سوق عكاظ وإنشاء مركز موحد للتراخيص في المدينة الواعدة، لافتا إلى أن مدينة سوق عكاظ تحظى بأهمية بالغة من قبل الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وأوضح المهندس أنس الصيرفي المسؤول بمجموعة الصيرفي التجارية أن مشروع مدينة سوق عكاظ واضح المعالم ومتنوع ومبني على منهجية واضحة ومتدرجة في مدة التنفيذ، منوها بأن تطوير سوق عكاظ يتوافق مع رؤية المملكة 2030، وإرادة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة و الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة.
وأشار إلى الدورالذي يمكن أن تقوم به مدينة الطائف عامة ومدينة سوق عكاظ خاصة في رحلات ما بعد العمرة وكذلك السياحة الدينية واستقطاب زوار الحرمين الشريفين لزيارة المعالم السياحية والتراثية بالمنطقة خاصة وأن الطائف معروفة بأنها عروس المصايف العربية ومدينة الورود.
ولفت الصيرفي إلى تنوع المشاريع الاستثمارية والسياحية المطروحة بمدينة عكاظ لتشمل الضيافة والترفيه والرياضة والمتاحف، مشيرا إلى العديد من المحفزات للاستثمار في المشروع كونها حد أهم مراكز الجذب السياحي بالمملكة.
ومن جهته، بين الدكتور خالد المطرفي الاستاذ بجامعة أم القرى أن هيئة السياحة عقدت العديد من ورش العمل وحلقات النقاش مع عدد من الجهات والمسؤولين والخبراء والمعنيين بالعمل في المجال السياحي للخروج بأبرز الأفكار والمقترحات والتوصيات لتطوير مدينة عكاظ.
وشدد المطرفي على ضرورة التركيز على نقاط القوة للمملكة لتحفيز في القطاع السياحي، مستشهدا بعدد من التجارب العالمية في سنغافورا وماليزيا وأيرلندا والفلبين ونيوزلندا واسكتلندا، مشيرا إلى أن مكة المكرمة يصلها 14 مليون سائح على الأقل يمكن الاستفادة منها في تنمية السياحة بالطائف.
وأكد الدكتور حمد السماعيل نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، خلال مداخلة بالجلسة أن مشروع سوق عكاظ من المشاريع رصد له 700 مليون ريال، منوها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحديد الاحتياجات للبنية الأساسية.
وصرح السماعيل أنه سيتم طرح أول الحقائب الاستثمارية في مدينة عكاظ خلال ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أنه الهيئة تقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين في القطاع السياحي.
وخرج المشاركون في الجلسة بالعديد من التوصيات التي يمكن الاستفادة منها في تطوير المشروع منها؛ إقامة منتدى استثماري لعرض الفرص الاستثمارية بالمشروع للمستثمرين، وإنشاء شركة عكاظ لتطوير الموقع، وتطوير المطارات لزيادة رحلات الطيران، وتشجيع الإعفاءات الضريبية والتعاون مع هيئة الاستثمار لجذب المستثمرين الأجانب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر