آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

زوجة مسلح في "داعش" تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- زوجة مسلح في "داعش" تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية

تنظيم "داعش
دمشق - اليمن اليوم

زارت العديد من الصحف العالمية، مخيما للاجئين في عين عيسى شمال الرقة السورية، حيث تقيم 18 زوجة لمقاتلي تنظيم "داعش"، الذين استسلموا إلى "قوات سورية الديمقراطية"، وتباينت جنسيات مقاتلي "داعش" المستسلمين بين الجنسية التركية والفرنسية والإنجليزية والتونسية والمصرية، ومن بين الزوجات كانت ميار هيثم البالغة من العمر نحو 30 عاما، وهي زوجة لمقاتل "داعش" فرنسي الجنسية من المغرب العربي في الأصل يدعى بلال بن مقدات.

وحكت ميار لموقع "سبوتنيك" عن حياتهم في مدينة الرقة السورية وكيف استسلموا إلى "قوات سورية الديمقراطية"، وقالت الزوجة إنها كانت تنوي السفر عبر مدينة الرقة إلى تركيا، بعدما كانت تعيش في دمشق، قبل مقتل زوجها الأول الذي كان مقاتلا في "الجيش السوري الحر"، وتروي ميار أن زوجها الأول قتل خلال غارة جوية للطائرات السورية، عندما بدأت الحرب، وحينها أرسل لها والدها المال لتذهب للرقة ومنها إلى تركيا، وفي الرقة اقترحت صديقة لها أن تبقى معها لحين السفر إلى تركيا، ولم تكن تعلم وقتها حقيقة الوضع في الرقة.

وتابعت ميار أنّه  "للوصول إلى تركيا كان علي أن أذهب إلى تل أبيض، لكن ذلك الطريق كان قد أغلق من قبل تنظيم "داعش"، وقالوا إن المرأة لا تستطيع السفر بمفردها وأن تركيا من بلاد الكفار ومنعوني من الذهاب إلى هناك، ما اضطرني للبقاء في الرقة، حيث استأجرت منزلا هناك"، وفي الرقة تعرفت ميار على جار لها وكان يدعى بلال بن علي مقدات، مغربي الأصل ويحمل جنسية فرنسية، وأخبرها أنه كان مقاتلا في "داعش" ويحمل كنية "أبو عمر"، لكنه ترك التنظيم، وطلب بلال الزواج منها وقال لها إنه بذلك يمكن الذهاب إلى المغرب، وقد قبلت ميار بذلك لأن ذلك حسب قولها "كانت الفرصة الوحيدة".

وتكمل ميار هيثم حكايتها "بعد حفلة الزفاف حاولت مع زوجي الفرار من الرقة، وتواصلنا مع المهربين، الذين ينقلون الناس عبر الحدود، لكننا لم نكن نمتلك المبلغ الكافي من المال، لذا قررنا البقاء في الرقة ونسيان الهرب، وحاولنا الهرب إلى المغرب لكن المهربين أيضا طلبوا مبلغ 10 آلاف دولار. لم يكن لدينا مثل هذه الأموال ولم نتمكن من المغادرة، وبعدها أنجبنا طفلا، وأخيرا تخلينا عن خطة السفر، وبعدها بفترة تبينا أن أولئك الذين تطوعوا لأخذ المال لم يكونوا مهربين، بل كانوا مسلحين في "داعش"، وإذا حاولنا الفرار فعلا كانوا سيطلقون علينا النار لمحاولة مغادرة الأراضي التي يسيطرون عليها".

وأشارت ميار إلى أن زوجها أخبرها عن التعذيب اللاإنساني والقتل الوحشي، الذي يمارسه مسلحو "داعش" ، كما أخبرها كيف أحرق الطيار الأردني، وأنه يعاني كثيرا لأنه شارك في تنفيذ ذلك، ووفقا لميار فإن زوجها، بعد ذلك الحادث، لم يوافق على تلك الأساليب الوحشية وقال لهم إن الله وحده هو من يستطيع أخذ حياة الإنسان، وأصيب بخيبة أمل كبيرة وأراد ترك التنظيم، بالفعل كتب تلك الرسالة إلى قائد "داعش" في الرقة، وطلب منه إعادة جواز سفره، لكن الأخير رفض منحه الوثائق وأخبره أنه يمكنه ترك التنظيم لكن لن يتمكن من مغادرة الأراضي التي يسيطر عليها.

وتقول السيدة إنه مع إطلاق "قوات سورية الديمقراطية" عملية تحرير الرقة، كان لديهم أمل في الفرار من المدينة، وتابعت إنّه "بمجرد اقتحام وحدات قوات سورية الديمقراطية الرقة، انتقلنا إلى سيزر لنكون أقرب إلى القوات لحظة الدخول ونستسلم لهم. وقال الناس لي "سلمي نفسك إلى القوات، فزوجك قد ترك "داعش" ولن يفعلوا لك شيئا"، وقد استمعنا إلى مشورتهم وذهبنا إلى نقطة تفتيش "هافول هيفا" على حدود الرقة، ومن هناك أرسلونا إلى كوباني، وبقينا 3 أيام، وهناك  التقينا الميليشيات الماليزية التي كانت تقاتل في صفوف "داعش" وتم أسرهم، وسرعان ما تم فصل الرجال عن النساء والأطفال، وأرسل المسلحون إلى سجن في كوباني ووضعنا مع الأطفال في مخيم للاجئين في عين عيسى"، واختتمت ميار هيثم بهذه العبارات قصتها، موضحة أنها تعيش في المخيم منذ شهر.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجة مسلح في داعش تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية زوجة مسلح في داعش تؤكّد أنّ زوجها رفض أساليب التنظيم الوحشية



GMT 10:37 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حرم الرئيس الأوكراني تزور مجلس الشورى

GMT 18:38 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا كريم تنقذ أسرة فقيرة من التشرد بعد دمار المنزل

GMT 15:59 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل الشيشانية أوكويفا المخططة لاغتيال بوتين وإصابة زوجها

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen