تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (السبت) عددا من القضايا المهمة على رأسها مناقشة منتدى شباب العالم الذي عقد بشرم الشيخ لقضايا المرأة ، والوضع المتفجر في منطقة الشرق الأوسط.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، أشار الكاتب الصحفي عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إلى أنه كان من أهم الموضوعات التى نوقشت في المنتدى العالمي للشباب الذي عقد في مدينة شرم الشيخ بمشاركة اكثر من 3 ألاف شاب من مختلف دول العالم ندوة مخصصة عن المرأة وكانت المرأة المصرية بصفة خاصة والمرأة العربية بصفة عامة هى محور هذه الندوة الهامة والتى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على حضورها والمشاركة فيها.
وقال عبدالله حسن إن الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة تحدثت عن دور المجلس فى تدعيم دور المرأة فى مختلف المجالات باعتبارها المكون الرئيس للاسرة والمجتمع، كما تحدثت ممثلة الامم المتحدة عن دور المنظمة الدولية فى الدفاع عن حقوق المراة فى مختلف دول العالم.
وأشار إلى أنه دارت مناقشات وأسئلة فى الحضور فى الندوة وحين تحدث الرئيس السيسى عن المرأة وهى الزوجة والأم والاخت والابنة فأعطى لها صورة حقيقية لما يجب أن تكون عليه فى المجتمع وأنها يجب أن تنال كل التقدير والرعاية لما تقوم به لبناء المجتمع السليم الذى ينهض بأمته.
وأكد أن الرئيس ضرب مثلا حيا بدور المرأة حين خرجت فى يوم 27 و28 يوليو عام 2013 لتلبية دعوته لتفويضه في مواجهة الإرهاب المحتمل بعد أن رفض الشعب المصري حكم الإخوان فخرجت المرأة المصرية ومعها أسرتها وجيرانها وأقربائها بالملايين فى أنحاء البلاد لتعلن تحديها للإرهاب وحرصها على وطنها وأبنائها وضربت المثل فى ذلك.
وقال إن الرئيس أكد أن المرأة ما زالت حتى الآن تضحى عن طيب خاطر بالزوج والابن كشهداء فى مواجهة الارهاب والارهابيين وهى تعلم حجم الخسارة والحزن الذى تحمله فى قلبها لفقدان أغلي ما عندها فى سبيل الوطن.
وتابع الكاتب الصحفي عبدالله حسن: كانت هذه الصورة الرائعة التى أعدها الرئيس السيسى فى ندوة المرأة فى قمة شرم الشيخ كفيلة بأن تعيد إلى الأذهان ذكريات هذه الأيام التي خرجت فيها الملايين فى أنحاء البلاد لتعلن رفضها للإخوان وتأييدها الرئيس السيسى ليقود مصر في هذه المرحلة الصعبة حتى تجتاز مصر كافة المؤامرات التى تحاك ضدها والتى تسعى لتدمير مصر ليكون للمرأة الدور الهام فى الحفاظ عليها وكانت كلمات الرئيس السيسى فى ختام هذه الندوة فى منتهى البلاغة والقوة تقديرا للمراة حين طالب الشباب بضرورة الانحناء للأم اجلالا لها وعرفانا بدورها فى بناء المجتمع.
وفي عموده بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة إن العالم العربي يعيش فترة من أصعب الفترات فى تاريخه الحديث .. إن هذه الفترة تذكرنا بما حدث عند تقسيم الدول العربية فى معاهدة سايكس بيكو فى عام 1916 يومها انتفضت القوى الكبرى فى ذلك الوقت ووزعت الغنيمة.
واضاف نحن الآن أمام دول تعانى ظروفا صعبة ما بين الاحتلال والانقسامات والهجرة .. مازال العراق يواجه محنة الاحتلال الأمريكى والصراعات الداخلية والبترول والموارد التى تسربت ما بين أمريكا وإيران وتركيا، ومازال الشعب السورى يحلم بالعودة إلى وطنه وهو مشتت فى بلاد العالم ولم يصل إلى حل بينما تعبث فى أرضه قوات روسية وأخرى إيرانية وثالثة تركية، ومازال الشعب الليبى يعيش محنته مع الإرهاب والقبليات والمعارك فى ظل غياب كامل لسلطة الدولة.
وأشار الكاتب إلى أنه فى اليمن تدور المعارك بين أبناء الشعب الواحد فى ظل مؤامرة إيرانية تعبث الآن فى أكثر من مكان، ووسط هذا تطل أشباح الحرب فى لبنان أمام صراعات داخلية ما بين حزب الله والقوى اللبنانية الأخرى.. إن كل الأبواب الآن مفتوحة لمواجهات عسكرية سوف تبدأ تحت راية السنة والشيعة..
وأكد الكاتب أن إيران قد تمادت واقتحمت أكثر من دولة عربية وهى الآن ترتع بنفوذها وجيوشها فى العراق وسوريا واليمن ولبنان، وأصبحت تمثل سلطة خفية وراء أصحاب القرار.. إن إيران الآن تحرك الأحداث فى هذه الدول بما يحمل الجميع إلى مواجهات عسكرية.
وتابع الكاتب: الأخطر من ذلك أن قطر تحولت إلى قاعدة عسكرية لأمريكا وتركيا وإيران وأمام انطلاق أول شرارة يمكن أن تحترق المنطقة كلها أمام قوات روسية وأخرى أمريكية أو تركية وإيرانية، ويستطيع حزب الله أن يبدأ الشرارة الأولى خاصة أن قواته تحارب فى سوريا واليمن وربما مناطق أخرى.
وفي نهاية مقاله قال الكاتب إن العالم العربى ينتظره شتاء ساخن لا أحد يعرف متى تنطلق الشرارة الأولى خاصة أن الصواريخ التى انطلقت من اليمن إلى الأراضى السعودية وهى صناعة إيرانية ما زالت لها أصداء فى سلطة القرار، وقد تكون بداية لعاصفة أخرى تنطلق بعدها مواجهات دامية أمام هذا الكم من الجيوش والسلاح والقواعد التى يمكن أن تنفجر فى أية لحظة دون حسابات للنتائج..
وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبدالنبي الشحات إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قطع الطريق علي كل المزايدين في الداخل والخارج وأولهم جماعة الإخوان الإرهابية التي حاولت عبر كتائبها الإلكترونية الترويج بتغيير وتعديل مدة الرئاسة في الدستور..
وأضاف أن كلمات وتصريحات الرئيس الأخيرة جاءت حاسمة بشأن إزالة كل هذا اللغط حيث أعلن الرئيس صراحة احترامه للدستور وعدم تعديله.. بل وأكد عدم الترشح لفترة رئاسية ثالثة وهو أمر أخرس ألسنة المتربصين بالوطن.
واشار إلى أن إجابات الرئيس في سلسلة حواراته التي أجراها علي هامش المنتدي الدولي للشباب بشرم الشيخ سواء للإعلام العربي والأجنبي اتسمت بالصراحة والمصداقية.. وأزالت اي لبس من هنا أو هناك، لينتهي الجدل الذي كانت عليه الساحة السياسية خلال الفترة الماضية بعدما طالبت بعض الأصوات من داخل البرلمان نفسه بتعديل بعض مواد الدستور وزيادة مدة الرئاسة لتصبح 6 سنوات بدلاً من 4 سنوات.
وأكد أن هذا هو أمر استخدمته قنوات الإخوان وأعداء الوطن بالخارج لكن رسائل الرئيس كانت واضحة للغاية.. حينما قال بالنص والحرف: "لا يناسبني كرئيس ان أجلس يوما واحدا ضد إرادة الشعب المصري وهذا ليس مجرد كلام فقط أمام شاشات التليفزيون.. فهذه قيم اعتنقها ومبادئ أحرص عليها.. واي رئيس يحترم شعبه ومبادئه لن يظل يوما واحدا في منصبه ضد إرادة شعبه".. وهو لا شك كلام يضع النقاط فوق الحروف بشكل واضح لأن الرئيس يدرك انه لا داعي للدخول في دائرة جدل نحن في غني عنها علي الأقل في هذا التوقيت..
وقال الكاتب: لقد أحسن الرئيس صنعا برفضه تعديل الدستور وهو أمر يحسب له في هذه المرحلة الصعبة والفارقة من عمر الوطن.. وليتوقف كل المزايدين والمتطلعين والمتلونين.. والمتورثين اللاإراديين.. ونشطاء السبوبة وإياهم عن ترويج الأكاذيب عبر منصات إعلام العار بعد ان حسم الرئيس الأمر وأخرس الألسنة..
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر