نشر واضعو الحماية على مدى السنوات القليلة الماضية، نكهات صغيرة من زبدة الفول السوداني عبر الأراضي العشبية الغربية في محاولة لتطعيم كلاب البراري ضد الطاعون القاتل, حيث تلعب كلاب البراري دورًا مهمًا في نظامها البيئي؛ ويستفيد أكثر من 100 نوع من الأنواع البرية من الجحور التي تبنيها.
وتُعد هذه الثدييات الصغيرة الفريسة الرئيسية للنمس الأسود المهدد بالانقراض, لكن الطاعون الحرجي قلص أعدادهم في العقود الأخيرة، وذلك وفقَا لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتضيف دراسة جديدة إلى الاستخدام طويل المدى لطعم اللقاح، الذي أظهر أنه يعمل بشكل جيد في كلاب البراري، بعد أن وجد أنه آمن لآلاف الحيوانات الأخرى التي قد تأكله, ويشرح الخبراء أن حماية كلاب البراري تسير جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على النمس الأسود.
ويقول الدكتور غبيينا برون من جامعة ويسكونسن "إن الطاعون له تأثير هائل على تجمعات الكلاب في البراري، حيث تقتل الآلاف من الحيوانات سنويًا, ويمكن أن يؤدي تفشي المرض إلى تدمير 90 في المائة من مستعمرة كلب البري وأن يكون له تأثير مضاعف على الحياة البرية المتبقية, فالطاعون أيضا هو عائق كبير أمام استعادة النمس الأسود المهدد بالانقراض، وهو يفترس تقريبًا حصريًا على كلاب البراري كما أنها معرضة جدًا للمرض".
وحاول العلماء على مر السنين، عددا من الطرق المختلفة لمحاربة هذا المرض الفتاك، بما في ذلك استخدام المبيدات الحشرية في الجحور للقضاء على البراغيث، والتي يعرف أنها تحمل الطاعون, لكن الطرق كانت مكلفة وكثيفة العمالة، وببساطة لم تعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية, وفي الآونة الأخيرة، بدأ خبراء الحفاظ على البيئة بتجربة لقاح عن طريق الفم، مخبأة في معجنات ذات نكهة زبدة الفول السوداني, ويمكن أن تكون هذه مبعثرة في مناطق واسعة مع آمال منع تفشي المرض.
وفي حين أظهرت التجارب أنها تنجح مع كلاب البراري، إلا أنه لم يكن واضحًا ما هو التأثير الذي قد يكون على الحيوانات الأخرى التي قد تصادف هذه المعجنات وتتناولها أيضًا.
وضبط الباحثون في الدراسة الجديدة، ما مجموعه 7763 حيوانًا من 15 نوعًا على مدار 34900 فخ ليلي و10000 فخ نهاري, وهذا يشمل أنواع عدة من الفئران، مثل فئران الغزلان، والأخاديد، والفئران الغربية, ووفقًا للباحثين، استهلك الفئران الجراد الشمالي الطعم أكثر.
وأظهرت الدراسة أن اللقاحات ليس لها تأثير يذكر على الفئران سواء كانت إيجابية أو سلبية, في حين أنها قد لا تجعل القوارض أقل احتمالاً للمساهمة في دورة الطاعون، إلا أن النتائج تشير إلى أنه لا يبدو أنه يسبب أي ضرر للنظام البيئي.
وأكد الدكتور برون أخيرًا، أن الفئران والقوارض الأخرى تلعب دورًا هامًا للغاية في دورة الطاعون في الدول الغربية, بينما كنا نود رؤية هذه الحيوانات الصغيرة تستفيد بطريقة ما من اللقاح كما تفعل كلاب البراري، من المهم أن تعرف أنها لا تعاني من أي آثار سلبية من استهلاك الطعوم لدينا اللقاح".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر