عدن - صالح المنصوب
يعاني التعليم في اليمن، كثيرًا بسبب عدم توفر المعلم والفصول, وسابقًا كان يحضر الغش والتلاعب والفساد, أما اليوم فلا يقتصر الأمر على ذلك. فقد امتد إلى عدم توفر الكتاب المدرسي للطالب, إضافة إلى غياب المعلم نتيجة انقطاع الراتب, وأصبح التفكير يصب في لقمة العيش الذي انقطعت، فهو بمثابة موت سريري يعيشه التعليم في اليمن في ظل الأوضاع المتردية والوضع الاقتصادي الصعب وتهرب الطلاب من المدارس بسبب الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد والبحث عن لقمة العيش لسد أمعائهم الخاوية.
ويرى مختصون في الجانب التعليمي أن التعليم يتراجع عام بعد آخر، فقد كان يشهد تسيبًا ومبالاة من قبل وزاد الوضع القائم مما أثر سلبًا عليه نتيجة الحرب وعدم وجود الرقابة والمتابعة.وأضافوا أن الجانب الاقتصادي في البلد أنتج كارثة انقطاع الرواتب والغلاء المعيشي والصراعات والحروب جميعها أوجدت تربة خصبة للجهل وتراجع التعليم.
وذكر المعلم محمد عبدالله، أن الحرب أنتجت ظروفًا اقتصادية وإنسانية صعبة وجعلت الأسرة تطالب الطالب بالعمل, لتوفير لقمة العيش, والأسرة بسبب الوضع القائم لم تعد تهتم بالتعليم والمعلم هو الآخر جزء من المشكلة ويعاني من غياب الراتب وكذا الكتاب، ويضيف محمد أننا نعيش حالة صعبة قد تسبب انهيار العملية التعليمية وتسرب الطلاب وقد يؤدي إلى إغلاق المدارس إن استمرت التراكمات القائمة التي أنتجتها الحرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر