لندن - اليمن اليوم
أعلنت شركة تصنيع السيارات الكهربائية تيسلا اليوم الجمعة نيتها بناء أكبر بطارية ليثيوم أيون lithium-ion في العالم، حيث تتم عملية البناء في جنوب أستراليا وتنتهي بداية شهر ديسمبر(كانون الأول) المقبل، وذلك ضمن جهود الشركة لمحاولة حل أزمة الطاقة التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المنطقة، وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن البطارية ستكون أقوى بثلاث مرات من أي شيء آخر على وجه الأرض.
وتتعاون شركة تصنيع السيارات الكهربائية مع شركة نيوين للطاقة المتجددة الواقع مقرها في فرنسا من أجل بناء أكبر بطارية ليثيوم أيون في العالم، وأضاف ماسك "أن العالم سوف ينظر إلى تلك البطارية كمثال وأنها الطريق الفعلي للمستقبل، وأن دول أخرى سوف تلقي نظرة فاحصة عليها لمعرفة فيما إذا كانت تلائم حاجاتهم، والجواب في معظم الحالات هو أنها تلائم".
وعمد رئيس وزراء جنوب أستراليا جاي ويثيرل إلى إعلان هذا الخبر اليوم من خلال حساباته على منصات تويتر وفيس بوك، وذلك قبيل المؤتمر الصحفي لإيلون ماسك، قائلاً إن "مشروع البنية التحتية سيضع جنوب أستراليا في طليعة تكنولوجيا تخزين الطاقة العالمية".
وتجري عملية البناء لصالح مزاع الرياح الأسترالية هورنزديل، على أن تستخدم المنشأة وحدات تخزين البطاريات التجارية لشركة تيسلا Powerpack لتوفير قدرة تصل إلى 100 ميجاواط / 129 ميجاواط، والتي تعمل على تخزين الطاقة المولدة من توربينات المزرعة خلال ساعات الذروة، وجعلها متاحة باستمرار طوال اليوم عند حاجة الشبكة إليها.
وبمقدرة هذا النظام توفير الطاقة لحوالي 30 ألف منزل في أقصى قدرة، وهو ما يكافئ عدد المنازل التي انقطعت عنها الطاقة الكهربائية خلال العاصفة التي تسببت بخروج الطاقة الكهربائية عن الخدمة على نطاق واسع في الولاية الواقعة في الجنوب الأسترالي في عام 2016.
ويعد هذا الإعلان صفقة كبيرة بالنسبة إلى ثالث أكبر ولاية في أستراليا التي تكافح في الشهور الأخيرة لتأمين إمدادات مستقرة من الطاقة لسكانها البالغ عددهم حوالي 1.7 مليون نسمة، وتهدف الشركة إلى استقرار شبكة الكهرباء في جنوب أستراليا من خلال التحكم بالطاقة.
وتنوي الشركة تزويد العملاء المقيمين بأجهزة تخزين منزلية Powerwall من صناعتها يتم تركيبها ضمن المنازل، بحيث يمكن لتلك الأجهزة زيادة المساعدة في استقرار الشبكة العامة، وقال جاي ويثيرل في بيان إن "تخزين البطاريات هو مستقبل سوق الطاقة الوطني، وإن عيون العالم ستتبع قيادتنا في هذا المجال".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر