أبوظبي - بترا
أكد وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام سلطان أحمد الجابر، أن "المجلس الوطني للإعلام يعمل على تطوير استراتيجية إعلامية شاملة لإدارة الأزمات بالتعاون مع الجهات والهيئات المختصة في الدولة، بما يسهم في بناء خطط مستقبلية للتعامل الاستباقي في مواجهة الأزمات والطوارئ".
وشدد مسؤولون وخبراء خلال "الملتقى الإعلامي للمخاطر والتهديدات 2016"، الذي نظمته أمس "الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث"، بالشراكة مع "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"،و"المجلس الوطني للإعلام، على أن الإعلام الإماراتي لعب دورا إيجابيا في مواجهة الأزمات والمخاطر .
ويهدف الملتقى إلى تعزيز المعرفة بإدارة الأزمات إعلامياً، وتعزيز الشراكة والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، من خلال تسليط الضوءعلى عدد من القضايا والمحاور المهمة، من بينها متطلبات عوامل النجاح في إدارة الأزمات، والاستعداد والتخطيط الإعلامي للتصدي الناجح للأزمة أو الكارثة، والتغطية الإعلامية للأزمات والطوارئ والكوارث قبل وفي أثناء وبعد الأزمة، وكيفية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمة، مع تقديم بعض التجارب العملية في إدارة الأزمات والكوارث وكيفية الاستفادة منها.
وأكد مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور جمال محمد الحوسني ، في كلمته الافتتاحية أن "الهدف من هذا الملتقى هو العمل على إيجاد بيئة عمل إعلامية مناسبة تسهم في بناء شراكة مجتمعية، مع كل
قطاعات ومؤسسات الدولة الحيوية، كون الإعلام يشكل أداة رئيسية في التعامل بفاعلية مع الأزمات وإدارتها، وبما يؤدي إلى التخفيف من حدة مخاطرها وتبعاتها، والوصول من ثم إلى تحقيق التعافي".
وأشار الحوسني، إلى أن الإعلام في عصرنا الحالي تقدم من موقعه المعتاد كـ "السلطة الرابعة" إلى موقع "السلطة الأولى" في ظل ثورة الاتصالات، التي أثبتت أن من يمتلك تقنيات الإعلام وأدواته الحديثة، يلعب دورالقوة المؤثرة في الرأي العام، على المستويين المحلي والعالمي، وخاصة في ظل انتشار الأزمات التي تعصف بالعديد من البلدان، فالإعلام سلاح عصري فعال في تغطية الأزمات بكل فروعها وأشكالها، لما له من قدرات هائلة على الانتقال عبر القارات واجتياز الحدود من دون عقبات، ومهما كانت القوانين المانعة في إمكانية نشر الخبر أو متابعة الأحداث الجارية، فإن الإعلام يؤثر بشكل كبير وفعال في الرأي العام والمحلي والعالمي على السواء، فيؤدي إما إلى تفاقم الأزمات أو إلى المساهمة في التخفيف من حدتها وحلها من منطلق أهمية المعلومات كعنصر من عناصر السيادة الوطنية وتوظيف الفكر الاستراتيجي في بناء السياسة الإعلامية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر