تلقت رئيس بلدية بورتوريكو سان خوان للمرة الأولى دعوة للمشاركة في مؤتمر هاتفي مع كبار مسؤولي البيت الأبيض لبحث إعصار ماريا في بورتوريكو، وقد قيل لها إنه مسموح لها فقط الإصغاء وعدم الحديث عن شيء.
وقبل ساعات من أن يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سان خوان يوم الثلاثاء، قالت رئيسة البلدية كارمن يولين كروز إنها لم تطلع على أي معلومات عما يعتزم الرئيس القيام به لدى وصوله أو حتى إذا كانت ستجتمع معه لمناقشة الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها إعصار ماريا.
وقالت بينما كانت تشارك في جولة مع صحيفة "إنديبندنت" البريطانية في مركز توزيع الاحتياجات الغذائية والماء وغيرها من الضروريات لعشرات الآلاف في مدينتها لا تزال بحاجة ماسة للمساعدات: "لقد قرأت في تغريدة أن أحدا قال إنني تلقيت دعوة لرؤيته".
وقد أثارت الانتقادات التي وجهها ترامب إلى البداية البطيئة في تعبئة المعونة لبورتوريكو بعد الإعصار الذي ضربها قبل أسبوعين، سلسلة من الانتقادات العامة من قبل السيدة يولين، التي قارنت الشدة المزعومة بـ"الإبادة الجماعية". وكان ترامب قد تحدث في احدى تغريداته عن "الركائز ذات الدوافع السياسية" في بورتوريكو، وهي أرض أمريكية موطن لـ3.4 مليون مواطن أمريكي.
وأشار ترامب أيضًا في تغريدة أن تأثير ماريا كان جزئيا خطأ بورتوريكو في الوقوع في كمية ضخمة من الديون التي لم تسددها، كانت الجزيرة قد أعلنت رسميا إفلاسها في وقت سابق من هذا العام، وأن شعبها كسول. وقال: "إنهم يريدون كل شيء من أجلهم".
وفي المقابلة مع الصحيفة، قالت يولين يبدو أن ترامب يصدر تغريداته ، "نكاية بنا فحسب".
ولن يصيب عدم الاجتماع بترامب رئيس البلدية بالخيبة فقد قالت: "لدي أفواه لتغذيتها وبصراحة يا سيدي..... يمكنك إهانتي كيفما تشاء. ولن اغضب لذلك. ولكن عندما تصف شعبي بناكري الجميل-أنها أكثر من إهانة مطلقة ، بل هو اعتراف بأنك لا تراعي قلوبنا. إنني أحترم مكتب رئاسة الولايات المتحدة، لكني أتوقع أن من يكون في المكتب أن يحترم الناس الذين أمثلهم ... الحديث عن نكران الجميل إهانة لي ولشعبي".
وقبل يوم واحد من انتقال ترامب لبورتوريكو، ادعى البيت الأبيض أنه قد تواصل مع يولين للمشاركة في مؤتمر عبر الهاتف بقيادة توم بوسرت مستشار الأمن الداخلي للرئيس، بشأن تحسين الاستجابة الفيدرالية للطوارئ.
وقالت سارة هوكابي ساندرز للصحفيين "أن تركيزنا هو التنسيق مع رئيس البلدية. فهذه الإدارة، فضلا عن أعضاء آخرين، قد تواصلوا معها.
ونأمل أن تنضم إلينا في هذه الجهود وأن تكون جزءا من ذلك.
وقد تمت دعوتها للمشاركة في الفعاليات غدا أيضا".
ولكن السيدة يولين، التي تنام الآن في أماكن ضيقة مع جميع أفراد عائلتها وأعضاء طاقمها في الساحة الرياضية، كشفت أن المحادثة مع بوسرت ومسؤولين آخرين لم تكن كذلك. وقالت "لقد دعيت للمشاركة في مؤتمر نصي.
وقد شاركت. عندما ذهبت إلى المكالمة قيل لي إنه يسمح لك الاستماع فقط ... لذلك استمعت "
وأضافت: "اعتقد أن الرسالة قد وصلت إلى أن هذه حالة مأساوية حقا، وهو ما نتعامل معه حقا، إنها حالة حياة أو موت.
اعتقد أن هناك اعترافا دوليا بان الآمور لم تحدث كما كان ينبغي القيام بها ".
وتابعت إنها تتوقع أن تشرف على توزيع الطرود الغذائية الطارئة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر