القاهرة - اليمن اليوم
جاءت هزيمة نادي تشيلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أمام نادي نيوكاسل المتواضع لتثير الكثير من التساؤلات حول قدرة "البلوز" على الاحتفاظ بلقب البريميرليج للموسم الثاني تحت قيادة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، والذهاب بعيدا في دوري الأبطال الأوروبي.
فبهذه الهزيمة تجمد رصيد نادي تشيلسي بعد مرور ثماني جولات من بطولة الدوري عند 13 نقطة، مبتعدا بتسع نقاط كاملة عن مانشستر سيتي المتصدر. وعلى الرغم من أن هناك ثلاثين مباراة كاملة يمكن أن تقلب جميع المعطيات، غير أن المقدمات لا توحي بإمكانية نجاح تشيلسي في تحقيق اللقب للموسم الثاني على التوالي.
فمنذ موسم الانتقالات الصيفية ثارت خلافات غير معلنة بين إدارة البلوز والمدير الفني كونتي الذي كان يرغب في إبرام عدة صفقات من العيار الثقيل من بينها أنطوان جريزمان في خط المقدمة بجانب لاعبين في خطي الوسط والدفاع للحفاظ على اللقب المحلي والمنافسة بقوة على اللقب الأوروبي.
لكن الإدارة لم تلب أي من مطالب المدير الفني على أساس أن الفريق متكامل ولا يحتاج لكثير من التدعيمات، ومن هنا ثارت كثير من التكهنات حول مستقبل كونتي مع الفريق اللندني وما زاد التكهنات حول إمكانية رحيله تصريحات أدلى بها حول حنينه للعودة إلى إيطاليا؛ مما أثار البلبلة بين صفوف اللاعبين والشكوك حول استمرار المدير الفني بعد انتهاء الموسم.
ولكن يبقى الأمر المهم الذي يمكن أن يكون العائق الأول أمام احتفاظ تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هو الإصابات التي تضرب صفوف الفريق، فالفريق الذي يحتل حاليا المركز الخامس يواجه أسابيع صعبة قادمة، حيث يخوض ست مباريات في ثلاثة أسابيع من بينها ملاقاة روما ذهابا وإيابا في دوري الأبطال الأوروبي بجانب التنقل لملاقاة مانشستر يونايتد في اولد ترافورد في بداية نوفمبر المقبل. وسيحصل الفريق على إجازة من اللعب في منتصف الأسبوع في الأسبوع الثاني من نوفمبر، وليس قبل ذلك ليلتقط كونتي ولاعبيه أنفاسهم.
ويعاني الفريق من العديد من الغيابات بسبب الإصابة، ويأتي في مقدمة الغائبين النجم الإسباني الفارو موراتا القادم من ريال مدريد الذي يأمل المدير الفني أن يعود في مباراة روما منتصف الأسبوع، ولكن نجالو كانتي سيواصل غيابه ونفس الأمر ينطبق على داني درينكواتر وفيكتور موزيس.
ومع اضطرار كونتي للجوء لإشراك لاعبين من عينة ايثان امبادو لاعب خط الوسط المنضم من اكستير في الصيف الماضي، وهو الذي أكمل عامه السابع عشر قبل أسابيع لتعويض غياب العناصر الأساسية صاحبة الخبرة، تتكشف بوضوح محنة المدير الفني الإيطالي وعمق الأزمة المكتومة مع الإدارة؛ بسبب عدم تدعيم الفريق في الانتقالات الصيفية. فقد دفعته الإصابات للاعتماد على لاعبين عديمي الخبرة؛ وهو الأمر الذي من المنتظر أن يتكرر على مدار الموسم الطويل ما لم يتم إنقاذ الموقف في الانتقالات الشتوية، لكن البوادر لا توحي بحدوث ذلك.
لكن يبقى في النهاية التأكيد على أن الأسابيع القادمة قد تكون حاسمة في مسيرة البلوز هذا الموسم وربما لا يمضي الفريق بعيدا سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي في ظل الإصابات التي بدأت تضرب الفريق وتؤثر على فرصه في الاستمرار في المنافسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر