آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبعة في العصر القديم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبعة في العصر القديم

حدائق بابل المعلقة
القاهرة - اليمن اليوم

ليس غريب أن يصنع الحب المعجزات، فقد اعتدنا سماع روايات عديدة عن العشق الحقيقي الذي يدفع بحبيبين إلى تحدي حتى الطبيعة لخلق بيئة مناسبة للحب، وهذا فعلًا ما تقوله الأسطورة عن حدائق بابل المعلقة، حيث قام الملك العظيم "نبوخذ نصر" بالمستحيل لإرضاء زوجته "سميراميس"، التي تربعت على عرش قلبه، فخلق لها وسط الصحراء حديقة، ليست ككل الحدائق، بل قصرًا مكسوًّا بالأشجار الفريدة.

واستطاع هذا البناء أن يكون من عجائب الدنيا السبعة في العصر القديم، إلا أن التغيرات المناخية، والجغرافية اخفت معالمه، ولكن نفحتها بقيت في تاريخ منطقة بابل، إذًا سنبحر معًا عبر عالم من الجمال، التاريخ والأصالة، كي نعيد حقبة مرّت بها تلك المنطقة، ونتحسّر على فقدانها، فيا ليت الجنائن المعلقة تعود للحظات فقط كي نتمتع بالنظر إليها وليس فقط تخيلها والقراءة عنها.

مدينة بابل

على ضفاف نهري الدجلة والفرات، وعلى يد السومريون أقيمت واحدة من أكبر الحضارات رقيًا في العالم القديم، هي "باب الاله"، أو ما يعرف اليوم بمدينة بابل المشهورة بحدائقها المعلقة، فهي من إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي العجيبة الوحيدة التي يُظن بأنها أسطورة، فحدائق بابل ليست العجيبة الوحيدة التي كانت موجودة في المدينة، بل كانت أسوار المدينة والمسلة التي نسبت إلى الملكة سميراميس أيضًا من عجائب بابل.

جمال وسط كآبة صحراوية

كانت إذًا حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد إلى خلق واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، ضدّ كلّ قوانين الطبيعة، أوجد الملك نبوخذ نصّر الحدائق كعلامة احترام لزوجته سميراميس التي، بحسب الأسطورة، اشتاقت إلى غابات وورود وطنها، كانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية.

الحدائق

كان يبلغ ارتفاع حدائق بابل 328 قدمًا، أي 100 مترًا، وهو ما يعادل 4/3 ارتفاع الهرم الأكبر. وأحيطت بسور قوي محصّن تبلغ سماكته 23 قدمًا، أي 7 أمتار، اتصلت الشرفات المكسوة بالأشجار ببعضها بواسطة سلالم رخامية تسندها صفوف من الأقواس، كما صنعت أحواض حجرية للزهور مبطنة بمعدن الرصاص، وضعت على جانبي كل شرفة وزرعت فيها أشكال عديدة من الأشجار والزهور ونباتات الزينة المختلفة.

زرعت في الحدائق جميع أنواع الأشجار، الخضروات، الفواكهه، والزهور. تظل مثمرة طول العام، وذلك بسبب تواجد الأشجار الصيفية والشتوية ووزعت فيها التماثيل بأحجام مختلفة في جميع أنواع الحديقة.

سميت معلقة لأنها نمت على شرفات القصور وشرفة القصر الملكي ببابل، وكان الملك يريد أن يجدد مدينة بابل وذلك لتناسب جمال وفخامة وعظمة زوجته وكانت المدينة ذات أسوار يبلغ ارتفاعها 350 قدمًا وثخانتها 87 قدمًا وكان لهذه الأسوار مائة باب مصنوع من الذهب ولكل باب قوائم وسقوف من الذهب أيضًا، وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة.

وكانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة، وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية. وهناك بقايا شكّ  بين المؤرخين وعلماء الآثار بالنسبة إلى حقيقة وجود هذه الجنّة المفقودة، إذ أن أعمال التنقيب في بابل لم تجد أثرا جازمًا لها.

الحدائق في النصوص القديمة

وُصفت حدائق بابل في عدد من النصوص القديمة، كان أولها نص للراهب والمؤرخ والفلكي برعوثا، كما هناك خمسة مؤرخين كتبوا في وصف الحدائق، وما زالت كتبهم موجودة إلى اليوم، وقد وصف هؤلاء المؤرخون حجم الحدائق المعلقة، كيفية وسبب بنائها، وماذا كان النظام المتبع في ري الحدائق.

تؤكد الرواية أن حديقة بابل المعلقة بروعتها الخلابة، كانت تدخل المرح والسرور إلى قلب كل إنسان ينظر إليها، وهو نفسه هذا الإنسان الذي ساهم بدميرها، فهل سنشهد بعصرنا هذا أشخاصًا يهتمون بالطبيعة وخلق فسحة من الأمل حيث يعم الجفاف

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبعة في العصر القديم حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبعة في العصر القديم



GMT 03:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عش جوًا فريدًا من المغامرات في المملكة العربية السعودية

GMT 13:16 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عجائب طبيعية مذهلة تستحق الزيارة في أوكرانيا

GMT 09:03 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بمغامرة لا تُنسى بين معالم جزيرة سريلانكا

GMT 05:13 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

4 مقاصد قد تلائم ميزانية سفرك إذا كنتِ من محبي المغامرة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen