ما زال مايكل شوماخر، يحيا في ذاكرة بطولة العالم لسباقات "فورمولا1" للسيارات، مع اقتراب بلوغ بطل العالم 7 مرات، الـ50 عامًا، وبعد 5 سنوات من حادث تزلج، أدى إلى إصابات في الرأس، وأبعد أسطورة فيراري عن أنظار العامة.
وسيصل السائق الألماني، وهو ما زال الأنجح على صعيد الانتصارات "91" والألقاب، إلى عامه الـ50، يوم 3 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وستسلط أوساط "فورمولا 1"، الضوء على مسيرة ومهارة الرجل، الذي ذاع صيته ليتجاوز حدود الرياضة وخطف قلوب قطاع كبير من الجماهير، في تسعينيات القرن الماضي والسنوات الأولى من القرن الجاري.
ويخطط متحف فيراري في مارانيلو في إيطاليا، لمعرض استثنائي، يُفتتح يوم ميلاده، ويستمر لعدة أشهر من أجل الاحتفال والتعبير عن الامتنان لأنجح سائق في تاريخ فريق الحصان الجامح"، وسيعرض "مرسيدس"، وهو آخر فريق نافس معه شوماخر في فورمولا 1، بعض سياراته في متحفه في شتوتغارت.
وستخصص إدارة فورمولا 1، أسبوعًا لشوماخر، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها مقابلات حصرية مع العديد من الذين كانوا جزءًا من قصة نجاح السائق الألماني في فورمولا 1.
وما زال شوماخر جزءًا من قصة فورمولا 1، رغم اقتراب لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، من الأرقام القياسية للأسطورة الألمانية، بحصده 5 ألقاب و73 فوزًا، لكن ما يطغى على جميع هذه الأرقام، هو شعور بالحزن التام في كل عام، منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2013، عندما سقط شوماخر أثناء رحلة تزلج في جبال الألب الفرنسية مع عائلته، واصطدم رأسه بحجر، وعانى من إصابات خطيرة تركته يصارع الموت وفي غيبوبة.
وقال توتو فولف، رئيس فريق مرسيدس لرويترز، "نفكر به كثيرًا، كان رياضيًا استثنائيًا ونفتقده"، مضيفًا، "كبطل للعالم 7 مرات، فإننا نفتقده في المرأب وأيضًا كمستشار لنا وكشخص كنا نتابعه، نأمل أن تكون عملية تعافيه إيجابية وهذا هو أهم شيء".
لكن مدى الإيجابية التي تمر بها عملية التعافي، تندرج تحت بند التخمين الكبير، خاصة في ظل الصمت المطبق من زوجته كورينا وعائلته، وهؤلاء الذين يشكلون الدائرة المقربة من شوماخر.
ويفضل هؤلاء أن تظل النظرة لشوماخر كبطل، وليس من هذا النوع المختلف من المقاتلين الذي أصبح منهم، وما زالت سابينه كيم، مساعدة شوماخر الأمينة، والمتحدثة باسمه، والتي تدير مسيرة نجله ميك، تحمي خصوصيته بتهذيب، لكن بصرامة شديدة.
وقالت في 2016، "بشكل عام لم تتناقل وسائل الإعلام الحديث عن حياة مايكل وكورينا الخاصة على الإطلاق، عندما كان في سويسرا على سبيل المثال كان من الواضح أنه شخص يحب الخصوصية"، وتابعت، "في مناقشة مطولة سابقة أبلغني مايكل، ليس عليكي الاتصال بي العام المقبل لأنني سأختفي، أعتقد أن حلمه الخفي كان أن يستطيع فعل ما يريد في يوم ما".
وواصلت، "لهذا السبب ما زلت أريد حماية رغباته فيما يتعلق بذلك، ولهذا لا أكشف عن أي شيء عنه"، ويبدو من الواضح أنه لو كان شوماخر تعافى بمعجزة لتم تناقل هذه الأنباء الجيدة على الفور، لكن الوضع يتحدث عن نفسه مع عدم وجود أي معلومات عن حالته.
ووسط التكهنات الصحفية المستمرة، سواء كانت في شكل شائعات بشأن نقله للعلاج في مكان آخر، أو قدرة شوماخر على الحركة بشكل عام، فأي ذرة من المعلومات الصحيحة، تتسرب من خلف الستار الحديدي لمنزل العائلة في سويسرا، تتحول إلى أنباء.
وأحد هذه المقتطفات كانت من رئيس أساقفة سويسرا، جورج جانزفاين، الذي أبلغ مجلة "بونته" الألمانية، واسعة الانتشار، مؤخرًا، عن زيارته في 2016 إلى شوماخر، وقال، "جلست أمامه وأمسكت يده ونظرت إليه، وجهه كما جميعنا نعرفه، وجه مايكل شوماخر المعتاد لكنه ممتلئ بعض الشيء"، مضيفًا، "يشعر أن من يحبونه حوله ويهتمون بأمره، ونشكر الرب، فجميع الفضوليين بعيدون عنه، المريض بحاجة إلى التقدير وتفهم وضعه".
ويقوم جان تود، رئيس شوماخر السابق في فيراري، والذي يشغل الآن منصب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات بزيارته باستمرار، حيث أعلّن الشهر الماضي، أنه شاهد جائزة البرازيل الكبرى في الموسم الماضي مع شوماخر.
وأبلغ المسؤول الفرنسي الصحافيين، "هناك صور له في جميع مكاتبي ومنازلي، سأتذكر الوقت الذي قضيته مع شوماخر لأنه الأفضل في حياتي".
وقد يهمك أيضًا :شوماخر السائق الأفضل وفيراري الفريق الأكثر فوزًا في فورمولا1
مايكل شوماخر يعتبر صاحب أسرع لفة مع فيراري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر