كان فالتيري بوتاس، يأمل في أن يكون انتصاره فيسباق الجائزة الكبرى قبل عام، بداية للنجاح لكن عقب 20 سباقا بعد ذلك، ورغم فوز مرسيدس مرة أخرى بلقب السائقين والصانعين في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، ما زال هذا الفوز هو الأخير له.
ويملك السائق الفنلندي البالغ عمره 29 عاما فرصة أخيرة لتفادي خروجه من الموسم خالي الوفاض، وهو أمر نادر عندما تقود سيارة فريق فاز باللقب، وسيسافر إلى حلبة ياس مارينا الأسبوع المقبل، وهو جاهز لبداية جديدة ويفكر في موسم 2019.
وأجاب عن سؤال "رويترز" خلال احتفالات مرسيدس بالثنائية الخامسة على التوالي، إذ حصد لقب الصانعين فيما نال لويس هاميلتون لقب السائقين، باحتمال تكرار ثلاثية مركز أول المنطلقين والفوز وأسرع لفة "هذا ممكن. العام الماضي استمتعت بأسبوع قوي هناك لذا فالأمر ممكن".
وأضاف "المنافسة أقوى من العام الماضي لكن هدفي الوحيد هو الحصول على مركز أول المنطلقين والفوز، لذا سأحاول فعل كل شيء لتحقيق ذلك. سيجعل هذا عطلة الشتاء أكثر لطفا".
واكتفى هاميلتون بالمركز الثاني في أبو ظبي في العام الماضي، وفقد فرصة تحقيق انتصاره العاشر في الموسم لكنه كان قد ضمن لقب السائقين بالفعل.
وهذا الموسم نجح في تحقيق 10 انتصارات، وهو معدل فوزه في آخر 5 مواسم، وضمن أيضا لقب السائقين.
بينما كان بوتاس سيئ الحظ، إذ حرمه ثقب في الإطار قبل 3 لفات من النهاية أثناء تصدره سباق أذربيجان من الفوز، وأطاع أوامر الفريق وسمح لهاميلتون بتجاوزه في سباق روسيا في سبتمبر، رغم أنه بدأ من مركز أول المنطلقين.
ولا يتوقع الآن رد الجميل حتى بعد ضمان اللقبين.
وقال توتو فولف، رئيس مرسيدس: "إنه يستحق تحقيق فوز لكن يجب عليه الاجتهاد. إنه يملك القدرة على ذلك".
وأشار بوتاس إلى أنه تقبل تعرضه للعديد من المشاكل في بداية الموسم كجزء من الرياضة.
وقال: "أعلم أنني أملك هذا والسباقات الأخيرة كانت صعبة. بالتأكيد افتقد لحظات النجاح".
وواصل: "افتقد هذا الشعور. أعلم أنني لو حققت بعض النتائج الجيدة ستسير الأمور في اتجاه أفضل. لذا أتطلع لبداية الموسم الجديد".
وأوضح أن كابوس باكو ما زال في ذهنه.
وتابع ضاحكا "الآن أستطيع الضحك على الأمر. لكن في ذلك الوقت كانت لحظة صعبة للغاية".
وكان الأسترالي مارك ويبر، هو آخر زميل لبطل عالم أنهى الموسم بدون فوز، وحدث ذلك مع ريد بول في 2013 عندما نال سيباستيان فيتل اللقب.
وقبل ذلك تكرر الأمر مع روبنز باريكيلو في فيراري بجانب مايكل شوماخر في 2001.
كما لم يفز العديد من زملاء الأسطورة شوماخر بأي سباق عندما حصد اللقب مع بنيتون في 1994.
وعانى جيرهارد بيرجر، من هذا المصير أثناء وجوده مع أيرتون سينا، الفائز باللقب 3 مرات، في مكلارين في 1990 وكيكي روزبرج مع آلان بروست في الفريق ذاته في 1986.
وقال هاميلتون بعد فوزه باللقب في المكسيك الشهر الماضي إن بوتاس "أفضل شريك ربما في تاريخ فورمولا 1 فيما يتعلق بالاحترام والعمل الجماعي".
وأجاب بوتاس مبتسما على هذا الأمر "إنه تصريح كبير"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر