يسير نجم المنتخب الوطني لكرة القدم وفريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، بخطى ثابتة نحو اعتلاء عرش القارة الإفريقية متوجا بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2017، وذلك بعد الإنجازات والمستويات الرائعة التي قدمها صلاح طوال العام الذي قارب على نهايته.
وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" أمس الإثنين، عن القائمة النهائية للاعبين المرشحين لحصد جائزة أفضل لاعب إفريقي في عام 2017، والتي ضمت ثلاثة أسماء يتصدرهم محمد صلاح، بجانب السنغالي ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي، والجابوني بيير أوباميانج مهاجم بروسيا دورتموند الألماني.
وتصب كل الترشحيات في صالح نجم منتخب مصر، ليكون ثاني لاعب مصري فقط في التاريخ ينال تلك الجائزة بعد محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي، ونجم الفريق الأحمر ومنتخب مصر الأسبق، والذي توج باللقب عام 1983.
ونجح صلاح في تحقيق إنجازات عديدة خلال 2017، سواء مع فريقي روما الإيطالي وليفربول الإنجليزي، أو على المستوى الدولي مع منتخب مصر، وحطم لاعب المقاولون العرب الأسبق، أرقاما عديدة كانت تمثل معادلة صعبة لكثير من الأجيال السابقة للكرة المصرية، لعل أبرزها قيادة المنتخب الوطني لبلوغ كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب دام 28 عاما.
مشوار تألق صلاح بدأ في العاصمة الإيطالية روما، مع فريق الذئاب "روما"، حيث ظهر اللاعب بمستوى رائع للغاية في الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، إذ تمكن صلاح من تسجيل 15 هدفا وصناعة 13 هدفا في 31 مباراة لعبها مع روما، ليحتل وصافة جدول ترتيب المسابقة، ويتأهل مباشرة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا.
ونتاج لتألقه مع روما، توجهت أنظار العديد من الأندية الأوروبية إلى اللاعب المصري، لينتقل في النهاية إلى ليفربول الإنجليزي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية بمقابل مادي وصل إلى 34 مليون جنيه إسترليني، ليكسر صلاح رقما جديدا ويصبح أغلى لاعب مصري وعربي وإفريقي عبر التاريخ، وأغلي صفقة في تاريخ نادي ليفربول.
مسلسل تألق صلاح لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر "المو" في لفت الأنظار إليه، ونجح في الاندماج سريعا في سرعة وقوة الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح حاليا أبرز لاعب في البريميرليج بعدما تصدر قائمة هدافي البطولة العريقة برصيد 14 هدفا بعد مرور 18 جولة من عمر الدوري، متفوقا على أسماء كبيرة بحجم هاري كين مهاجم توتنهام وسيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي ولوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد.. ليصل إجمالي أهداف صلاح مع ليفربول حتى الآن إلى 20 هدفا في كل المسابقات وأبرزها دوري أبطال أوروبا.
وعلى المستوى الدولي، تمكن صلاح من قيادة منتخب مصر لبلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 التي أقيمت في يناير الماضي بالجابون، حيث خسر الفراعنة النهائي أمام الكاميرون بنتيجة 1-2، إذ سجل صلاح هدفين وصنع هدفا آخرا في المسابقة الإفريقية، وذلك بعدما تغيب المنتخب عن الثلاث نسخ الماضية من البطولة القارية.
وبدون أدنى شك، يظل قيادة صلاح لمنتخب مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، أبرز إنجازات لاعب ليفربول، وذلك بعد غياب استمر 28 عاما عن آخر ظهور للفراعنة في المونديال، حيث تعود المشاركة الأخيرة لمنتخب مصر في البطولة العالمية إلى عام 1990 في إيطاليا.
وتمكن صلاح من اعتلاء صدارة قائمة هدافي التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال بتسجيله خمسة أهداف في المرحلة الحاسمة من التصفيات، كان أهمها هدفيه في شباك منتخب الكونغو على ملعب برج العرب بالإسكندرية في المباراة التي شهدت حسم منتخب مصر تأهله للمونديال بهدف صلاح في الدقيقة الأخيرة من ضربة جزاء.
وعلي صعيد الألقاب الشخصية، فبعد احتلاله صدارة قائمة أغلي اللاعبين الأفارقة والعرب بعد انتقاله لليفربول، وتصدره حاليا لقائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، نال محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في ليفربول ثلاث مرات خلال الشهور الأربعة التي لعبها مع الريدز حتى الآن، وأخيرا حصد صلاح جائزة أفضل لاعب في البريميرليج خلال شهر نوفمبر، بالإضافة إلى حصده جائزة أفضل لاعب إفريقي في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لعام 2017.
ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن الفائز بالجائزة، في حفل الكاف السنوي يوم 4 يناير المقبل في العاصمة الغانية "أكرا"، ومن المنتظر أن يحضر صلاح الحفل بعد الحصول على إذن من ناديه ليفربول
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر