بيروت - غنوة دريان
على الشخص الذي يرغب في التخلص من الحب من طرف واحد أن يعود إلى تعريف هويته الشخصية، من هو، وهل هو شخص لا يمتلك القليل من ماء الوجه، ولماذا يحب شخص آخر لا يحبه أو ينظر إليه على انه مجرد صديق، وعلى الإنسان أن يعرف جيدا أن هناك حدودا في شخصيته وشخصه لا يستطيع تجاوزها، هناك خط احمر من احترام الإنسان إلى نفسه، وإذا قطع هذا الخط فسوف يفقد الكثير من الحب لنفسه في النهاية. عليه أن يعرف انه شخص متكامل لا ينقصه شيء حتى يهدر ماء وجهه.
بمعني أن تتفهم موقف الطرف الآخر في عدم مبادلتك مشاعر الحب، فقد يكون في حالة من الحب مع شخص آخر، أو أن يكون لا يشاركك نفس الاهتمام فلا يشعر بالرابط معك، فلكل شخص ذوقه في النظر إلى الأمور والأشياء، وقد يختلف الناس في ذلك، وليس في ذلك أي شيء يعيبك أو يعيب الطرف الأخر، بل هي طبيعة البشر.
عليك أشغال نفسك بالتركيز على بعض المشاغل التي تهمك أن كان على الصعيد المهني أو الدراسي أو العائلي، فحاول أن تبذل قصارى جهدك في هذا المجال لغايات نسيان هذا الشخص الذي تحب، فعلى ك أن تبني قناعة مهمة جدا، وهي انك دوما تستحق الأفضل ضمن علاقاتك وضمن حياتك.
على الإنسان الذي يريد أن يتخلص من مشاعر الحب تجاه شخص آخر ان يحاول ان يجد بعض الأمور التي تشغله عن التفكير به، ولهذا عليه ان يعود إلى أصدقائه وإشغال نفسه معهم، ان كان عن طريق الجلسات أو الرحلات، أو برامج ترفيهية أخرى تساعده على التخلص من أوقات الفراغ والتي قد تزيد من معاناته في التفكير في الشخص الذي، فعادة الشخص الذي يحب من طرفه يكون شبه معزول عمن حوله ودوما في حالة من التفكير فقط فيمن يحب، لهذا وجب على ه التخلص من هذا الشعور.
قد يصادف وان تتواجد مع من تحب في احد ألاماكن أن كان كونه زميل لك في العمل، أو كان بسبب صديق مشترك، أو لأي سبب آخر، عندها عليك ان تبدو سعيدا دوما ، فمحاولة السيطرة على المشاعر مهمة جدا في التعامل مع هذه الحالة، فلا تنصرف إلى الكآبة والحزن أو السرحان والذي يشير بصورة كبيرة إلى حالة من عدم الاتزان العاطفي تعايشه .
فبدلا أن تجعل الشخص الآخر يشعر انه غير محظوظ ، بكل بساطة حاول أن تجد نقاط ايجابية في ترك هذا الشخص، فدوما لكل فعل أو تصرف أو أداء وجهان، احدهما ايجابي والآخر سلبي، إذا حاول أن تتجنب السلبيات والتركيز فقط على الامور الايجابية والتي قد تزيدك سعادة في حياتك، على ك أن تري نفسك بشخص ذو قيمة، فإن لم تجد سعادتك مع هذا الشخص ستجدها مع شخص آخر بكل تأكيد.
انتقل إلى المرحلة التي تلي هذه المرحلة وحاول القيام ببناء علاقاتك وحياتك من جديد، وحاول أن تجد ذلك الشخص الذي يمكن أن يكون بجانبك نوعا ما لما تبقي من حياتك وبذات الوقت مشاركتك الحب والشراكة، مرة أخرى عليك أن تكون مقتنعا أنك لست لوحدك وأن هناك دوما أشخاص سوف يشاركونك حياتك ويكونون معك، وكل ما يتطلبه الامر القناعة والثقة بالنفس .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر