أبرز كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم -الخميس- النتائج الإيجابية لمنتدى "شباب العالم" الذي يعقد حاليا تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ونجاحه في تحقيق أهدافه.
فتحت عنوان "المنتدى وطموحات الشباب"، وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" أكد الكاتب محمد بركات أن العديد من القضايا والموضوعات بالغة الأهمية خضعت للبحث والمناقشة وتبادل الرأي بين الشباب المشاركين في منتدي شباب العالم الذي واصل أعماله بنجاح كبير طوال الأيام الماضية في مدينة السلام شرم الشيخ.. ومن المقرر أن يختتم أعماله خلال الساعات القادمة علي أمل ورغبة بأن يأخذ المنتدي صفة دورية الانعقاد في مدينة السلام كل عام أو عامين.
وقال الكاتب أن رغبة شباب العالم في دورية الانعقاد للمنتدي إشارة واضحة وذات دلالة إيجابية علي النجاح الذي تحقق في الدورة الأولي لانعقاده وهو ما يحسب للدولة المصرية بصفة عامة ولشباب مصر بصفة خاصة نظرا للدقة والكفاءة التي تم الالتزام بها في ترتيب وتنظيم المنتدي منذ لحظة الافتتاح وحتي الآن.
واختتم بركات قائلا "إن المنتدي قد أصبح بالفعل منبرا مهما للحوار الإيجابي وجسرا للتواصل الفاعل والمباشر بين الشباب في مصر والعالم في ظل التبادل الثري والموضوعي للرأي والفكر بين شباب كل الدول والشعوب والقارات في إطار الحرية الكاملة والشفافية الشاملة في طرح الآراء والرؤي والاحترام الكامل من الجميع لكل وجهات النظر وجميع الآراء والأفكار المطروحة والمتبادلة".
وفي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "والتحية ليست للسيسي وحده" قال الكاتب مرسي عطا الله إن ما يجرى في شرم الشيخ تحت لافتة منتدى شباب العالم يمثل إشارة جادة تعكس إدراك الدولة المصرية بأننا نعيش عصرا جديدا يتطلب جدية المواكبة لكل ما هو جديد في العلم والتكنولوجيا والفكر السياسي والقيم السلوكية وبالتالي حتمية تأهيل شباب الوطن للتواصل الإنساني والمعرفي مع كافة الشعوب.
وأعرب عطا الله عن اعتقاده بأن حماس الرئيس السيسى لمؤتمرات الشباب يرجع إلى صدق الإدراك بأنه لم يعد يليق بنا كمصريين استمرار الجلوس في مقاعد المتفرجين وأنه قد حان الوقت لكى نكون شركاء مع غيرنا في مواجهة التحديات والمخاطر وليست هناك قنوات اتصال أفضل من القنوات الشبابية التي تسمح لنا بدور مؤثر ومتكافيء في المشاركة من خلال ما يملكه شباب مصر من العلم والمعرفة والاجتهاد.
وأشار إلى أن ما جرى في كواليس وأروقة شرم الشيخ من حوارات مفتوحة تعنى انتقالا جريئا بشباب مصر من ثقافة التلقين إلى ثقافة المشاركة التي تسمح بتفجير وإطلاقات طاقات التفاعل لكى تصبح شلالات متدفقة تسمح بتوليد المزيد من طاقات الإبداع.
واختتم الكاتب عموده قائلا "هنا لابد من تحية واجبة لرئيس الدولة الذي أدرك حاجة الوطن إلى مناخ عام جديد يوفر القدرة اللازمة لتفجير وإطلاق طاقات شباب مصر من خلال إقامة علاقات تبادلية وتفاعلية مع شباب العالم بحيث يؤثر فيه ويتأثر به بقدر متكافيء تحت رايات الإيمان بالترابط الإنساني.. وأيضا لابد من تحية مماثلة لكل من أسهم في تنظيم المؤتمر الذي لم يكن فقط مجرد إبهار يخطف الأبصار وإنما كان عنوانا للدقة وحسن اختيار محاور النقاش بين مختلف الثقافات وذلك يدل على إشارات باتجاه تفريخ قيادات جديدة ترتكز إلى التوصيف الصحيح لمعايير الرجل المطلوب والعمل المطلوب في كل مهمة على حدة".
أما الكاتب فهمي عنبة فقال في عموده بصحيفة الجمهورية "بدون كلام" تحت عنوان "أجمل ما في الكون .. شباب يبشر بالأمل" إن نداءات السلام التي أطلقها شباب 113 دولة من شرم الشيخ جاءت لتكون بمثابة نقطة ضوء في سماء عالم مظلم ترتفع فيه الخفافيش وتتحكم فيه قوى شر لديها إصرار على فرض هيمنتها وقوانينها على البشرية حتى لو أدى ذلك إلى جر العالم إلى حرب كونية ثالثة .. مشيرا إلى أنها لو وقعت فستودي إلى الدمار الشامل ولم يسلم من الفناء من أشعلوا النار وكأننا أمام "شمشون العصر" الذي يهدم المعبد عليه وعلى أعدائه".
وأكد عنبه أن أجمل ما في الكون شباب يشبر بالأمل ويمتلك الرؤية والعزيمة ولديه همة وقدرة على العمل والتخيل وبناء غد أفضل باستخدام أدوات عصره ومستوعبا لحضارته وتاريخه ومتسلحا بخبرة من سبقوه.
وأوضح أن أفضل طريق للقضاء على الإرهاب في العالم هو التواصل والحوار والتفاهم والالتقاء بين البشر من جنسيات وأديان وحضارات مختلفة ، مبينا أن ذلك الذي يقرب وجهات النظر وينهي التطرف ويحقق التواصل بين أبناء الجنس البشري.
واكد فهمي عنبه أن منتدى شباب العالم الذي انطلق من مدينة السلام أهدافا كثيرة أهمها وصول صوت الشباب المصري إلى الخارج.. مشيرا إلى انه لو تم إنفاق عشرات الملايين من الجنيهات لما وصلنا لما تحقق من الانطباع الذي سينقله الضيوف إلى ذويهم وأقرانهم في بلدانهم،مقترحا استثمار نتائج المنتدى وعدم إضاعة الفرصة واستمرار تواصل شبابنا مع من حضروا فهم جميعا هنا وهناك سيكونون قادة المستقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر