هلسنكي ـ منى المصري
كشفت أصغر رئيسة وزراء في العالم الفنلندية سانا مارين، البالغة من العمر 34 عامًا، عن سرّ نجاحها ووصولها إلى هذا المنصب المهم في بلدها، لافتة إلى أن العمل الجاد خلال حياتها هو الأمر المهم الذي جعلها في هذا المكان الجديد.وقالت مارين في تصريحات صحافية إنها لا تشعر بأنها المثل الأعلى لغيرها، وأردفت أنه ربما تكون كذلك بالنسبة للبعض لكننا جميعًا بشر.وأوضحت سانا مارين أن ما يهم الآن هو القضايا وليس من هم وراء القضايا التي يعمل الجميع عليها، مضيفة: "أعتقد أن كل واحد مهم".
وتابعت أصغر رئيسة وزراء في العالم والتي بدأت العمل السياسي في منتصف العشرينيات، إنها اهتمت بتغير المناخ وخالجها شعور "بأن الجيل الأكبر لا يوليه الاهتمام الكافي".وبينت أنها ستعمل مع الحلفاء الأوروبيين عن قرب، واسترسلت قائلة: "نحن أقوى معًا. ما من أحد منا يمكنه إيجاد الحلول وحده. أعتقد أن لدينا منصة وعلينا استخدامها".وعُينت مارين رئيسة للوزراء يوم الثلاثاء، وبعد يومين وجدت نفسها بجانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وغيرهما في قمة للاتحاد الأوروبي يحضرها قادة الدول الأعضاء السبع والعشرين.
وابتسمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وجه مارين، وحضنتها بحرارة عندما التقتا في القمة ببروكسل.وتقدمت مارين على رئيس الوزراء الأوكراني أولكسي غونتشاروك البالغ 35 عامًا، بعد أن كان الأخير هو أصغر رئيس وزراء في العالم، إضافة إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، صاحبة الـــ 39 عامًا.
واحتفى الجمهور العربي أيضًا بفوز السياسية الفنلندية الشابّة بمنصبها الجديد، وتصدّر اسمها مواقع البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولوا صورًا وفيديوهات متعلقة بها، وذلك بسبب صغر سنّها، مؤكدين أنهم يؤيدون أن يتقلّد الشباب مناصب عليا في الدولة، ويدعمون هذا التوجة أيضًا في البلدان العربية.وبحسب وسائل إعلام فنلندية، فإن مارتين نشأت في عائلة بسيطة مع والدتها داخل شقة مستأجرة، وكانت معهما صديقة والدتها وهما "مثليتان"، قطعت طفولتها المبكرة في مدينة هلنسكي، ثمّ انتقلت لمدينة تامبيري، والتحقت بجامعتها، وكانت أول شخص في عائلتها تلتحق بالجامعة. كما لدى سانا مارين طفل وحيد من شريكها لفترة طويلة، ماركوس رايكونن.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تعيين الخليفة المحتملة لـ"أنغيلا ميركل" وزيرة الدفاع في ألمانيا
أنغيلا ميركل تجلس خلال عزف السلام الوطني بعد "الرعشة الثالثة"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر