نيودلهي ـ اليمن اليوم
تشتهر الهند بأنها بلاد العجائب إذ تجد فيها كل غريب ومختلف عن سائر بلاد العالم، فأي بلد آخر ستعثر فيه على بطلة في الرماية تجاوز عمرها 80 عاما، وتعمل من أجل الدفاع عن حقوق بنات جنسها.
أُطلق عليها لقب "الجدة الرامية"، اسمها باركاشي تومار، وعمرها 80 عاما، لكن كبر سنها لم يمنعها من أن تصبح بطلة الرماية الأكبر سنا في الهند، كما أنها تستخدم شعبيتها للنضال من أجل المساواة بين الجنسين.
تحكي باركاشي قصتها في لقاء بالفيديو مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وتقول: "أمسكت أول سلاح في حياتي عندما كان عمري 60 عاما، والجميع يطلقون عليّ الجدة الرامية".
وفي ولاية أوتار برادش، إذ يقتل الناس بسبب الخلافات على طلب المهور من أسر النساء قبل الزواج، تعد قريتها استثناء، وعن هذا تقول: "يقول الناس إذا تزوجت فتاة هنا، لن يطلب أحد منها مهرا وإلا ستطلق عليهم الجدة النار".
وتكمل حديثها أثناء القيام ببعض الحرف اليدوية، قائلة: "لم أذهب إلى المدرسة قط، ولم يعلمني أحد، اعتدت العمل في المنزل والحقل، لكني اكتشفت مصدر شغفي في الوقت الذي يبدأ فيه الآخرون التقاعد".
وأضافت: "أردت أن تكون لي هوايتي الخاصة، فاكتشفت موهبتي في ميدان الرماية حيث كان يتدرب أحفادي، فجلست أراقبهم عدة أيام، فطلبوا مني أن أطلق النار فأصبت الدائرة المركزية على لوحة الرماية".
وتابعت: "قالت لي المدربة إنني سأحقق نتائج جيدة وشجعتني على التدريب، ولكنني اعتقدت بأن الناس سيسخرون مني لأني كبيرة في السن"، وأشارت إلى أنها بدأت تتدرب سرا على الرماية، وتعلمت أن تحافظ على اتزان يدها باستخدام إبريق من الماء، ومضت قائلة: "سخر الناس مني في البداية"، لكنها واصلت التدريب بإصرار، وأصبحت بطلة محلية، وفازت بعشرات الميداليات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر