واشنطن - اليمن اليوم
وجَّهت كارول زوجة كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة "نيسان" موتورز اليابانية للسيارات رسالة استغاثة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل لدى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، لضمان "محاكمة عادلة" لزوجها أثناء مؤتمر قمة يُعقَد في نهاية الشهر الحالي.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب برئيس وزراء اليابان شينزو آبي وسبعة زعماء آخرين على هامش خلال فعاليات قمة العشرين، التي تستضيفها مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29 يونيو الجاري.
وحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، قالت كارول غصن لوسائل الإعلام الدولي، إن مبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته لا يطبق في حالة كارلوس غصن، مسجلة اعتراضها على ظروف سجن زوجها ومنعها من اللقاء به، ومؤكدة أنه بريء وأن القضية بكاملها كان من الممكن معالجتها داخل أروقة نيسان.
وأرسلت كارول غصن برسالة مشابهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتدخل لحل تلك الأزمة، متكأة على جنسية زوجها الفرنسية التي يحملها إلى جانب جنسيته البرازيلية واللبنانية.
وأوقفت السلطات اليابانية غصن في نوفمبر 2018 ووجهت له عددا من التهم تتعلق بالفساد المالي وخيانة الأمانة بعد مزاعم بعدم الإفصاح عن نحو 82 مليون دولار من راتبه وبتحويل خسائر مالية شخصية إلى حسابات نيسان خلال الأزمة المالية، وبعد أكثر من 100 يوم من الحبس صرح النائب العام الياباني بإطلاق سراحه بمقابل مادي قدره تسعة ملايين دولار، قبل أن يوقف مجددًا في أبريل/ نيسان للاشتباه به في خيانة الأمانة بعد زيارة مقر إقامته في طوكيو.
وتسببت قضية غصن الذي يعد حسب وصف وكالة الأنباء الفرنسية صانع تحالف "نيسان وميتسوبيشي ورينو" في العصف بأسهم التحالف إلى أدنى مستوياته، وفي عام واحد خسر سهم شركة رينو وحدها ثلث قيمته حيث تراجع إلى 55 يورو.
وأعلنت رينو الفرنسية مؤخرًا أنها تفكر في مقاضاة الرئيس السابق بسبب 11 مليون يورو من النفقات المشبوهة في فرع مشترك مع نيسان مقره في هولندا، وفي محاولة لإنها النزاع الدائر بينهما أعلنت نيسان اليابانية، أنها ستمنح ممثلي رينو مقاعدا في لجان مهمة بمجلس إدارتها، وعلى رأس هؤلاء تيري بولار، الرئيس التنفيذي لرينو مقعدا في لجنة التدقيق بمجلس إدارتها، وجان دومينيك سينار رئيس مجلس إدارة رينو مقعدا في لجنة الترشيح بها، كما ستولى سينار منصب نائب رئيس مجلس الإدارة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وسائل إعلام يابانية تتوقَّع تأجيل محاكمة كارلوس غصن
ترامب يهاجم "المركزي الأميركي" مجدّدًا بسبب أسعار الفائدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر