آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مدرسة باكستانية تؤهل الفتيات لتحقيق طموحاتهن بتولي زمام السلطة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مدرسة باكستانية تؤهل الفتيات لتحقيق طموحاتهن بتولي زمام السلطة

تدرب مدرسة تقدمية في باكستان فتيات لا حدود لطموحاتهن بالترقي في صفوف الجيش
باكستان ـ اليمن اليوم

تدرب مدرسة تقدمية في باكستان فتيات لا حدود لطموحاتهن بالترقي في صفوف الجيش الذي يعرف بقلة انفتاحه على النساء في هذا البلد الآسيوي المحافظ.

درخاني بنوري البالغة 13 عاما التحقت بالدفعة الأولى في هذه الكلية الأولى من نوعها التي فتحت أبوابها العام الماضي على بعد حوالى مئة كيلومتر في شمال غرب اسلام آباد. وهي تطمح بأن تصبح يوما.

وتقول درخاني "ما المانع؟ اذا كانت المرأة قادرة أن تتولى رئاسة الوزراء أو وزارة الخارجية أو حاكمية المصرف المركزي، فلم لا تستطيع أن تقود الجيش؟"، مضيفة "سأجعل ذلك ممكنا. اشهدوا علي".

وتبدو هذه التصريحات جريئة في مردان المدينة الواقعة في خيبر بختنخوا إحدى الولايات الباكستانية الأربع الأكثر تضررا جراء الوضع الأمني المضطرب وحيث لا يزال المجتمع محكوما بأفكار محافظة للغاية. ففي هذه الولاية، قلما تتخطى آفاق الفتيات أبواب المنزل أو المجال العائلي أو السوق المحلية على أبعد تقدير.

ولا يزال التمييز قائما في الأوساط الدراسية. ففي حين تضم باكستان 24 مليون طفل خارج المدارس بحسب دراسة حكومية، تتفوق الفتيات على نظرائهن الفتيان لناحية عدد المحرومين من الدراسة مع 12,8 مليون فتاة في مقابل 11,2 مليون فتى.

وتعكس المدرسة الحربية بوضوح هذه الظاهرة. فمراكز النخبة هذه الخاضعة لإدارة الدولة وحيث يدرب ضباط المرشحين للخدمة في السلك العسكري، لم تكن تهتم سوى بالذكور في كلياتها المنتشرة بالمئات في سائر أنحاء البلاد.

وهنا تبدو كلية مردان استثناء في نظام دراسي يعاني ضعفا مزمنا في التمويل.

وتؤكد الضابطة السابقة في الجيش الباكستاني نورين ساتي أن كلية مردان "يمكنها مساعدة الفتيات على تلقي التأهيل اللازم لدخول القوات المسلحة أو السلك الدبلوماسي أو هيئات الخدمة المدنية أو لكي يصبحن مهندسات أو طبيبات".

وبلباسهن الزيتي اللون وقبعاتهن الحمراء، تسير درخاني ورفيقاتها السبعون في الدورة بخطوات منسقة قبل قطع صفوفهن لارتداء الملابس الرياضية قبيل بدء حصة الفنون القتالية.

- تحرير النساء -

ينظر الباكستانيون إلى جيشهم على أنه المؤسسة الأقوى التي حكت البلاد لما يقرب من نصف سنوات وجودها منذ سبعة عقود. وفي عهد النظام المدني الحالي، لا يزال الجيش يتحكم بوزارتي الدفاع والخارجية.

لكن في بلد يعتبر من الأكثر تمييزا ضد النساء في العالم، لا يقدم الجيش أداء أفضل على هذا الصعيد. فبعدما كان دورهن محصورا طويلا في المهام الإدارية، لم تتمكن النسوة من الالتحاق بالوحدات المقاتلة سوى اعتبارا من 2003 في ظل حكم الديكتاتور العسكري برويز مشرف.

ولا يصدر الجيش الباكستاني أي بيانات في شأن عديده، غير أن دراسة لمصرف "كريديه سويس" في 2015 قدرت هذا العديد بنحو 700 الف عنصر. ومن بين هؤلاء، لا يتخطى عدد النساء أربعة آلاف عنصر على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس من دون إعطاء تفاصيل بشأن رتبهن أو المهام المسندة إليهن.

لكن في خرق وحيد لهذا التكتم الرسمي، أسهب العسكريون في الحديث عن حالة عائشة فاروق التي أصبحت في 2013 أول امرأة تقود طائرة حربية.

ويؤكد مدير كلية مردان جويد سرور وهو عسكري سابق أن هذه المدرسة للمبتدئات تدرب تلميذاتها على كل المهن "بما فيها الخدمة في القوات المسلحة".

ويوضح لوكالة فرانس برس "أريد أن تستخدم هؤلاء الفتيات ذكاءهن وقدراتهن ليحاربن الظلم في المجتمع، وهو أمر ممكن إذا ما تلقين تعليما مناسبا"، مضيفا ان دفعة ثانية من 80 تلميذة قد تلتحق بالكلية في آذار/مارس المقبل.

وفي مقابل 57 الف روبية (515 دولارا) للفصل الواحد، تفيد التلميذات في هذه المدرسة من خدمات الايواء والطعام والاتصال بالانترنت، وهو ترف كبير مقارنة مع المدارس الباكستانية التقليدية.

وتقول مساعدة مدير المدرسة شمة جويد إن مدرسة المبتدئات "تغير المعادلة" في منطقة كان أقصى طموح نسائها "الخروج من المنزل".

وتؤكد درخاني ورفيقاتها استعدادهن للكفاح دفاعا عن حقوقهن بفضل التعليم الذي يتلقينه. كما أن عفيفة علم التي تطمح بأن تصبح قائدة طائرات عسكرية تعتبر أن المدرسة تجسد "تغييرا كبيرا".

وتضيف "هذا الأمر سيسمح لنا بتحقيق حلمنا بتحرر النساء".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة باكستانية تؤهل الفتيات لتحقيق طموحاتهن بتولي زمام السلطة مدرسة باكستانية تؤهل الفتيات لتحقيق طموحاتهن بتولي زمام السلطة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen