آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين

عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

انتقد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، النظر إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم على أنها الأمور الشكلية وحسب، أو قصرها على العبادة فقط، واصفًا إياها بأنها "أسلوب حياة"، من حيث التعامل مع الأزمات، وكيف أنه استطاع أن يخرج جيلاً من المبدعين من الصحابة في كل المجالات.

وأبدى خالد في الحلقة "28" من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، تعجبه ممن قال إنهم "يحاربون الإبداع باسم الدين، ظنًا منهم أن أي عمل لم يفعله النبي هو من البدع التي نهى عنها، فقتلوا الإبداع باسم البدعة، في حين أن هناك أشياء ليست في الدين فقط، بل في الدنيا لم يفعلها النبي، وفعلها الصحابة، كما كان يفعل بلال عندما كان يتوضأ يصلي ركعتين، فالنبي قال له "ما الذي جعلني أراك في الجنة يا بلال قال يا رسول الله ما توضأت إلا وصليت ركعتين"، مشيرًا إلى أنّه "ليس هناك أمة من الأمم شهدت نهضة إلا وتميزت بمبدعين استطاعوا أن يحققوا لها إنجازات غير مسبوقة، ودفعت بهم قدمًا إلى الأمام, وهو ما فعله النبي الذي استطاع أن يخرج مئات من المبدعين في منطقة عربية صحراوية كان يشتغل أهلها برعي الغنم، فتحوّلوا إلى جيل من المبدعين في كل مجالات الحياة"، وأورد نماذج من هؤلاء "رجال أعمال كبار عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف، في الإدارة والسياسة أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، في القيادة العسكرية خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص، في الأصوات بلال، في الشعر حسان بن ثابت، في العلم على بن أبى طالب ومعاذ بن جبل، سفراء مصعب بن عمير وأبي موسى الأشعري وعبدالله بن حذافة، في اللغات زيد بن ثابت، كان يتقن ٤ لغات، فقد كان النبي يحمل الصحابة الذين يتقنون اللغات رسائل لملوك العالم".

ولاحظ خالد أن "جميع هؤلاء الصحابة المبدعين أسلموا في سن صغيرة تتراوح بين ١٥ إلى ٢٠ عامًا، وتربوا على يد النبي في دار "الأرقم بن أبي الأرقم"، التي كانت مركز تنوير وإشعاع خرج منه جيل من المبدعين والمتميزين من الصحابة"، واعتبر أن "الإبداع هو وليد الخيال، "اينشتاين" يقول إن الخيال أهم من العلم، وأهم من الاختراعات، لأن كل اختراع هو في الأصل خيال، تتخيل شيئًا فتولد لديك الرغبة في تحقيقه إلى واقع، وأوضح أن "العرب كان من عاداتهم أنهم يميلون إلى السكون وعدم التحرّك من مكانهم، فجاء النبي ليحفزهم من أجل أن يتحركوا وينفتحوا على غيرهم، فأرسل صحابته إلى الحبشة، خارج منطقة شبه الجزيرة العربية، والتي تتمتع بثقافة وعادات مختلفة، وكان يزرع بداخلهم الإصرار الشديد، "اينشتاين" يقول الإبداع واحد في المائة عبقرية و٩٩٪ جهد وعرق".

وذكر أنه "ليس هناك من يولد عبقريًا، إذ لابد من التدريب والمحاولة، وقد علم النبي الصحابة أن يكون لديهم الإصرار، وألا ييأسوا من المحاولة مرة أو اثنين، حاول مع قومه مرارًا، وعندما أغلقت الأبواب في وجهه هاجر إلى الطائف، ولم يستجب له أحد، فيعود إلى مكة، يعرض نفسه على القبائل، وتكررت المحاولات حتى وصلت إلى ٢٦ محاولة، ومع ذلك لايتوقف، حتى قابل الأنصار واتفق معهم على الهجرة إلى المدينة".

وأكد خالد أن "الخطوة الأخيرة التي أحدثت نقلة كبيرة بين الصحابة، هي التعلم، وهي عملية تعليم مستمرة، تختلف كثيرًا عن التعليم، لأنها متواصلة باستمرار لاتتوقف"، وأشار إلى أن النبي "أوجد البيئة التي تطلق الإبداع، كان يقدر الشباب، لايتعامل معهم على أنهم محدود الفكر والعقل، يأتيه أنس بن مالك ليكون في خدمته، فيصبح أكثر رواة الحديث عنه، يـأتيه أسامة بن زيد يعلمه، وعندما يصبح سنة 16 عامًا يرسله على رأس جيش، كان فيه كبار الصحابة، أبوبكر وعمر، وعندما يستغرب الصحابة من اختياره، يقول لهم إنه لقادر عليها، أنه لخليق بها".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين عمرو خالد يفصح كيف تمكّن النبي محمد تخريج جيل من المبدعين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 10:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

علماء يتوصلون لعلاج لمرضى فرط الحساسية لمنتجات الألبان

GMT 06:23 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

نقطه ضعفك سر نجاحك

GMT 15:22 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

أعراض الذبحة الصدرية وكيف تتجنبها

GMT 21:36 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

الخيار يساعدك على إنقاص الوزن بسرعة

GMT 04:06 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الدعاء فى القرآن

GMT 00:26 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعادة الاقتصادية!

GMT 00:31 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

مسرحية "قواعد العشق 40" تعرض مجددًا على مسرح السلام
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen