آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ليلى تأمل لقاء حفيدتها في ألمانيا بعد 110 سنوات في مدينة عين العرب

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ليلى تأمل لقاء حفيدتها في ألمانيا بعد 110 سنوات في مدينة عين العرب

ليلى تأمل لقاء حفيدتها في ألمانيا
آثينا ـ اليمن اليوم

أكدت العجوز الجالسة على سجادة في شقة في اثينا، وبحوزتها وثائق أنها من مواليد مدينة كوباني او عين العرب في سورية عام 1907 "أن تأتي متأخرا افضل من الا تأتي ابدا"، بعدما قامت برحلة خطيرة لعبور بحر ايجه املا بلقاء حفيدتها اللاجئة في المانيا. وعلى متن زورق مطاطي وقد حملها حفيدها الثلاثيني خليل شقيق نسرين، وصلت ليلى صالح سالمة الى جزيرة ليسبوس اليونانية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. ويرافقها في رحلتها هذه ابنها الاصغر احمد والد خليل وزوجته وابناهما وزوجة احدهما.

وقال خليل "بقينا على الحدود بين كوباني وتركيا يومين، وهذا كان صعبا. بعد ذلك استغرقت رحلتنا يومين او ثلاثة ايام لنصل بحافلة إلى ازمير (غرب تركيا مقابل اليونان) حيث بقينا في فندق بانتظار الضوء الاخضر من المهربين لعبور بحر ايجه". واما ليلى التي تبدو اثار السنين على وجهها، فهي تنظر الى احفادها بالقرب منها لكنها لا تتحدث سوى إلى زوجة ابنها التي تقوم بترجمة اسئلة الصحافيين إلى الكردية.

- "اريد رؤية نسرين قبل أن أموت" -

همست ليلى "لا استطيع ان امشي (...) اذا توفرت سيارة فانني اريد ان اذهب لارى نسرين قبل ان اموت". وكانت نسرين التي تقول ليلى انها ربتها، غادرت كوباني مع شقيقتها بيريفان في 2015 هربا من الحرب وحصلت على اللجوء في المانيا. وقالت الجدة "ان تصل متأخرا افضل من الا تصل ابدا. انها مشيئة الله".

وردا على سؤال عن صحة عمرها (110 اعوام) كما ورد في الوثائق، لا يعرف افراد عائلتها سنة ولادتها بالتحديد. لكن في الوثائق كتب بشكل واضح "1907". والمفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة واثقة من ذلك. فقد كتبت في تغريدة في الاول من كانون الاول/ديسمبر "ليلى صالح، لاجئة من كوباني تبلغ من العمر 110 اعوام (...) الشيء الوحيد الذي ترغبه هو ان تلتقي حفيدتها نسرين". وعلى كل الاحوال تبدو ليلى متقدمة جدا في السن.

اما سر عمرها المديد، فيؤكد خليل انه "السمن العربي". ويتذكر قصص جدته عندما كانت تعد السمن. وتنهض ليلى بمساعدة زوجة ابنها وتمشي بعض خطوات لوحدها. ذاكرتها ضعيفة ولا تعي بشكل واضح مكان وجودها. وقالت سوسن زوجة خليل ان اقسى لحظة خلال الرحلة كانت "حملها ووضعها في الزورق. لقد عانينا كثيرا".

ولحسن الحظ رصد خفر السواحل الزورق ونقلوا العائلة إلى مخيم موريا المكتظ في ليسبوس المعروف بمنشآته السيئة. امضت ليلى ليلتها الاولى في اليونان في العراء مع عائلتها قبل ان تقوم المفوضية السامية للاجئين بنقلها في اليوم التالي الى حاوية مع زوجة ابنها.

وبعد اسبوع، نقلت العائلة باكملها الى ميتيلين، كبرى مدن ليسبوس، ثم في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر تمكنت العائلة من التوجه الى اثينا مثل معظم اللاجئين الذين يواجهون اوضاعا هشة. ويضطر اللاجئون الآخرون للبقاء في الجزيرة التي يصلون اليها بانتظار نتائج طلباتهم للحصول على اللجوء في اليونان.

- انتظار 2019 -
 
وعين العرب واحدة من ثلاث مدن كبرى كردية في سورية. وقد شهدت معارك عنيفة خاضها تحالف عربي كردي لطرد تنظيم الدولة الإسلامية منها، بمساندة غارات شنها التحالف الدولي. وقد طرد الجهاديون منها في كانون الثاني/يناير 2015.

وقالت سوسن التي قتل شقيقها مثل احد احفاد ليلى ايضا في الحرب "حتى اذا تحسن الوضع في كوباني، لم يتبق لنا شيء بيتنا دمر وليس هناك عمل". وحسب التقاليد في كوباني، تبقى الام مع ابنها الاصغر الذي يتعين عليه الاعتناء بها، كما يوضح احمد. ويضيف "البعض يقولون اننا جلبناها من اجل تسهيل اجراءات الهجرة لكن هذا ليس صحيحا. نعيش جميعا معا منذ فترة طويلة ولا يمكننا تركها".  وما زال اخوته واخواته الذين يكبرونه سنا في كوباني.

ولكن قانونيا لا يحق لهذه العائلة الاستفادة من لم الشمل العائلي مع نسرين في المانيا. ونظرا للعدد الكبير للطلبات، حدد اول موعد لهم للمقابلة من اجل الحصول على اللجوء في اليونان قي كانون الثاني/يناير 2019. وترى ليلى انه وقت طويل جدا، بينما يقول خليل متسائلا "لا نعرف ماذا نفعل. هل نبقى ام نحاول الرحيل؟".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى تأمل لقاء حفيدتها في ألمانيا بعد 110 سنوات في مدينة عين العرب ليلى تأمل لقاء حفيدتها في ألمانيا بعد 110 سنوات في مدينة عين العرب



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen