آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

دار الإفتاء المصرية تجيب على سؤال " أين الله"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دار الإفتاء المصرية تجيب على سؤال " أين الله"

الله
القاهرة _ اليمن اليوم

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل مكان الله تعالى فوق العرش؟ حيث خرج علينا إمام مسجد وقال ذلك القول مستدلًّا بسؤال النبي صلى الله عليه وآلة وسلم للجارية عندما قال لها "أين الله؟" قالت: في السماء؟" وبعد عرضه على مختصي الفتوى بالدار جاءت الإجابة على النحو التالي:

من ثوابت العقيدة عند المسلمين أن الله تعالى لا يحويه مكان ولا يحده زمان؛ لأن المكان والزمان مخلوقان، وتعالى الله سبحانه أن يحيط به شيء من خلقه، بل هو خالق كل شيء، وهو المحيط بكل شيء، وهذا الاعتقاد متفق عليه بين المسلمين لا يُنكره منهم مُنكِرٌ، وقد عبَّر عن ذلك أهل العلم بقولهم "كان الله ولا مكان، وهو على ما كان قبل خلق المكان؛ لم يتغير عما كان".

ومن عبارات السلف الصالح في ذلك:

قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "مَنْ زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك؛ إذ لو كان في شيء لكان محصورًا، ولو كان على شيء لكان محمولًا، ولو كان من شيء لكان مُحْدَثًا" اهـ. انظر: "الرسالة القشيرية" (1/ 29، ط. دار المعارف بالقاهرة).

وسئل ذو النون المصري رضي الله عنه عن قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: 5]، فقال: "أثبت ذاته ونفى مكانه؛ فهو موجود بذاته والأشياء بحكمته كما شاء" اهـ. انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (9/ 42، ط. دار هجر للطباعة والنشر).

وأما ما ورد في الكتاب والسنة من النصوص الدالة على علو الله عز وجل على خلقه فالمراد بها علو المكانة والشرف والهيمنة والقهر؛ لأنه تعالى منزّه عن مشابهة المخلوقين، وليست صفاته كصفاتهم، وليس في صفة الخالق سبحانه ما يتعلق بصفة المخلوق من النقص، بل له جل وعلا من الصفات كمالُها ومن الأسماء حُسْنَاها، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك، والعجز عن درك الإدراكِ إدراكُ، والبحث في كنه ذات الرب إشراكُ.

وعلى ذلك: فلو قال مسلم: "الله في السماء" فإنه يحمل قوله على معنى أن الله له صفة العلو المطلق في المكانة على خلقه؛ لأن الله تعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فهو سبحانه بكل شيء محيط، ولا يحيط به شيء، والقول بأن الله تعالى في السماء معناه: علوه على خلقه لا أنه حال فيها حاشاه سبحانه وتعالى، أما من يعتقد أن الله تعالى في السماء بمعنى أنها تحيط به إحاطة الظرف بالمظروف فهذا أمر لا يجوز اعتقاده، ويجب تعليمه حينئذ الصواب من الخطأ في ذلك وكشف الشبهة العالقة بذهنه.

أما القول بأن الله على العرش بمعنى الاستقرار المكاني والمماسة وأنه يجلس على العرش جلوس الملوك على كراسيِّها وعروشها، وأنه لا يملؤه كله بل يبقى من العرش أربعة أصابع، وأن الله في مكان مخلوق أو أنه يشغل حيزًا، أو أنه ينزل إلى السماء نزول انتقال وحركة فيقطع بذلك مسافة معينة، ويكون تحت العرش بعد أن كان فوقه؛ فهذه كلها عقائد المشبهة، وهي عقائد كفرية لا يقول بها مسلم، ولا دخل للإسلام بها من قريب أو بعيد.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الإفتاء المصرية تجيب على سؤال  أين الله دار الإفتاء المصرية تجيب على سؤال  أين الله



GMT 10:37 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

GMT 22:19 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء

GMT 22:39 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الإفتاء المصرية توضح حكم اتفاق الزوجين على عدم الإنجاب

GMT 21:44 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

لا تيأس من شيء ودع الخالق يجبُر كسرَ قلب

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 10:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

علماء يتوصلون لعلاج لمرضى فرط الحساسية لمنتجات الألبان

GMT 06:23 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

نقطه ضعفك سر نجاحك

GMT 15:22 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

أعراض الذبحة الصدرية وكيف تتجنبها

GMT 21:36 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

الخيار يساعدك على إنقاص الوزن بسرعة

GMT 04:06 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الدعاء فى القرآن

GMT 00:26 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعادة الاقتصادية!

GMT 00:31 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

مسرحية "قواعد العشق 40" تعرض مجددًا على مسرح السلام
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen