واشنطن ـ يوسف مكي
اكتشف علماء الفلك كتلة وليدة غامضة في الفضاء، أطلقوا عليها "أومومو"، والتي تم ترجمتها إلى "الزائر القادم من بعيد لأول مرة "، حيث كانت الكتلة هي أول زائر بين النجوم تم اكتشافه في نظامنا الشمسي، وذلك في عام 2017 باستخدام التلسكوب "Pan-STARRS1".
ومثل جميع الاكتشافات الكبرى، فقد أثار ت المزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات، مثل من أين أتت؟ مما هي مصنوعة منة؟ هل هي كائن فضائي ؟ وهذا ما طرحه اثنان من علماء الفيزياء الفلكية في جامعة "هارفارد" في بحث أخير، مما يوحي بأن أوموموا قد يكون نوعًا ما من المركبات الفضائية الغريبة، فلم تكن تلك الفكرة تبدو بعيدة المنال حيث يفضل البعض مقولة شرلوك هولمز، أنه إذا استبعدت المستحيل، فكل ما تبقى، كما هو الحقيقة.
ومع استبعاد أحد العلماء أنه شيء فضائي، يعتقد معظم الفلكيين أن أوموموا ربما يكون مذنبًا طائشًا من نظام نجمي آخر، وكن المشكلة الوحيدة هي أنه لا يشبه أي مذنب تم رؤيته من قبل، لأنه يفتقد إلى الذيل المخروطي.
ورغم ذلك كان هناك شذوذًا في البيانات، وقال أحد العلماء "نفترض أنة مركبة فضائية أو كائن فضائي من نوع معين لمجرد أنة لا يبدو مثل المذنب"، وأضاف آخر "عندما سار أومومو عبر نظامنا الشمسي، لم يتبع المسار الطبيعي لمذنب نموذجي تحت جاذبية الشمس، بدلا من ذلك، تحول قليلا خارج المسار، والتي لا يمكن تفسيره من خلال الجاذبية وحدها، شيء آخر، فقد لعبت بعض القوي الغير معروفة دور، بسلوك أومومو".
وأوضح أن الضغط من أشعة الشمس، تعمل مثل دفع الرياح لشراع قارب، كذلك يمكن أن تدفع أشعة الشمس المركبة الفضائية عبر الفضاء، هناك فقط شيء واحد، وهو أن الضغط من أشعة الشمس خفيف للغاية، أخف من وزن الذبابة على اليد، مما يعني أنه لكي يكون فعالا، يجب أن تكون الكتلة خفيفة ورقيقة للغاية، ففي عام 2010، على سبيل المثال، أطلقت وكالة الفضاء اليابانية شراع "إيكاروس" الشمسي الذي كان يبلغ وزنه 1،1 رطل فقط، ولكن في النهاية تمكن فقط من السفر أكثر من 65 مليون ميل من الأرض بناء علي ضغط الشمس فقط، وهذه هي نوع القوة الذي يعتقد علماء هارفارد أنها يمكن أن تكون دفعت أوموموا أيضا، هذا إذا كان لم يكن في الأساس مركبه فضائية أجنبية تابعة لفضائيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر