آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تحدثن وهن تعتصرن ألمًا على أيام الجحيم داخل المعتقلات المتطرفة

ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ

المرأة اليمنية
عدن-اليمن اليوم

يبدو أن ميليشيات الحوثي لم تكتفِ فقط بالتسبب في عدم الاستقرار في اليمن وفتح المجال أمام النظام الإيراني وكذلك حزب الله ذراع طهران في لبنان للدخول إلى اليمن، وإنما أيضاً توجهت نحو استهداف المرأة اليمنية وسلب الإرادة والشموخ المعروفين عنها، حيث وقفت مصادر إعلامية على حالات إنسانية صعبة، تمثلت بوجود عدد من الشابات والنساء اليمنيات اللاتي وُجدن في مدينة جنيف السويسرية لشرح معاناتهن للمجتمع الدولي جراء الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في اليمن. وبدت آثار الاضطهاد الحوثية واضحة تماماً على معالم النساء اليمنيات اللاتي استغللن انعقاد الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان لتنبيه المنظمات الدولية بالفواجع التي تحدثها الميليشيات في المرأة اليمنية خصوصاً، والشعب اليمني عموماً.

الشابة اليمنية نورا الجروي تحدثت وهي تعتصر ألماً على الأيام التي قضتها في المعتقلات الحوثية، إذ إنها لا تستطيع أن تصدق ما حدث لها «كما لو أنه حلم أو شيء من الخيال لصعوبة ومرارة التجربة التي مررت بها مع الميليشيات الحوثية»، كما تصف في حديثها أمس، من داخل مركز جنيف للمؤتمرات الدولية. وتذكر الجوري كيف أنها تمكنت، بمساعدة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، من الهرب من المعتقل الحوثي في صنعاء متجهة إلى الجوف ومن ثم إلى مأرب. وتوضح: «لا أنسى إطلاقاً ما حدث لي، وتعرضت رفقة أطفالي لأخطار كثيرة ونجوت من القتل في أكثر من موقف، لدرجة أنني لم أجد النجدة من أفراد المجتمع بفعل التهديدات المسلحة لهم من قبل الحوثي».

وبينت نورا أنه لم يكن أمامها سوى التخفي هي وأطفالها حتى يتمكنوا من تجاوز الطرق التي مروا بها في طريقهم للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها الشرعية.
نورا الجوري بسبب ما عانته هي ومثيلاتها من جرائم فظيعة مع الميليشيات الحوثية في اليمن بما فيها الاعتقال، قررت إنشاء منظمة «تحالف نساء من أجل السلام في اليمن». وترى نورا أن هذا أقل شيء ترى أنها تستطيع عمله لإنقاذ النساء اللاتي يقبعن في المعتقلات الحوثية في صنعاء وصعدة وغيرهما. وأكدت نورا أن «الانتهاكات التي يقوم بها الحوثي تجاه المرأة، بدأت منذ تدخله في السلطة عام 2014. والممارسات الصادرة من الحوثيين لم نعهدها في المجتمع اليمني من قبل». وتضيف: «المرأة في اليمن تقوم بدورها الكبير في المجتمع، ولم يحصَ أن أُدخلت المعتقلات إلا مع جماعة الحوثي الإرهابية، فهل يُعقل أن تكون هذه الحال التي تنتهي إليها المرأة في اليمن؟».

الشابة أماني أحمد علي وهي تعمل صحافية في وكالة «سبأ» للأنباء، وانتقلت مؤخراً إلى فرنسا تداخلت بالحديث، مؤكدة أنها تتذكر كيف نجت شقيقتها برفقة عدد من العائلات «من قذائف الهاون التي وجهتها الميليشيات تجاه أحد القوارب التي كانت تقل شقيقتي ومعها مجموعة من مديرية التواهي في عدن». وتضيف: «لم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل إنهم تعمدوا استهداف الطبيبات اللاتي كن يعالجن الجرحى من آثار القذائف». وفي مداخلة من أروى نعمان الناشطة الحقوقية اليمنية التي تمكنت من النجاة وانتقلت إلى برلين، تضيف: «جميع من كان يهرب عبر ميناء التواهي بعدن هم المواطنون العزل الذين لا يملكون السلاح ولا يشكلون أي خطر على الحوثي، ومع ذلك لم يسلموا منهم».

في مقابل ما يحاول الحوثي فعله بطمس هوية المرأة اليمنية، تظهر نماذج للنساء اليمنيات تؤكد أن المرأة اليمنية تظل من عناصر البناء في المجتمع اليمني وستظل عصية على الحوثي ومن يديره من النظام الإيراني. الدكتورة أروى الخطابي والدكتورة مواهب الحمزي وغيرهما من النساء اليمنيات اللاتي وجدن في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، مثال للمرأة اليمنية التي استطاعت أن تقدم الصورة الحقيقية لبراعة وقوة المرأة اليمنية؛ ليس في الداخل اليمني فحسب، وإنما في الدول الغربية. في البداية تحدثت الدكتورة مواهب الحمزي عضوة الاتحاد العالمي للجاليات من أجل السلام في اليمن، إذ تقول: «لم يقف عنف الحوثيين إلى ما سمعتم من الضحايا، بل تعدى ذلك للابتزاز والاغتصاب للأسف، فمتى يتحرك المجتمع الدولي ليقمع النظام الإيراني الذي واصل دعمه المادي واللوجيستي لعصابة الحوثي في اليمن؟!». وتضيف: «المجتمع القبلي في اليمن عرف باحترامه لدور المرأة في اليمن، لكن الحوثي استهدفها ودمرها للأسف بكل الطرق».

وتختتم الحديث الدكتورة أروى الخطابي التي لم ينسها المستويان التعليمي والحياتي اللذان وصلت إليهما من أن تتبنى ملف نظيراتها في اليمن اللاتي يتعرضن للتعذيب القسري على يد الميليشيات الحوثية في اليمن. وتقول الخطابي: «للتوضيح، إن ما ينفذه الحوثي تجاه النساء في اليمن، يدبر ويحاك في طهران، ففي مقابل هؤلاء البريئات اللاتي أتين إلى سويسرا لشرح معاناتهن والفواجع التي أصبن بها، فإننا يجب أن ننبه منظمات حقوق الإنسان الدولية، إلى أن المجرمين في إيران يحثون ذراعهم الحوثية في اليمن على التغطية على جرائمهم تجاه المرأة في اليمن باستقطاب عدد من النساء وإظهارهن في اللجان التي تمثل الحوثي في المحافل الدولية لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنهم متسامحون مع المرأة، وهذا في الواقع غير موجود في آيديولوجيا وأدبيات الحوثي، ومهما حاولوا تجميل صورتهم فإننا سنظهر الحقيقة للجميع بالوثائق».

قد يهمك أيضا:

قصف حوثي حاد على محافظة الحديدة وإصابة مدنيين

"التحالف" يحبط عملا متطرفًا حوثيًا جنوب البحر الأحمر

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ ميليشيات الحوثي تستهدف المرأة اليمنية وتسلبها الإرادة والشموخ



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:48 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

تنورة وردية لإطلالة عصرية للمحجبات هذا الصيف

GMT 03:47 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

سبب وقوف ميغان بعيدًا عن الملكة في احتفالات "يوم الذكرى"

GMT 06:23 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إدانة امرأة أسكتلندية مارَست الجنس مع طفلًا في فلوريدا

GMT 20:34 2016 الجمعة ,12 آب / أغسطس

إنجي علاء تواصل كتابة مسلسلها الجديد

GMT 12:37 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

عصير الجلاب

GMT 15:39 2017 الأحد ,05 شباط / فبراير

الفنان ماجد المهندس يشعل حماس الجمهور في جدة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen