واشنطن ـ اليمن اليوم
أبتكر العلماء أول أشعة سينية ثلاثية الأبعاد بالألوان, فمن خلال إنتاج صور واضحة داخل جسم الإنسان، يأمل الباحثون أن يعزز المسح الجديد الدقة عند تشخيص الأمراض, وقال أستاذ الدراسة، فيل بتلر، من جامعة كانتربري في نيوزيلندا: "إن هذه الأداة الجديدة للتصوير قادرة على الحصول على صور لا يمكن لأية أداة تصوير أخرى تحقيقها".
تسمح الأشعة السينية الملونة للأطباء بتحديد علامات الأمراض، مثل ارتفاع مستويات الدهون والكالسيوم، وفقا للعلماء, وعندما تستخدم لتحليل السرطانات، وكذلك صحة العظام والمفاصل، فإن التكنولوجيا "تظهر نتائج واعدة من أجل تشخيص أكثر دقة وإضفاء طابع شخصي على العلاج"، كما يضيف بتلر, وسيتم استخدام الأشعة السينية في دراسة قادمة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في المفاصل.
كيف تعمل الأشعة السينية الملونة؟
تعمل الأشعة السينية الملونة مثل الكاميرات في أن لديها مصاريع، وعند فتحها، تكشف عن جسيمات مختلفة تصل إلى وحدات البكسل, وهذا يخلق صورة ملونة ذات دقة أعلى من الأشعة السينية القياسية، وفقًا لشركة CERN للتكنولوجيا, وعلى الرغم من أنه تم إنشاؤه في البداية لتحديد الجسيمات المستخدمة في الفيزياء، فإن "المسح الضوئي العالي الدقة، والصور الموثوقة للغاية" تجعلها مثالية للاستخدام الطبي، كما يقول الباحثون.
وقال أوريلي بيزوس، مسئول نقل المعرفة لدى شركة CERN: "من المرضي دومًا رؤية عملنا يُفيد المرضى في جميع أنحاء العالم, إن تطبيقات الحياة الواقعية مثل هذا التطبيق تغذي جهودنا للوصول إلى أبعد من ذلك.
الخبراء يكشفون ماهية الأشعة السينية
يأتي ذلك بعد أن أوضح جيوفاني ماندارانو، الأستاذ المساعد في التصوير الطبي في جامعة ديكين، ما هي الأشعة السينية في مقالة في وقت سابق من هذا الشهر, وكتب: الأشعة السينية هي في الواقع فوتونات، أو حزم صغيرة من الطاقة (يشار إليها باسم الإشعاع المؤين) وتشكل جزءً من الطيف الكهرومغناطيسي (كما يفعل الضوء المرئي، والموجات الدقيقة وموجات الراديو).
و يمر شعاع الأشعة السينية عبر النسيج البشري، يمكن امتصاص هذه الفوتونات السينية وتنحرف بواسطة هياكل الأنسجة الكثيفة مثل العظام وقد لا تخرج من الجسم, وقد تواجه الفوتونات الأخرى بالأشعة السينية أنسجة أقل كثافة (مثل العضلات) وتكون قادرة على المرور عبرها بسهولة شديدة والخروج من الجسم.
تصل فوتونات الأشعة السينية الخارجة إلى مستقبل تصوير رقمي أو كاشف حيث توفر نمط كثافة نسيج للمستقبل الرقمي لتحويله إلى صورة الأشعة السينية (أو التصوير الشعاعي) التي نعرفها.
وتبدو الأنسجة الكثيفة مثل العظم الذي يضعف شعاع الأشعة السينية كثيفة أو بيضاء؛ والأنسجة الأقل كثافة مثل الرئة المملوءة بالهواء تبدو أقل كثافة أو داكنة، والتي نلاحظها مع "الأشعة السينية للصدر", بينما تحتوي الأنسجة الأخرى في جسم الإنسان على كثافة بين هذين النقيضين وتظهر على صورة الأشعة السينية كظلال مختلفة من اللون الرمادي, ويجب أن يطمئن المرضى بهذا الشكل من التصوير الطبي بشكل مباشر، ويجب ألا يكون هناك خوف من الإشعاع عند استخدامه بشكل صحيح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر