القاهرة - اليمن اليوم
تختار العديد من النساء المغربيات ارتداء القفطان المغربي في المناسبات العامة والخاصة، فهو يعتبر زي رسمي للأناقة والاحتفال، فلا يختلف أي أحد على روعة وجمال القفطان المغربي، بألوانه المختلفة والمميزة، وتصميماته التي تتنوع ما بين التقليدي وما بين العصري، فهو إلهام لكثير من مصممي الأزياء حول العالم.
يعتبر قفطان مغربي واحد من أقدم الألبسة التقليدية في المغرب، والتي بدأت في الظهور في عهد السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي، والذي بدأ في الانتشار بالأندلس، حيث كانت تنتشر موسيقي "زرياب" في هذا الوقت مع بداية القرن التاسع، حيث ظهر القفطان لأول مرة على يد المغاربة الذين طردوا من الأندلس في القرن الخامس العشر، وظهر في مدن مثل فاس، تطوان، الرباط عند "المورسكيين".
وبدأ في الانتشار في كافة أنحاء المغرب، وانتشر ارتداءه في المناسبات وحفلات الزفاف، ليخرج بعد ذلك من المغرب ويتم تصدير العديد من في مختلف أنحاء العالم، حيث تصدر المغرب ما يقارب من آلاف القطع من القفطان كل عام إلى البرتغال، وهذا بسبب عشق الملكة لهذا النوع من اللبس، وهذا ما استغله الكثير من مصممي الأزياء في المغرب من أجل إنتاج المزيد من التصميم المختلفة والمستوحاة من ابتكارات وإضافة كل ما هو جديد ومختلف مع الإلتزام بشكل التقليدي للقفطان المغربي.
يستغرق عمل القفطان المغربي عند تصميمه من أسبوع حتى 9 أشهر وهذا على حسب نوع القطعة والزخرفة التي تحتاج إلي عملها، والطريقة التي يتم تثبيت بها المجوهرات، حيث تحتوي هذه الأثواب على مجموعة من التفاصيل والتطريز وترتيب القطع بطرق وزخرفة وخيوط ذهبية تحتاج إلى وضعها وإضافة "السفيفة" و "العقاد" فهم الذهبيتين في الوسط، حيث تتميز بألوانها المختلفة والمميزة، وهم يعتبروا من يقوموا يتميز القفطان المغربي عن أشكال القفاطين الأخرى، حيث يتم إضافة الحزام المصنوع من الذهب والذي يتم تزينه بمجموعة من الأحجار الكريمة والتي تسمي "المضمة" بالدارجة المغربية.
تعتمد صناعة القفطان المغربي على اختيار القماش وأنواعه الفاخرة التي تظهر تصميم القفطان المغربي مميز، حيث يتم استخدام أنواع معينة من الأقمشة مثل الأثواب المخمل أو الكريب أو الموبرة، و الدانتيل والقماش المقصب "البروكار الذي تتداخل فيه خيوط الحرير بخيوط الذهب"، ويتم تزين كل هذه الأقمشة من خلال التطريز اليدوي المغربي مثل الرباطي أو الفاسي، ويتم زيادة تريز خاص بالأحجار على حسب نوع التصميم، وبالطبع لا ننسى وجود عملية تسمى " خدمة المعلم"، وهو نوع من الأشخاص المحترفون في غزل وخياطة خيوط من الحرير أو الفضة أو الذهب، مما يجعل الكثير من الموديلات تختلف في تصميمها وأنواعها، حيث يتميز كل مصمم بلمسة مختلفة يستطيع المصمم تميز شغل زميله من خلال طريقة الخياطة.
هناك عشق كبير من السيدات حول العالم للقفطان المغربي، حيث يوجد إقبال الكثير من النجمات الوطن العربي لارتداء القفطان بأشكاله المختلفة ومتنوعة، فهو يبرز جمال المرأة العربية، وهناك الكثير من مصممي الأجانب من استوحي أفكارهم من القفطان المغربي، حيث تظهر الكثير من التصميمات المختلفة خلال شهر رمضان، حيث يعتمد في تفصيلة الرئيسية على السفيفة والعقاد، حيث يوجد الكثير من النساء الخليجيات وخصوصًا نجوم الخليج، الاتجاه إلى ارتداء القفطان المغربي بكافة أنواعه وأشكاله، حيث يبحث عن الأناقة والتميز من خلال ارتداء القفطان المغربي.
حيث يعتبر تصميم القفطان المغربي ليس فقط ثقافة أو تقليد أنما يمثل اقتصاد دولة بأكملها، فهناك الكثير من الاهتمام العالمي للـ مصممين المغاربة على تطوير القفطان المغربي، والذي يعتبر سفير لدولة كبيرة يعتبر بها عن ثقافة في أزياء الشعب المغربي، حيث كل عام يزيد الطلب على هذا النوع من القفطان من قبل شخصيات عامة وثقافية عالمية ومحلية، حيث يساهم القفطان بما يقارب من 16 بالمئة من صادرات الصناعات المغرب، بواقع 32 مليون درهم من إجمالي صادرات المغرب.
قد يهمك أيضا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر