آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مبادرات شبابية لتغيير الواقع العربي وإيجاد حلول لمشاكل التعليم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مبادرات شبابية لتغيير الواقع العربي وإيجاد حلول لمشاكل التعليم

مكتبه في مدينة الأعمال "دبي"
دبي_ اليمن اليوم

يمثل التعليم ركيزة من ركائز التطور والتقدم الحضاري والاقتصادي، ولذلك حمل بعض الشبان العرب على عاتقهم مهمة تغيير واقع مجتمعاتهم المحلية وذلك عبر إيجاد حلول لمشاكل التعليم المتشعبة في العالم العربي. DW تحدثت مع بعض هؤلاء.

ونشر موقع DW مبادرة شريف حميدي  الذي يقضي ساعات طويلة أمام حاسوبه في مكتبه في مدينة الأعمال "دبي" لإيجاد شركاء جدد يؤمنون بمشروعه "التعليم 4.0"، الذي شمل حتى الآن 1000 طفل من المغرب والإمارات وحتى البوسنة.

ترك الشاب شريف حميدي وظيفته المرموقة  كمستشار إستراتيجي ومصرفي متخصص بإحدى شركات الإستثمار الأوروبية ليعود إلى المغرب للإعتناء بوالدته المريضة.

و لاحظ شريف أن العديد من أطفال بلدته يتركون مقاعد التعليم لأن المدرسة بعيدة عن منازلهم ولأن العديد منهم يضطر إلى العمل لمساعدة والديه. ولذلك بدأ الشاب المغربي، الذي ينحدر من عائلة لها تاريخ عريق في التعليم، باطلاق دروس تجريبية لفائدة تلاميذ المدرسة في الحي وقام بتحويل منزل جدته إلى قاعة دراسية مؤقتة للتدريس لأكثر من 300 تلميذٍ، معتمدًا على التقنيات الجديدة في التعليم.

وصُنف شريف حميدي ضمن قائمة تضم 30 شابًا عربيًا تحت الثلاثين، الأكثر ابتكارًا في العالم العربي، من طرف مجلة فوربس الشرق الأوسط. وقابل ذلك بكثير من الفرح والإعتزاز فتصنيفه ضمن تلك القائمة لم يأت من فراغ  بل من إيمانه بأهمية التعليم في العالم العربي وخاصة أهمية استعمال التكنولوجيا والابتكار.

ويعتبر شريف حميدي شاب متعطش للتجديد وانتهاج طرق مبتكرة و متماشية مع متطلبات العصر الرقمي الحديث وجذبت مبادرته للدروس التجريبيةاهتمام التلاميذ في مناطق كثيرة، وحينها قرر إطلاق مشروعه، الذي يحمل اسم ''التعليم 4.0 ''. وتعمل المؤسسة القائمة على هذا المشروع، والتي لها مقران بالمغرب و دبي، على استعمال التكنولوجيا والانترنت لتعليم الأطفال، المنحدرين من طبقات فقيرة ومهمشة من دون رسوم دراسية. 

 يقول شريف حميدي لـDW ''مؤسسة التعليم 4.0  هي مؤسسة اجتماعية مبتكرة في مجال التعليم تستفيد من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتمكين الشباب وتنمية قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم المعرفية وإعدادهم لسوق العمل المستقبلية''.

ويتكون فريق المؤسسة من عشرات المعلمين والباحثين والأساتذة، الذين يساهمون في تدريس مجاني للتلاميذ في العديد من المناطق في المملكة المغربية. وتطمح المؤسسة إلى وضع طرق وأساليب تدريس جديدة من شأنها أن تعزز كفاءات الشباب العربي وتسمح لهم بإتقان تكنولوجيات العصر الجديدة.

ويمثل الجيل الشبابي الحالي أكبر كتلة شبابيّة في المنطقة العربية في السنوات الخمسين الأخيرة إذ يمثل الشباب  30% من سكان المنطقة العربية  ويعاني الشباب من نسب بطالة عالية بالإضافة إلى التهميش الإجتماعي والسياسي كنتيجة للسياسات، التي تنتهجها العديد من الأنظمة العربية.

وحسب دراسة بعنوان "من التعليم إلى التوظيف" أجرتها مؤسسة ماكينزي عام 2012 يؤكد أصحاب الشركات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنّ فرص العمل متوفّرة لكنّ الشباب لا يملكون المهارات اللازمة لتعبئتها.

 وتدعم مؤسسة "إتحاد المعرفة'' في الأردن الحصول على تعليم جيد و تكوين الطلاب بما يتلاءم مع متطلبات العصر الحديث و سوق الشغل في المنطقة.

وأسس الشابان حمزة الارسبي وفرح أبو حمدان، ''اتحاد المعرفة'' في سنة 2012، وهي مؤسسة اجتماعية حائزة على العديد من الجوائز وهي من أبرز قصص النجاح الأردنية. وتقدم المؤسسة خدماتها للطلاب في المحافظات في جميع أنحاء الأردن، ومن بين أهدافها  تطوير المناهج المتخصصة في كل من المهارات العملية ومنهجيات التفكير.

يقول الشاب حمزة الارسبي لـDW ''كطلبة جامعيين، شعرت أنا و فرح بأن النظام التعليمي لم يُعدَّنا  لمواجهة العالم المهني الحقيقي المليئ بالتحديات و المصاعب". ويضيف صاحب إتحاد المعرفة: "لاحظنا أيضا نقصًا فادحًا في تدريس مهارات التفكير النقدي والتحفيز على البحث العلمي. لذلك قررنا أن يكون هدف ''إتحاد المعرفة'' دعم تمتع الطبقات المحرومة بالتعليم المجاني و تشجيع الإهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي'' . ويتابع حمزة الارسبي: "نريد الدفع نحو اقتصاد قائم على المعرفة الحقيقية في الأردن''.

وتعمل المؤسسة بشكل رئيسي في المناطق المحرومة في جميع أنحاء الأردن حيث تم  تدريب و توجيه 5 آلاف طالب في سبع مدن و تطوير عدد من المناهج التعليمية لفائدة المدارس و الجمعيات غير الربحية.

و تم الاعتراف بجامعة العلوم من قبل الملك عبدالله الثاني كقصة نجاح أردنية وتم منحها زمالات من قبل منظمات دولية مثل جامعة ستانفورد ومؤسسة الشباب الدولية.

ويرى الشابان أن التعليم مهم لأنه ''وسيلة الإنسانية  لنقل معرفتها وخبرتها من جيل إلى جيل آخر''. ولكن لكي تكون هناك استفادة من المعرفة فيجب نشرها وتعميمها مع الدفع القوي للشباب وتحفيزهم. ويجد الشباب الأردني في المؤسسة منفذاً لاستكشاف إمكانياتهم ومهاراتهم. ''نحن ببساطة نقدم الأدوات والفضاء لهم ليكون لديهم المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات التي تعترضهم وبناء مستقبلهم الخاص بهم'، يؤكد حمزة الارسبي.

و وجد المهندس الشاب قيس سبع في تونس  حلًا مناسبًا لخدمة إدارة شؤون المدرسة وتسهيل تنظيمها الداخلي وذلك عبر تطوير تطبيق "ODESCO"، الذي  يهدف إلى تعميم نظام إدارة التعليم عبر تسهيل التواصل بين الإدارة والتلاميذ وعائلاتهم.

يقول قيس سبع لـDW ''جاءت فكرة التطبيق بعد أن طلبت مدرسة كندية من أحد أعضاء الفريق تطوير برنامج لتنظيم إدارتها فقمنا بتطوير تطبيق مشابه يتكيف مع النظم التعليمية التونسية لتسيير الجانب الإداري بأكمله، الذي يستغرق عادة وقتًا كبيرًا عند تسييره يدويًا''.

ويمكًن هذا  التطبيق  المسؤولين من إرسال تعليمات معينة تخص المعلمين والتلاميذ وتشمل المعلومات سير الدروس و أنشطة المدرسة ويمكن كذلك للمعلمين التواصل مع تلاميذهم، كما يمكن للتلاميذ أنفسهم متابعة سير دروسهم بالتنسيق مع أعضاء هيئة التدريس. ويعمل البرنامج على إنشاء بطاقات الإعداد و أيضًا تحديث جداول الأوقات  بطريقة تلقائية وسهلة. ''أضحت  المدرسة ذكية وفي نقرة واحدة  يصبح كل شيء في متناول اليد''، يؤكد قيس.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة  في تقريرها ''التعليم للجميع''، الصادر في 2013،  إن واحدًا من كل خمسة شبان في الدول العربية لم يكمل دراسته الابتدائية، وهو ما يعادل 10.5 مليون شاب، يكافحون من أجل إيجاد عمل آمن و أجر جيد.

ورغم هذه الأرقام، التي تعكس أزمة التعليم في دول عربية، عدة  تطمح العديد من الجمعيات و المؤسسات الإجتماعية إلى تغيير واقع التعليم في المنطقة وذلك عبر الريادة الاجتماعية والاستثمار في المشاريع التعليمية من أجل محو الأمية وتطوير التعليم المدرسي والجامعي.
احتلت الجامعة المركز الأول حسب تصنيف المركز. وتعتبر جامعة هارفارد من أقدم وأعرق الجامعات الأميركية، وإحدى أفضل جامعات العالم. تقع الجامعة في مدينة كامبردج بولاية ماساتشوستس الأميركية.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرات شبابية لتغيير الواقع العربي وإيجاد حلول لمشاكل التعليم مبادرات شبابية لتغيير الواقع العربي وإيجاد حلول لمشاكل التعليم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen