يدخل المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم اختبارين، في غاية القوة والإثارة خلال الأيام السبعة المقبلة حيث يواجه المنتخبين الألماني والبرازيلي، في مباراتين وديتين، وبعد أن حجز المنتخب الإنجليزي تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم، التي تقام بروسيا الصيف المقبل، قرر المدير الفني غاريث ساوثغيت، استبعاد عدد من اللاعبين الذي يملكون خبرات دولية كبيرة.
وتعرضت خطط المدرب لضربة موجعة بسبب إصابة عدد من اللاعبين الأساسيين ، من بينهم هاري كين وديلي آلي وغوردان هينديرسون، ولكن سوء الحظ هذا سيكون بمثابة فرصة للاعبين آخرين لإثبات أنفسهم مع المنتخب، أمثال تامي أبراهام وجو جويمز وجاك كورك ومايكل كين وروبين لوفتوس تشيك وهاري ماجوير.
وقال ساوثغيت قبل استبعاد كين وآلي وهاري وينكس :"لقد أكدت للاعبين ان هذه فرصة لنا لاختبار أنفسنا، وللنظر لأشياء أخرى. سنراقب كل لاعب منهم عن قرب خلال الأشهر القليلة المقبلة وإذا استمروا في تقديم مستويات عالية.. بالتالي لن يكون هناك سبب لعدم وجودهم في الفريق في آذار/مارس".
وبما أن ساوثغيت كان يدرب منتخب إنجلترا تحت 21 عاما قبل أن يتم تصعيده لتدريب المنتخب الأول، فإنه يملك الأفضلية من حيث معرفة اللاعبين الصغار الذين يمكن ضمهم للمنتخب، وبعد ان توج المنتخب الإنجليزي للناشئين بلقب كأس العالم تحت 17 عاما، يأمل القائمون على الكرة بإنجلترا أن يتمكن الجيل الجديد من اللاعبين ان يغير من النتائج السلبية للمنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى، حيث ظهر المنتخب الإنجليزي مرتين فقط في الدور قبل النهائي منذ تتويجه بلقب كأس العالم 1966 الذي أقيم بإنجلترا.
وقال ساوثغيت :"متحمسون بشأن اللاعبين الصغار اللذين استدعيناهم وبما فعله منتخب الناشئين في كأس العالم تحت 17 عاما الشهر الماضي. نعلم أن هناك صعود للاعبين صغار جيدين ونريد أن نمنحهم الفرصة".
ومازال المنتخب الإنجليزي يملك العديد من الأسماء المألوفة ، من بينهم المهاجم جيمي فاردي والمدافع جاري كاهيل والحارس جو هارت ولاعب خط الوسط إريك داير، ودخل جو جوميز في منافسة للعب في مركز الظهير الأيمن بعدما قدم أداء رائعا مع ليفربول هذا الموسم بينما استدعى لاعب خط وسط فريق بيرنلي كورك للمنتخب للمرة الأولى.
ورغم أن المنتخب الإنجليزي يدخل المباراتين رافعا شعار التجربة، إلا ان جوميز أكد أن الفريق يعلم أن منتخبا ألمانيا والبرازيل سيمثلان تحديا اقوى عما واجهه الفريق في التصفيات المؤهلة للمونديال.
وقال جوميز للصحافيين :" الجميع يعلم ويدرك كم هم أقوياء. في نفس الوقت، إنها فرصة جيدة لنا كلاعبي المنتخب الإنجليزي أن ننافسهم في مثل هذا المستوى"، وأضاف :"يمكننا أن نبني حتى كأس العالم وأن نحاول الحصول على أفضل النتائج الممكنة في هاتين المباراتين لتحديد مدى قوتنا. نعلم أن المباراتين ستكونان في غاية القوة والصعوبة ولكننا مستعدون لذلك".
وحذر يورجن كلوب المدير الفني لليفربول الجماهير الإنجليزية من الانجراف، أيا ما كانت النتيجة التي سيحققها المنتخب الإنجليزي أمام اثنين من أفضل المنتخبات في العالم، وقال المدرب الألماني للصحافيين :" إذا أردت أن تلعب مباراة ودية ينبغي أن تواجه فريقا آخر غير المنتخب الألماني. ومواجهة البرازيل في المباراة الثانية، هذا أمر مضحك للغاية".
وأضاف :"على كل الصحافيين أن يهدأوا وألا يتوقعوا الكثير. بالطبع، الأمر ليس متعلقا بعدم قدرتهم على الفوز، ولكنك ستعظم الأمور إذا فاز المنتخب الإنجليزي ، وستجعل الأمور اكبر من حجمها إذا خسر".
وتابع :" عندما انتهت التصفيات، قال الناس أن المشاكل بدأت الآن لأن البطولة تقترب. أيضا يملك المنتخب الإنجليزي مجموعة رائعة من اللاعبين، ولا أعلم التشكيل الذي سيلعب به المنتخب الألماني ولكنها ستكون مباراة رائعة بالتأكيد ولكنني لن أؤكد أن هذه المباراة ستكون علامة للمستقبل".
ويلتقي المنتخب الإنجليزي مع نظيره الألماني غدا الجمعة بملعب ويمبلي ثم يستضيف نظيره البرازيلي في نفس الملعب يوم الثلاثاء المقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر