لندن ـ كاتيا حداد
كشف مجموعة علماء عن قفاز كهربائي يمكنه تحويل لغة الإشارة إلى رسائل نصية. وسيسمح الجهاز، الذى يبلغ سعره 100 دولار أميركي، للصم بإرسال رسائل على الفور إلى أولئك الذين لا يفهمون لغة الإشارة، وفقا لمخترعيها. وقام الباحثون بتثبيت قفازات رياضية قياسية مع تسعة أجهزة استشعار سلسة ومرنة تتفاعل عندما يحرك المستخدم أصابعه.
ويمكن أن يحول الجهاز، الذي تم تطويره في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، 26 حرفا من لغة الإشارة الأميركية "أسل" إلى نص يمكن عرضه على الهاتف الذكي أو الكمبيوتر. وتعد لغة الإشارة هي الشكل الوحيد للتواصل بالنسبة لكثير من الصم، كما أظهرت الإحصاءات، وذلك لأن تعلم اللغات المكتوبة يمكن أن يكون صعبًا دون أن يكون قادرًا على فهم الأصوات التي تتوافق مع كلمات معينة.
ويقول جيسال فيشنورام، مدير أبحاث التكنولوجيا في مؤسسة العمل الخيرية بشأن فقدان السمع: "بالنسبة لآلاف الأشخاص في المملكة المتحدة، فإن لغة الإشارة هي لغتهم الأولى". وأضاف: "العديد منهم لا يجيد الكتابة بالإنجليزية. وهذه التكنولوجيا سوف تغير حياتهم تماما".
ويتكون الجهاز من القفازات الرياضية التي تم تركيبها مع تسعة أجهزة استشعار. وعندما يحرك المستخدم أصابعه أو الإبهام لتوقيع رسالة، تمتد أجهزة الاستشعار، مما يؤدي إلى إنتاج إشارة كهربائية. ثم تتم معالجة هذه الإشارات بواسطة برنامج لمعرفة تكوين اليد. ويتم تركيب أجهزة استشعار الحركة أيضا في الجزء الخلفي من القفاز لتسجيل ما إذا كانت اليد تتحرك أو ثابتة. وهذا يسمح للقفاز بالتمييز بين أحرف معينة. ثم يتم إرسال المعلومات من القفازات عن طريق "البلوتوث" إلى التطبيق على الهاتف الذكي أو الكمبيوتر، والتي سوف تُعرض في رسالة تصية.
ويكلف الجهاز أقل من 100 دولار في البناء وفي متطلبات الطاقة المنخفضة، وفقا للباحثين. وفي الوقت الحاضر، يمكن للقفاز تفسير الأحرف بدلا من الكلمات فقط، وهذا يعني أنه يجب على المستخدمين توضيح رسالة الرسائل الخاصة بهم عن طريق الرسالة. وأضاف الباحثون أن التكنولوجيا يمكن أن تستخدم أيضا للسيطرة على "الروبوتات" في المستقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر