القاهرة _ ندى أبو شادي
تقع محمية إيولان الخلابة في وسط بحر الكوبالت الأزرق قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة صقلية، أطلق عليها اسم "Aeolus" وهو إله الرياح لدى الإغريق القدماء، وهي جزر مليئة بالمفاجآت والتناقضات من البراكين المشتعلة إلى حمامات الطين المتدفقة والأنهار المتبخرة، في حين تعتبر مياهها المتلألئة وجهة البحارة والرياضيين من عشاق الغوص والسباحة لتكون واحدة من أجمل الوجهات السياحية في إيطاليا.
تضم المحمية مجموعة من الجزر الجميلة هي "فولكانو، ليباري، سالينا، باناريا، سترومبولي، فيليكودي واليكيدي"، لكل منها سحرها الخاص فبعضها يتميز برماله السوداء البركانية وبعضها الآخر يتزين بالمنحدرات الصخرية المنحوتة، حيث تضم كل من ليباري وفيليكودي وباناريا قرى تعود إلى عصور ماقبل التاريخ والحرف اليدوية العريقة التي يمكن مشاهدتها في المتحف الأثري الليباري.
ولقد حافظ سكان المحمية على تقاليدهم وطيبتهم على الرغم من تقلبات التاريخ والتغيرات التي فرضها العالم الحديث، وتعتبر ليباري الجزيرة الأكبر حجماً في المحمية. وتتميز سالينا بأماكن الإقامة الراقية والفاخرة والغطاء النباتي الكثيف والكنوز الأثرية، في حين تستقبل سترومبولي وفولكانو عشاق الطبيعة مع الشجيرات البركانية المذهلة والشواطئ ذات الرمال السوداء البركانية.
وتوفر باناريا الأنيقة أسلوب الحياة الفاخر ولكن بأسعار منخفضة، بالإضافة إلى رحلة ممتعة إلى قرى ماقبل التاريخ على بعد 45 دقيقة جنوب سان بيترو للإستمتاع بالمياه الصافية الزرقاء والشواطئ الصخرية الجميلة لخليج كالا جونكو.
علاوةً على ذلك، تقدم سترومبولي واحدة من أجمل المغامرات في العالم، حيث تنظم الجزيرة رحلات لإكتشاف البراكين وتضم الرحلة التي يتم تنظيمها بشكل يومي وتضم مسيراً على الأقدام ينتهي في الوصول إلى قمة أعلى بركان على ارتفاع 924 متراً عند غروب الشمس حيث يمكن مشاهدة الألعاب النارية لمدة 45 دقيقة في فوهة البركان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر