السلطات الأسترالية تحث الآلاف على الفرار من حرائق غابات «كارثية»

قال مسؤولون إن هناك أكثر من 130 حريقا مستعرا من حرائق الغابات في ولاية كوينزلاند شمال شرقي أستراليا، مطالبين آلاف السكان بالفرار من منازلهم.

وذكرت شرطة كوينزلاند، اليوم الأربعاء، في بيان لها، أن السلطات أعلنت حالة طوارئ في بلدتي جريسمير وستانويل جنوب غربي روكهامبتون بسبب حرائق الغابات القوية سريعة الانتشار. وهذا يعني الإجلاء الإلزامي لنحو 8000 شخص من السكان.

كما رفعت سلطات الولاية التحذير من خطر الحرائق في المنطقتين الشرقية والوسطى إلى أعلى مستوى -«الكارثي»- للمرة الأولى على الإطلاق.

وقالت رئيسة وزراء كوينزلاند، أناستاسيا بالاشتشوك، للصحفيين: «لم نواجه أبدا على الإطلاق في هذه الولاية مثل هذه الحالة من قبل». وأضافت: «أنها حالة غير مسبوقة وغير مدروسة».

وأعلنت سلطات التعليم في كوينزلاند عن الإغلاق المؤقت لأكثر من 30 مدرسة و5 مراكز لرعاية الأطفال في المنطقة.

وقالت بالاشتشوك: «لدينا خطة وسوف نتبع هذه الخطة. ولهذا السبب اتخذنا إجراء إغلاق المدارس بشكل عاجل».

وأفاد مكتب الأرصاد بأن حرائق الغابات تغذيها كتلة هوائية ساخنة وجافة للغاية ورياح قوية غربية.

وتعاني الولاية أيضا من موجة حرارة شديدة، بالإضافة إلى عواصف رعدية وبرق.

وبدأت حرائق الغابات تشتعل في أنحاء كوينزلاند قبل أيام قليلة. ودمرت بالفعل العديد من الممتلكات، ولكن لم تسجل أي خسائر في الأرواح حتى الآن.

وصرحت كاتارينا كارول، مفوضة الإطفاء في كوينزلاند، للصحفيين، بأن استعار الحرائق في جريسمير هو علامة على مدى الضعف والخطر الذي أصبحت عليه الأحوال.

وقالت كارول للصحفيين: «هذا ما كنا نقوله طوال الوقت. سنشهد المزيد من الحرائق التي تشتد بسرعة كبيرة. هذه هي البداية».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أدى حريق غابات هائل في منطقة ديب ووتر -وصف بأنه «عاصفة نارية»- إلى عمليات إخلاء جماعية.