آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

كيفية مواجة النساء المطلقات ضغوط المجتمع ونظرته لهن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- كيفية مواجة النساء المطلقات ضغوط المجتمع ونظرته لهن

النساء المطلقات
القاهرة - اليمن اليوم

تشير الإحصائيات إلى أنّ 70 بالمئة من الزوجات اللاتي يطالبن بالطّلاق يتراجعن عن قرارهن ويفضّلن العودة مرّة أخرى إلى حياتهن الزّوجية حتى وإن كانت صعبة التحمل بعد أن اكتشفن أنّ عليهن مواجهة مجتمع ينظر إليهن نظرة غير صحيّة وفيها شيء من الاتهام، وخاصة إن كان لديهن أبناء.

وأوضحت أن نسبة قليلة من النساء استطعن مواجهة المجتمع وضغوطه، وفضّلن الانفصال عن أزواجهن. وتدل هذه الدراسة على أن مشاكل السيدات اللاتي يعانين من حياة زوجية صعبة لا تنتهي بوصول ورقة الطلاق، بل هي بداية نوع آخر من المشكلات، تحمل فيه المرأة لقب مطلقة.

تقول نرمين، التي تعمل موظفة بمؤسسة حكومية، إنها كانت صاحبة القرار في طلب الطلاق لأنها وصلت إلى مفترق الطرق مع زوجها، لكنها تعترف بأنها نادمة على هذا الطلب، الذي حوَّل حياتها إلى جحيم وهي الآن تترحّم على الأيام الحلوة الجميلة التي عاشتها مع طليقها وأن الأمر لو كان بيدها لرجعت إليه ولكنه النصيب.
أما حنان رضوان فقد انفصلت عن زوجها لعدم قدرتها على الإنجاب وشعورها بأن زوجها يحلم بأن يكون له ولد يحمل اسمه، وأنها لا تستطيع أن تحقق له هذا الحلم، كما أن كرامتها أبت عليها أن تكون لها ضرة.

وتؤكد نوال عبدالله أنها لم تندم على طلب الطلاق بعد أن اكتشفت أن زوجها “وحش آدمي” وبخيل ويرفض الإنفاق عليها، مستغلًا وجودهما معًا في الغربة بعيدًا عن الأهل، حيث كانا يقيمان في الولايات المتحدة. وإنها انتهزت فرصة سفرها إلى القاهرة وطلبت الطلاق بعد أن تنازلت عن كافة حقوقها لدرجة أنها خرجت بحقيبة ملابسها بعد أن رفض السماح لها بالاحتفاظ بمجوهراتها، وتؤكد أنها ليست حزينة بأن تحمل لقب مطلقة.

وتتفق مايسة، الأستاذة الجامعية، مع ما قالته نوال فقد أكدت بدورها أنها لم تندم لحظة على طلب الطلاق والذي حصلت عليه بحكم المحكمة، فقد أثبتت للقضاء أن زوجها الأستاذ الجامعي تحوّل إلى شخص آخر بعد فترة من الزواج وأصبح يثور لأسباب تافهة ويتعدّى عليها بالسب والضرب والإهانة حتى في الأماكن العامة .
ومن وجهة نظر مختلفة تقول زينب مندور، وتعمل طبيبة، إن كلمة الطلاق محذوفة من قاموس حياتها الزوجية ولا يمكن أن تتخيل حياتها من دون زوجها، وهي دائما تعمل بنصيحة والدتها في الحفاظ على زوجها وبيتها، مؤكدة أن زوجها يعاملها معاملة حسنة وإن كان في بعض الأحيان يثور، وهذا وضع طبيعي يحدث في كل البيوت ولكن على الزوجة أن تتحمل.

أما الحاجة محسنة، التي تبلغ من العمر سبعين عاما، فتتعجب من الزوجات اللواتي يطلبن الطلاق قائلة “في الماضي كانت المرأة تدخل بيت زوجها ولا تخرج منه إلا محمولة إلى مقبرتها! لكن هذه الأيام الوضع مختلف، خصوصا بعد وجود قانون الخلع الذي يُمكّن الزوجة من تطليق نفسها من زوجها”.

من جانبه يقول المحامي عمرو إسماعيل “إن أغلبية دعاوى الطلاق التي تقيمها الزوجة ناتجة عن كثرة المُشاحنات مع زوجها لاعتقادها أنها وصلت إلى طريق مسدود، لكن بعد فترة من البُعد عن زوجها وأثناء سير الدعوى تشعر بالندم، خاصة إذا كان لديها أطفال، حيث ترفض الزوجة أن يتولى شخص آخر رعاية أبنائها”.
ويضيف موضحا “في بعض الأحيان لا تستطيع الزوجة تحمّل أعباء الحياة والمطالب المادية المرتفعة بمفردها فتتراجع عن طلب الطلاق”.
ويوضح أن الطلاق “الرجعي” يعطي الفرصة للرجل للتفكير في العودة إلى زوجته من خلال محاولاته التقريب بين وجهات النظر.

من ناحية أخرى فإن الزوجة لا تقيم دعوى طلاق إلا بسبب وبعد أن يفيض بها الكيل، أما التي تقيم دعوى نفقة فهي حريصة على منزلها، وتعتبر الدعوى نوعا من التهديد والتخاطب مع زوجها تهدف به إلى إعادة كسب ودّه من جديد.

من جهة أخرى تؤكد الدكتورة إيمان شريف أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية في مصر أن معظم النساء يخشين الطلاق حتى لو طلبته المرأة، فالطلاق بين الزوجين لا يتم بين يوم وليلة ولكن يأخذ مراحل طويلة تعطي الزوجة فرصة لكي تراجع نفسها والمسألة تتوقّف على الزوج لأنه يفكر في مصيره بعد الانفصال ومصير أبنائه ونفقات ما بعد الطلاق والشقة التي ستكون من حق الزوجة، وهذه أمور قد تساعد على حلّ الخلافات وعودة الطرفين إلى رشدهما.

وتدعو نسرين البغدادي، أستاذة علم الاجتماع، الزوجين إلى أن يحلاّ مشكلاتهما بعيدًا عن تدخل أي شخص، إلا إذا كان هذا الشخص قريبًا من الزوجين وتهمه مصلحتهما حتى يتم الحل قبل الوصول إلى طريق مسدود ويكون بعده الندم.

وتؤكد أن نجاح الحياة الزوجية يتوقّف على الزوجين معا، وترفض تحميل الزوجة وحدها المسؤولية كلها وتطالب الزوجين بمعرفة أن الحياة الزوجية مليئة بالصعوبات والمشكلات وتجب مقابلتها بالمرونة والهدوء والتسامح.

وتنصح الزوجين بضرورة اختيار الوقت المناسب لمناقشة مشكلاتهما حتى لا تتطور بوقوع الطلاق، فالكثير من حالات الطلاق هي نتيجة انفعالات من الطرفين في لحظة غضب، ومن هنا لا بد من حل المشاكل بين الزوجين في هدوء وبلا انفعال.

ومن جهة أخرى أوضح خبراء العلاقات الزوجية أن حوالي 60 بالمئة من النساء يشعرن بعقدة الذنب بعد طلاقهن حتى وإن كنّ على حق، وعندما تفكر المرأة المطلقة في الزواج ثانية فإنها تحاول التنازل عن الكثير من مبادئها في محاولة لتحقيق زواج ناجح بعد التجربة الأولى الفاشلة.

وشددوا على ضرورة مواجهتها للمجتمع بكل شجاعة، وأشاروا إلى أن من يصنع أزمة المرأة المطلقة هي المرأة نفسها، فهي التي تفقد الثقة في ذاتها، وبالتالي تبدأ بالتأثر بأقوال المحيطين بها وتصبح حالتها النفسية سيئة لغاية.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيفية مواجة النساء المطلقات ضغوط المجتمع ونظرته لهن كيفية مواجة النساء المطلقات ضغوط المجتمع ونظرته لهن



GMT 10:37 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حرم الرئيس الأوكراني تزور مجلس الشورى

GMT 18:38 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا كريم تنقذ أسرة فقيرة من التشرد بعد دمار المنزل

GMT 15:59 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل الشيشانية أوكويفا المخططة لاغتيال بوتين وإصابة زوجها

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen