آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الأمل كله كان معقودا على لسداد الديون ورفضت جدته تناول أى طعام

أسرة فيتنامية تكشف تفاصيل اقتراض أموالًا ضخمة لسفر ابنها ثم العثور على جثته في شاحنة الموت

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أسرة فيتنامية تكشف تفاصيل اقتراض أموالًا ضخمة لسفر ابنها ثم العثور على جثته في شاحنة الموت

أسرة فيتنامية ثم العثور على جثة ابنها في شاحنة الموت
هانوي ـ لينا العاصي

في بيت بسيط خيم عليه الأسى، تحاول عائلة لي فان ها، استيعاب المحنة التي تعرضت لها بعد لقي ابنها حتفه في شاحنة الموت المشؤومة، التي قضى فيها 39 شخصا، بمنطقة

إيسيكس البريطانية.كانت جدته في حالة صدمة وهي تضع يديها على وجهها. وزوجته، ها، تستمرت في مكانها لا تنبس ببنت شفة، وترفض تناول أي شيء من الأكل أمامها.أما

والده منه توان، فقد احتضن حفيده بحرقة، والدموع تنهمر من عينيه.قبل مأساة الشاحنة المشؤومة، كان لي فان ها يعيش كأي شاب من عائلة فقيرة بمنطقة زراعية بفيتنام.سلك

طريقا سلكه الآلاف غيره، من الباحثين عن عمل يوفر له دخلا أفضل. فغادر بلاده قاصدا أوروبا منذ ثلاثة أشهر، قبيل أن يولد ابنه الثاني.فقد اقترضت العائلة لبناء بيتها. والرحلة

إلى أوروبا كلفت 25 ألف دولار، دفعها إلى المهربين، وهو مبلغ ضخم كان على والده لي منه توان رهن قطعتين من الأرض لتوفيره.والأمل كله كان معقودا على، لي فان ها،

وحصوله على عمل في أوروبا، يسدد منه الديون. والآن تبدد ذلك الأمل، وضاع كل شيء.يقول الوالد عن ابنه: “لقد تركنا بديون ضخمة. لا أعرف متى نتمكن من تسديدها. أنا

رجل مسن، وصحتي ليست على ما يرام، وعلي فوق ذلك أن أرعى أولاده الصغار”.يعرف لي منه توان أن ابنه مات. وكان قد تلقى رسالة على موقع فيسبوك تقول إن ابنه على

وشك المغادرة باتجاه انجلترا.ويعتقد أن أغلب الذين قضوا في الشاحنة من منطقة واحدة في فيتنام.يتجمع الجيران أمام البيت لمواساة العائلة ومساعدتها في هذه الظروف العصيبة،

والترحم على روح الفقيد.ترفع عائلة في بيتها صورة كبيرة لابنتها، بوي ثي نونغ، البالغة من العمر 19. ويتضرع أهلها وأقاربها ألا تكون من بين الذين قضوا في الشاحنة

المشؤومة.تقول اختها بوي ثي لون إنها تواصلت معها عبر فيسبوك يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول، وأخبرتها بأنها كانت في مخزن.وتضيف أنها لم تحصل على معلومات مؤكدة.

كل ما تعرفه من مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك فهناك أمل، على حد تعبيرها.كانت هناك ثلاث شاحنات متجهة إلى انجلترا وقتها، فكل ما “نتمناه أن تكون على متن شاحنة

أخرى”.تقول الأخت بوي ثي نونغ هي أذكى أخواتها الأربع، ولها العديد من الأصدقاء ساعدوها في جمع المال لهذه الرحلة. فعائلتها لم تضطر إلى رهن البيت أو بيع أي

أملاك.وهم ينتظرون الآن أخبارا سارة تأتيهم عنها، أو في أسوأ الحالات من يساعدهم على جلب جثتها إلى فيتنام.وهذه المنازل التي بينت حديثا في هذا الحي دليل على الأموال

التي يمكن أن تجمعها عندما تعمل في الخارج. ويبدو أن بريطانيا هي الوجهة المفضلة. بعضهم قضى وقتاً في روسيا أو رومانيا ولكنهم يقولون إنه من الصعب جدا أن تحصل

على عمل مجز.ويتحدثون عن مطاردة الشرطة لهم باستمرار في فرنسا بسبب وضعهم القانوني. ولكن في بريطانيا هناك جالية فيتنامية كبيرة، وهناك فرص عمل في المطاعم

والزراعة وطلاء الأظافر.ويتعامل هؤلاء المهاجرون مع مهربين ينتمون إلى شبكة دولية تأخذ منهم مبالغ ضخمة مقال عبور الحدود. يترواح المبلغ الذي يدفعه كل واحد من 10

آلاف إلى 30 ألف جنيه استرليني، وفق نوعية الخدمة.وأغلبهم يغادرون فيتنام عبر الصين. ولكن عندما يصلون إلى بحر المانش تصبح الشاحنات هي السبيل الأكثر وثوقا، مهما

كان التكاليف المالية.وبعد مأساة إيسيكس أمر رئيس الورزاء الفيتنامي، غويان شوان بوك، بتحقيق في شبكات التهريب. ولكن تهريب البشر ليست ظاهرة جديدة، وقد اصبحت

النساء والأطفال معظم ضحاياها.ومهما كانت الإجراءات التي ستتخذها الحكومة الفيتنامية فإن المبالغ الضخمة التي يجنيها المهربون ستجعل هذه الظاهرة تتوسع وتتعزز في

البلاد.

قد يهمك ايضا

ماريا بوتينا تصل موسكو عقب إطلاق سراحها من أحد السجون الأميركية

               

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة فيتنامية تكشف تفاصيل اقتراض أموالًا ضخمة لسفر ابنها ثم العثور على جثته في شاحنة الموت أسرة فيتنامية تكشف تفاصيل اقتراض أموالًا ضخمة لسفر ابنها ثم العثور على جثته في شاحنة الموت



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen