القاهرة – محمد عبد المحسن
عاش دانييل ريتشياردو، أجواء تشبه ما عاشه رواد الفضاء بمركبة أبولو 13، حيث بدأ أنه يواجه كابوسًا في سباق جائزة موناكو الكبرى ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، قبل أن يحقق الفوز في النهاية. وربما بدا السباق فاترا مع حفاظ أصحاب المراكز الستة الأولى عند الانطلاق على مراكزهم في نهاية السباق لكن السائق الأسترالي واجه الأهوال خلال أكثر من 50 لفة في حلبة لا ترحم.
وقال كريستيان هورنر رئيس ريد بول: "بالطريقة التي تعامل بها مع الأمر اليوم كان يمكنه أن يصمد في أبولو 13" مشيرًا إلى مركبة فضائية أميركية اتجهت في مهمة نحو القمر عام 1970 وواجهت مشاكل قبل العودة للأرض بسلام. وأبلغ سائق ريد بول عن مشكلة كبيرة في وحدة الطاقة ظهرت في اللفة 28، وكانت كافية لتدخل الفريق ومطالبته بإيقاف السيارة وحماية المحرك.
وأضاف هورنر: "كان هناك حديثا عن الانسحاب لكن موقفي كان الاستمرار حتى توقف المحرك فنحن نتصدر سباق موناكو". وتم إبلاغ ريتشياردو بأن الوضع لن يتحسن لذا تعين عليه الصمود، بينما كان سيباستيان فيتل سائق فيراري يطارده في المركز الثاني.
وكان ريتشياردو مثالا في الحفاظ على التماسك في حلبة يعتبر فيها التجاوز تحديا كبيرا حتى بالنسبة لأفضل المواهب. وتابع هورن: "كان أداء ريتشياردو رائعا وفي قمة النضج، أنا في قمة السعادة من أجله وكان يستحق هذه النتيجة تماما". وقال هورنر إن ريتشياردو أعاد ذكريات مايكل شوماخر أسطورة فورمولا 1 عندما قضى معظم السباق بخمس سرعات في إسبانيا عام 1994.
ويرى ريتشياردو ببساطة أنه نال تعويضا عن سباق موناكو 2016، عندما انطلق من المركز الأول أيضا لكنه خسر بسبب الاستراتيجية. وقال: "بعد عامين أشعر أخيرا بأنني حصلت على تعويض". وواصل: "شعرت بفقدان الطاقة واعتقدت أن السباق انتهى، أنهيت السباق مستخدما 6 سرعات، أشكر الفريق، أنهينا السباق وأشعر بالإثارة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر